الخميس، 19 ديسمبر 2019

كيف تُقيمون حال اللغة العربية حاليا؟

قبل فترة ليست بالقريبة ، قرأت عن " انتصار البطش" الفتاة الغزّية التي تتحدث اللغة العربية الفصحى مُنذ تسع سنوات في منزلها، في الجامعة ، في الأماكن العامة وفي كل مكان تذهب اليه وبرغم الانتقادات التي تلاحقها ، إلا أنها أصرت على التحدث بها في كل مكان وزمان و قطعت عهداً على نفسها ألّا تتحدث العامية بالمطلق.

بالأمس ، احتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية ، لا أعرف لماذا نحتفل بهذا اليوم ؟! ونحن نسخر من كل شخص يحاول إحياء اللغة العربية من جديد أمثال (البطش) وغيرها ، لماذا نحتفل؟! ونحن نسعى إلى إغراق العربية في سيل من الألفاظ الأجنبية بدعوة المعاصرة ، لماذا نحتفل ؟ ونحن ندعو الى استعمال الحروف اللاتينية ؟ لماذا نحتفل ؟ ونحن نحرص في تعليم أبنائنا اللغات الاجنبية بجودة عالية ، وإهمال لغة الأم ، لماذا نحتفل ؟ ونحن نتخلى عن استخدام لغتنا الام في لافتاتنا التجارية وغيرها ، كيف نحتفل ؟ ولغتنا تنتهك بالمؤسسات الإعلامية .....

"إذا أردت أن تلغي شعبا ما تبدأ بشلّ ذاكرته التّاريخيّة، ثمّ تشوّه لغته وثقافته وتجعله يتبنّى ثقافة أخرى غير ثقافته، ثمّ تلفّق له تاريخا آخر غير تاريخه وتعلّمه إيّاه... عندئذ ينسى هذا الشّعب من هو ومن كان وتندثر معالم حضارته، وبالتّالي ينساه العالم ويصبح مثل الأمم المنقرضة." - كوردل هل -

كي لا تنطبق هذه المقولة علينا ،، برأيك.. كيف ننهض باللغة العربية ونواجه تحدياتها؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2PCNwzn

المثالية ما لها و ما عليها

نسعى كثيرا إلى تحقيق المثالية و الوصول لدرجات الكمال فى كل جوانب حياتنا المختلفة سواء كان فى الجانب العائلي أو فى الجانب المهني أو الاجتماعي أو الثقافي و غيرها من الجوانب.

أعتقد أن المثالية بامكانها أن تخرج أفضل ما فينا وتحفزنا على اتقان كل عمل نقوم به وتدفعنا كذلك على التركيز و الدقة فى كل الأمور و ذلك للوصول للنتائج المثلى.

لكن قد يكون لهذه المثالية الرائعة جانب مظلم يحوى كثيرا التأثيرات السلبية علينا فعلى سبيل المثال لا الحصر قد تقف هذه المثالية فى وجه سعادتنا نظرا لأن التفكير للحصول على كل ما هو مثالي يرفع من سقف توقعاتنا فى كل شىء فلن نسعد أو نستمتع بأي شىء لأننا نعتقد أن دائماً هناك ما هو أفضل من ذلك.

وأيضاً قد تمنعنا من تجربة أي أمر جديد نظراً لأننا لا نريد الوقوع فى أى خطأ يعكر من صفو مثاليتنا وبالتالي نركن لمنطقة الراحة و قد تُفَوِت علينا هذه المثالية الكثير .

و كما أن المثالية لها تأثير إيجابى على نطاق الأنتاجية و تحقيق الانجازات لها أيضا تأثيرها السلبى على النطاق نفسه و لكن كيف ذلك؟

قد تجعلنا نتجنب البدء بالقيام بأي عمل : لأننا نسعى للحصول على نتائج لا مثيل لها وأداء عمل بلا عيوب فنغرق فى التفكير للوصول لما نريد و نظن الأمر صعب جدا و لا نقوم بأي خطوة للبدء بهذا العمل.

أو قد تسبب عدم إتمام العمل فقد نبدأ بالفعل بأداء عملا بالفعل لكن قد تظهر لنا عقبة تمنع من الوصول للنتائج المثلى التي نطمح لها فنترك العمل و لا نكمله.

