السبت، 3 يوليو 2021

النرجسية الجماعية و نفخ الذات في الشرق (1)

أكثر من ثلث الأجانب حسب وزارة العدل اليابانية نفسها (نسبة كبيرة منهم عرب و أفارقة) يتعرضون للتمميز في اليابان. الصينيون يرفضون التعامل مع الأجانب و بعض المؤسسات ترفض العرب و الأفارقة. قال الطالب الأوغندي توني ماتياس: "اضطررتُ للنوم تحت جسر لأربعة أيام دون طعام. لا يمكنني حتى أن أشتري الطعام لأن جميع المتاجر والمطاعم ترفض استقبالي". وأضاف الشاب البالغ 24 عاما وأرغم على مغادرة شقته "نعيش في الشارع مثل المتسولين". الأفارقة يتعرضون لهجمات، و سؤء معاملة (هناك عشرات المقاطع تثبت ذلك، مثل جر صاحب مطعم لشخص أسود بالقوة خارج مطعمه) و سكوت السلطات الصينية عليها دفع منظمة الوحدة الإفريقية لإستدعاء السفير الصيني للرد على ما يحدث و وصف الأمين العام للمنظمة تغافل السلطات بأنه "فصل عنصري مقنع". كلا الدولتين ترفضان إستقبال اللاجئين و المهاجرين و شعوبهما يصوتون و يقبلون سياسيين يمينيين يرفضون أي قانون يطرح فكرة السماح بالهجرة حتى ولو كانت هي الحل لمشاكل مثل تناقص تعداد الشعب الياباني بوتيرة كبيرة. تاريخيا هذه الثقافات لم تخرج من قبضة اليمين العنصري الفاشي إلى الآن و لديها ألقاب قديمة تصف بها الغرباء مثل: الشيطان الأجنبي، الشبح، فمثلا مصطلح 日本鬼子 يعني الشيطان الياباني في الماندرية ، 洋鬼子 تعني الشيطان الغربي و 鬼子 تعني الشيطان الأجنبي مهما كانت جنسيته كالهند مثلا. https://youtu.be/Few8kJ0zfnY الصين أنشأت "نظام الرصيد الإجتماعي" يعاقب شعبها بالسجن و الغرامات المالية و يجردهم من حقوقهم إذا روجوا للأفكار الجديدة. (أو حتى إستوردوا مسلسل أنيمي من اليابان و هو لا يعتبر ترويجا أصلا) و دعونا لا نبدأ الحديث عن العرب، فأنا أعيش في دولة يوصف فيها السود بالقردة و يتقاتل العرب معهم بالأسلحة البيضاء. هل سمعت عن حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة؟ هجمات الإنتقام من المجتمع تحدث عند العرب أحيانا بشكل تفجيرات إنتحارية و في الصين تحدث أسبوعيا، في فترة ليست ببعيدة حدثت خمسة حوادث في مدة أسبوع واحد، أحدها كان رجلا قام بذبح خمسة أطفال صغار كانوا في روضة أطفال. الدول الشرق الآسيوية قامت بإرتكاب أكثر عدد من المجازر مثل مذبحة نانجينج و تسببت تاريخيا بمقتل أكبر عدد من البشر. و دعونا لا ننسى إبادة الصين لسكان تركستان الشرقية... و الكثير الكثير الكثير الكثير غيرها.... بسبب حرية التعبير، الغرب ينتقد نفسه و يكاد ينقسم بسبب حادثة عنصرية و احدة ضد أقلية من أقلياته، بينما الشرق يخفي عيوبه الأفضع و يشير لعيوب الغرب التي هو يعترف بها أصلا. إن لم نعترف أن الغرب أكثر نضجا منا حضاريا لن نتعلم منه و سنبقى نرتكب نفس الأخطاء التي أدت إلى تخلفنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،