هل أثرت عليك المثالية بتأثيرها الإيجابي أم بتأثيرها السلبي؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2sH2rzI

Titanium / Pavane (Piano/Cello Cover) - David Guetta / Faure - The Piano Guys

My Favorite All The Time, Enjoy



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2Q7aYUo

حصيلة ما قرأت من كتب وروايات في 2019

قد يبدو من المبكر مشاركة القائمة من الآن، لكنني في حالة خمول قراءة، لا أظن انني سأكمل قراءة اي شيء حتى نهاية السنة

هذه قائمتي: شاركونا حصيلة قراءاتكم

شهر يناير:

مصيدة التشتت للكاتبة فرانسيس بووث، سجين السماء للكاتب الاسباني كارلوس زافون، عصي الدم للكاتبة السورية منهل السراج، الفوائد للعلامة ابن قيم الجوزية.

شهر فبراير:

أرجوك اعتن بأمي للكاتبة الكورية كيونغ سوك شين، الاعصار والمئذنة للكاتب العراقي عماد الدين خليل، لن تتكلم لغتي للكاتب المغربي عبدالفتاح كيليطو، الطنطورية للكاتبة المصرية رضوى عاشور، Super Chill by Adam Ellis

شهر مارس:

غريزة أم تقدير إلهي للكاتب الفلسطيني شوقي أبو خليل، فتاة القطار للكاتبة باولا هوكينز، صورة دوريان غراي للكاتب الايرلندي أوسكار وايلد،

Adulthood is a myth, Big Mushy Happy Lump, Herding Cats) by)

Sarah Anderson

شهر ابريل:

سيرة مدينة عمان في الأربعينات للكاتب السعودي عبد الرحمن منيف، ماذا نفعل بدون كالفينو للكاتب العراقي ضياء جبيلي، لن أغادر منزلي للكاتب اللبناني سليم بطي، خطيئة الخيال للكاتب السعودي فواز العتيبي، صلاة البحر للكاتب الأفغاني خالد حسيني، اكستاسي للكاتب عبد الهادي العمشان، وحين يجمعنا القدر للكاتب ماجد عبدالله، Agatha by Anne Martinetti

Bocchi na Bokura no Renai 1 & 2 by Shima Tokiitoguchi, Smile by Raina Telgemeier, blue lake by Xingman

شهر مايو:

مجالس القرآن الجزء الاول للكاتب المغربي فريد الانصاري.

شهر يونيو:

مجالس القرآن الجزء الثاني والثالث للكاتب المغربي فريد الانصاري، فن اللامبالاة للكاتب الامريكي مارك مانسون، أحلام لاجئ للكاتب الأردني مصطفى سلامة.

شهر يوليو:

شجرتي شجرة البرتقال الرائعة للكاتب البرازيلي خوسيه ماورو دي فاسكونسيلوس، رمش العين للكاتب المصري محمد خير، الذين ضحكوا حتى البكاء للكاتب المصري مصطفى محمود، الرجل الذي يتعقبه الظل للكاتب السعودي مبارك الهاجري، مذكرات الارقش للكاتب اللبناني ميخائيل نعيمة، سيدات القمر للكاتبة اليمنية جوخة الحارثي، كيف تلتئم للكاتبة المصرية ايمان مرسال.

شهر اوغست:

كن بخير للكاتبة القطرية عائشة العمران، السيد أزرق في السينما للكاتب الفلسطيني أحمد جابر، الديوان الأول للكاتب المصري هشام الجخ، الأفيون للكاتب المصري مصطفى محمود، مصاص الدماء وأسطورة الرجل الذئب للكاتب المصري أحمد خالد توفيق، اختراع العزلة للكاتب الأمريكي بول اوستر، الجهل للكاتب التشيكي الفرنسي ميلان كونديرا، ديوان الإمام الشافعي للإمام الشافعي، الامير الصغير للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، أريد أن أكون كتاب أطفال. Ali's Dream Castle by xu han

شهر ايلول:

جريمة في بيت الطالبات للكاتبة البريطانية اغاثا كريستي، احتلوا للكاتب الامريكي نعوم تشومسكي، انا يوسف للكاتب الاردني ايمن العتوم، موسوعة النباتات، الموسوعة العلمية Ms. Marvel by G. Willow Wilson.

شهر اكتوبر:

نحن للكاتبة الاردنية سميحة خريس، حليب وعسل للكاتبة الكندية روبي كاور، دليل العظمة الجزء الثاني للكاتب الكندي روبن شارما، أطياف لقاء للكاتب محب الخيل، سماء الفينيق للكاتب الاردني مفلح العدوان، ٢٧ خرافة شعبية عن القراءة للكاتب الكويتي ساجد العبدلي وعبدالمجيد حسين تمراز، عبور شائك للكاتبة الفلسطينية باسمة التكروري، ابي طويل الساقين للكاتبة الامريكية جين وبستر، رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان، الحبيب الافتراضي للكاتبة السورية غادة السمان، التائه للكاتب اللبناني جبران خليل جبران، بطل من هذا الزمان للكاتب الروسي ميخائيل ليرمنتوف، خارطة القراءة للكاتب السعودي حمد الباحوث، خبزي وسراجي للكاتبة الاردنية نادية مسك Diary of a wimpy kid vol. 1 by Jeff Kinney.

شهر نوفمبر:

اعترافات قاتل اقتصادي للكاتب الامريكي جون بيركنز.

شهر ديسمير:

جرعة وعي- وزارة الصحة السعودية، تعلم التدوين من الصفر وعشوائيات للكاتب السوري هادي الاحمد.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2Z6ERbs

هل المحيطين بك (الأهل /الأقارب /الاصدقاء /الجيران) يفهمون عملك كمستقل؟ أو يعتبروك فاشل وأنّ هذا علم فضائي لا وجود له؟

على ما أعتقد أنّ أي مُستقل مر بهذه التجربة، وخصوصًا في عالمنا العربي. عندما تقول لشخص ما أعمل كمستقل أو فريلانسر، تجد بعض النظرات الغريبة المرسومة على وجهه، وخصوصًا إذا كان يعمل بوظيفة أو يملك شهادة علمية مثل الطب أو المحاماة ...إلخ، ومع العلم وصل راتبي الشهري إلى أضعاف ما يحصل عليه شهريًا طبيب بشهادة ماجستير قضى سنوات كثيرة في الدراسة، والتخصص للحصول على شهادته هذه

.

حرفيًا أنا من الأشخاص الذي عانت من هذا الموضوع لسنوات ليست بالطويلة، ولكن الأمر كان مزعج، وخصوصًا من قِبل عائلتي كلها... حيث كانوا يعتبرون ما أقوم به هو مضيعة للوقت، وليس بمجال عمل يُمكن الأعتماد عليه بالنسبة لمستقبلي.

.

تجربتي في تخطي الأمر (ملاحظة يُمكنك تخطي القصة)

على ما أذكر عندما بدأت الحرب في سوريا، وأتينا إلى مصر في نهاية عام 2011، تحولت إلى شخص فاشل تقريبًا، لا أقوم بفعل أي شيء في حياتي، وفي منتصف 2012 عندما فقدت الأمل في الرجوع إلى سوريا، بدأت اتعمق في الإنترنت، وخصوصًا في الأمور التقنية، ومن منتصف 2102 وحتى 2014، تعلمت الكثير من المجالات مثل صناعة المحتوى من الصفر، وكتابة المقالات، والتصميم البسيط على الفوتوشوب، والمونتاج، والبرمجة في CSS، HTML، والكثير من الأمور، وبجانب ذلك قمت بتجربة جميع وسائل الربح من الإنترنت، اختصار الروابط، ادسنس، رفع الأفلام أو المسلسلات، وتقريبًا كل المجالات الربحية، كنت أجلس أما اللابتوب ما يصل إلى 12 ساعة يوميًا أو أكثر، وفشلت بها جميعها ههههههه!!.

.

في 2014 تعرفت على خمسات بالصدفة، وبدأت أقدم خدماتي، وفي أول شهرين، لم أقم ببيع ولا خدمة واحدة، مع أنّي تقدمت إلى 5354645 خدمة على ما اظن، ومن بعدها قمت بانشاء مدونتي، ومن بعد الشهرين بدأت ببيع خدماتي في تخصص بلوجر، وتقريبًا خلال 6 أشهر وصلت إلى 500$ وقمت بسحبها، وقتها أحسست نفسي من الأغنياء، وخصوصًا بعد الفترة المالية السيئة التي مرت علينا... خلال الـ 6 أشهر هذه، دائمًا ما كنت اسمع هذه الكلمات أنت فاشل، لا فائدة منك، أنزل دورلك على شغل بدل قعدتك ورا اللابتوب، اشتغل مكانيكي، أشتغل في أي قهوة، احنا مش هنصرف عليك تاني، انظر لأقاربك أفضل منك مع العلم أنا في هذه الفترة شرحت لهم أنّي أعمل، وأني اربح المال، وحتى لو كان قليل أو أحصل عليه ببطئ، ولكن لا حياة لمن تنادي... كانوا مصممين أنّي فاشل، وخصوصًا أنّي تركت دراستي، وجميع أقاربي أصبح معهم شهادات وفي الجامعات، مع العلم أنا للآن مقتنع أن الشهادة ليس لها أي فائدة في حياتي، ولن يكون لها.

.

من ثم انتقلت من العمل كفريلانسر إلى العمل براتب ثابت، ولكن أيضًا من البيت، ومن هنا بدأت تتغير نظرت عائلتي للعمل من البيت عندما رأوني أخذ راتبي بالدولار شهريًا، وتغيرت النظرة من عيونهم من فاشل إلى جيد نوعًا ما (المال يغير كل شيء)، ولكن بعض الأقارب مازالوا مقتنعين أنّ الوظيفة أفضل، وأنّ عدم امتلاكي لشهادة أو أنّني في الجامعة مثل ابناءهم، هذا دليل على فشل... بالنسبة لي أنا من الأشخاص الباردين :)... لذلك قد اسمع آلاف الكلمات، ولكن أبقى مقتنع برأيي، ورأيهم لا يهمني مهما كان مزعج....

.

في نهاية 2017 بدأت في تعلم التسويق، والأفيلييت، والإيكوميرس، وتخصصت في التجارة الإلكتروني شوبيفاي، والعمل لحسابي الخاص، ومن هنا بدأ الإزدهار، ومثل ما بيقولوا بالعامية قلبت الطاولة عليهم عندما وصل راتبي إلى أضعاف راتب طبيب مخضرم، وقمنا بافتتاح شركتنا في أمريكا... وانتقلت للعيش في بيت لوحدي، واقاربي الذين كانوا يقارنوني بابنائهم وبشهاداتهم، بعد الجامعة مازالوا يبحثون عن وظيفة، (ولكن كان هناك لحظات ازدهار، ولحظات وصلنا بها إلى القاع، ولكننا كنا ننهض من جديد)، ومع العلم أنا وابنائهم اصدقاء، ولا ننظر أو نلتفت إلى أي شيء يقوله الأهل لذلك لا يوجد أي مقارنة بيننا أو فرق... ولكن الآن عندما يأتي أي شخص من أقاربي يناقشني أو يقارني بأحد، لا أتكلم كثيرًا فأرقامي هي التي تتكلم... ومن هذا الوقت، ولحد الآن، تقريبًا لا اسمع صوت احد... ولكني مقدر موقفهم لأنّه من الطبيعي أنّ ترى أشخاص يهاجموك فقط لرؤيتهم أنّك تحقق ما لم يستطيعوا فعله أو ما كانوا يحلمون به كما قلنا هنا:

الآن يقولون لي علمنا العمل عبر الإنترنت حتى أقاربي انتقلوا للعمل الحر :)

ماذا عنك، أحب أنّ اعرف تجربتك

لذلك أتمنى أنّ تنقل لي تجربتك أيضًا

  1. هل ما زالت اسرتك، أو من حولك أصدقائك /أقاربك /معارفك يستخفون بعملك كمستقل؟

  2. كيف تشرح الأمر للأشخاص الذين تتعرف عليهم جدد عندما يقوم بسؤالك ماذا تعمل؟

  3. هل عملك كمستقل يكفي تحمل كل من مسؤلياتك (الزواج، مصاريف البيت، بناء أسرة، والقائمة تطول)؟

  4. هل تجد فعلاً أنّ العمل الحر سوف يصبح أفضل من الوظائف الثابتة أو موازي لها بالنسبة للمجتمع أو الواجهة الاجتماعية؟

  5. هل فعلاً إذا تقدمت لفتاة، وقلت لوالدها أعمل كمستقل، هل من الممكن أن يوافق في وقتنا الحالي، وكيف يمكنك إقناعه؟

  6. هل مازالت كلمة مستقل أو فريلانسر غير مفهومة في بيئاتنا الإجتماعية، وغير متفهمين لهذه الكلمة، رغم أنّنا أصبحنا في عالم الإنترنت والقرن 21؟

  7. هل ما زال الأغلبية يعتبرها كلمة للتغطية عن حالة البطالة في وقتنا الحالي؟

أتمنى أنّ تنقل لي تجربتك الشخصية في التعليقات، أو أي تصورات أو آراء قد تجدها مفيدة بشكل عام أو خاص!!



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2sJ7Rdu

الفنان .. موقف !

يا للهول .. أرأيتم هذا الفنان ؟ يقف مع الحزب ( س ) ... يا للأسف كنت أحسبه قدوة

يا للهول أرأيتم الفنان الآخر ... إنه صامت .. لم يتخذ موقفا .. إنه جبان ..

أحببت أن أدخل بالموضوع و ابدأ بهذه المقدمة لنفهم الموضوع مباشرة بدون سرد طويل

منذ عدة أيام ظهر أحد الفنانين على إحدى القنوات التلفزيونية .. سألته المذيعة : كل هذه الأحداث تدور في بلدك و أنت لم تتكلم .. لماذا ؟

قال بكل بساطة : أنا فنان لدي جمهور من كلا الطرفين .. لا أريد أن اخسر أي طرف !!

بهذه البساطة ؟ نعم بهذه البساطة

تمنيت أن أكون موجودا في هذه المقابلة الصادمة لأسأله :

ألست إنسانا ؟ ألست من الشعب ؟ ألست حساسا ؟ أليس لديك رسالة ؟ أليس عندك مبدأ ؟

و خلال عدة ثوان .. تراجعت عن هذه الأسئلة و تراجعت عن أمنيتي .. و حدثت نفسي قائلا

هو فنان ... رأس ماله الجمهور .. في حال خسر نصف الجمهور فقد خسر عمله و شهرته ..

ألا يملك حق السكوت و الوقوف على الحياد ليكمل عمله ؟

فجأة و خلال ثوان أيضا .. تراجعت مرة أخرى و تذكرت ما فعله أمس اللاعب مسعود أوزيل

لقد اتخذ موقفا ضد الممارسات التي تقوم بها الصين بحق تركستان الشرقية ( حسب رأيه )

هو يدري العواقب و هو يدري مقدار الخسائر التي تسبب بها لناديه ..

هو يعلم تمام العلم أن هذه التصريحات ستضر مسيرته

و لكنه اتخذ موقفا .. قد يتذكر الناس بعض أهدافه لفترة .. ثم تنتسى .. لكن أنا متأكد أن هذا الموقف لن ينتسى ..

صحيح أن مقالنا عن الفنانين و لكن الهدف من المقال هو كل المؤثرين ... كل من لديهم أتباع و يعتبرون قدوة ..

آخر تراجع سأتراجعه .. لأقول لكم : لو سكت هذا اللاعب .. أليس ذلك أفضل له و لناديه ولعلامته التجاري وعلاقاته العامة ؟

ما دخله بالصين و ما يحصل بها ؟

تلك التراجعات جميعها بين أيديكم ...

هل على المؤثرين و الفنانين اتخاذ موقف و الانحياز لطرف ؟ أم عليهم السكوت و الوقوف على الحياد ؟

ما رأيكم ؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2M9cxjy

معرفة شيء عن كل شيء؟ أم كل شيء عن شيء؟

إذا ما أتاك طالب جامعي يرغب بتعلم استخدام برامج التصميم وسألك أي الخطتين الآتيتين أفضل لأتَّبِعها، احتراف العمل على برنامج واحد كالفوتوشوب مثلاً، أم إجادة استخدام الفوتوشوب والالستريتر والافترافيكتس والبريميير دون احتراف؟

قبل الإجابة على الافتراض السابق، دعوني أعود بكم قليلاً إلى الوراء، فقديماً، صُنِّف المتعلمون إلى نوعين، العالم وهو الذي يملك معرفة كبيرة في موضوع معين، والعلّامة الذي يملك معرفة كبيرة أيضاً ولكن عن كثير من المواضيع فهو المُتبحّر في العلوم.

مع تطور العلوم وتشعبها أصبح من المستحيل أن يُلمَّ شخص واحد بجميع نواحي العلوم، وعليه تغير التقسيم السابق في وقتنا الراهن ليصبح العالم من يملك معرفة معمَّقة Deep knowledge أما العلّامة فهو الذي يملك معرفة واسعة Broad knowledge.

والسؤال هنا: إذا ما خيرتم اليوم (نظرياً) امتلاك إحدى المعرفتين السابقتين (المعمقة أم الواسعة) بدون تمتعكم بالثانية على الإطلاق، "معرفة شيء عن كل شيء أم معرفة كل شيء عن شيء" أيها ستختارون ولماذا؟

وفي حال امتلك أحد الأشخاص معرفة واسعة رغم عمله كطبيب مثلاً، فهل يخوله هذا الأمر أن يتخذ قرارات وإجراءات عن مواضيع أخرى غير مختص بها كالتخطيط العمراني مثلاً؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/38UIAgN

الخيط الرفيع بين الصورة والرسم، إشكاليات أخلاقية

وأنا طفل صغير، كنت أحاول دائمًا أن أرسم رسمًا يحاكي الواقع، وكنت أفشل كأي طفل وينتهي بي المطاف بكرة على عصا يخرج منها ٤ اطراف وذيل من الأسفل، وكنت أعتبره شخصًا، ولا يبدو لي أني الوحيد هنا، كذلك رسومات الكهف في غالبها، ولكن إذا ما حاول الإنسان رسم الحيوان وجدت رسامًا خارقًا للعادة، ولكن ليس هذا موضوعنا، أنا فقط راودني سؤال، ما الحد الفاصل بين الصورة والرسم؟ ماذا قد نقبل أن نراه في رسمة ولا نقبل أن نراه في صورة؟ ولمَ نفرق بين هذه وتلك؟ هل مبادؤنا تتجزأ؟

موضوع اليوم سيتناول عدة موضوعنا يختلف فيها رد فعلنا عليها باختلاف طريقة العرض، هذا الموضوع لمن تزيد أعمارهم عن ١٨ لأنه يتضمن بعض المصطلحات التي قد تؤذي مشاعر البعض، فقط يمكنك ألا تقرأه وتريح أعصابك.

كان يدور في خاطري سؤال حول سبب استمرار الرسم بعد اختراع الكاميرا، ويزداد عجبي كلما تقدمت التكنولوجيا، وكاد بإمكاننا جعل كل مستحيل واقع، إذن لمَ تبقى الرسم؟ بالتأكيد يمكنني رؤية محاولات بيكاسو وغيره وخصوصًا المدرسة الواقعية في الإبقاء على الرسم وإثبات أهميته، فالرسم لا يُشترط فيه الواقعية كما كان قديمًا، بل ما يميزه حقًا هو بصيرته وقدرته على النفاذ لما في داخلنا، وتحريك المشاعر، وهذا ما تحدثنا عنه في مقالة سابقة عن البؤس والفن الحقيقي، فتجد لوحة "الصرخة" أحد أهم اللوحات وأشهرها، ولكن أيضًا هنالك بعد آخر للرسم، فهو يمثل منفذًا خلفيًا لكل شهواتنا المكبوتة، الغريبة، التي لا يمكننا أن نفعلها واقعًا، وهذا موضوع اليوم، وسأبدأ بأقوى كروتي

الجنس

من المعلوم أن السينما لديها حدود لما تقبل أن يعرض على الشاشة، وإن ظهرت هذه الحدود اير واضحة في أيامنا هذا، ولكنها تضع على الأقل معاييرًا تضمن ألا يكون الفيلم فيلمًا إباحيًا في أغلب مشاهده -أعتقد أننا سنثتثني فيفتي شيدز أوف بطاطس، وألا يتضمن أي مشاهد جنسية للقاصرين وأي محتوى بيدوفيلي وغالبًا زوفيلي فيه مشاهد جنسية صريحة وقحة وكاملة، يستثنى من ذلك أي تلميح أو أي مشهد غير واضح تمامًا، ولكن حالة البيدوفيليا أكثر حساسية لذا أي تمثيل لهذه الممارسة وإن لم تحدث على أرض الواقع يجعل الفيلم يُمنع في أغلب الدول، وأي محتوى يتضمن عنف شديد قح وقتل فعلي للحيوانات يُمنع كذلك، والعنف الشديد لا تعريف محدد له، ولكنه عامة كل ما سيدفع كل المشاهدين للتقيؤ.

وهذه القوانين واضحة وبسيطة، ولا أعتقد أن أحدًا سيختلف عليها، وكلها تعتمد على الرفض المجتمعي لهذه الظواهر، وركز على كلمة الرفض المجتمعي، ولكن عادات المجتمعات وأخلاقهم تختلف، مما يفسح المجال للكثير من التغيير، وسيكون الحديث هنا بشكل أساسي عن البيدوفيليا لأنها أبشع ما استُخدم الرسم لتحقيقه، وسيكون من الأفضل لو قرأت هذا المقال أولًا لتفهم جزءًا كبيرًا من حديث اليوم:

كوكب اليابان الذي يحلم به الكثير، هو موطن للكثير من العجائب كذلك، كما أنه كوكب فعلي ينفرد بعادات أهله وأخلاقهم، حتى سماهم الكوريون شياطينًا وقت الحرب، ومن أفضل ما قدمته اليابان للعالم كان المانجا، هذه القصص المصورة التي تتبع أسلوبًا في الرسم يجعلها تختلف عن الكرتون، والتي تجذب الملايين اليوم -وأنا منهم- لأنها تروي قصصًا مختلفة من مخيال ياباني عبقري، تلاهم في التقليد الكوريون والصينيون واخترعوا قصصهم المصورة، ولكن لم يسلم فن المانجا أو الكرتون من الشر، فبعيدًا عن وجود فئة "الاتشي" و"هنتاي" في المانجا، وهي فئة جنسية بحتة لا تختلف عن أي فيلم إباحي، فهنالك فئات أكثر عمقًا وسوءًا يعرفه مجتمع المانجا ولا يعترض عليها أحد.

هذه الفئات تتضمن مانجا بيدوفيليا حيث الممارسات الجنسية مع الأطفال، وزوفيليا ونبكروفيليا، وكل أنواع الفيتشز المختلفة، مرسومة بدقة عالية قد تفوق أحيانًا الصور، ومسموح بها على شبكة الإنترنت بشكل طبيعي، بينما غير مسموح بأي محتوى بيدوفيلي أو أي إباحية تتعلق بالأطفال وإن لم تظهر فيها ممارسة حقيقية من صور وفيديو -تحدثنا سابقًا عن مدى انتشار هذا المحتوى وطرق انتشاره وأنه فقط محظور على الورق.

وتختلف الألوان والأشكال، أكثرها انتشارًا هي الوليز، والتي تظهر عادة في الأنمي حتى، وبعض الفئات الأخرى الاقل شهرة التي تصور الجنس بين الجنسين أو الجنس الواحد بشكل بيدوفيلي قد يصل لحد الرضع، ولا توجد أي رقابة أو قانون يمنع انتشار هذه المانجا أو بيعها وشرائها.

العنف

العنف الذي مُنعت بسببه بعض الألعاب والأفلام لا يوجد منع وحظر مقابل له في المانجا، والتي قد تصل لمستويات عالية من الرعب، أتذكر بعض المانجا التي شاهدتها أصابتني بهلع لم أعهده في أسوء أفلام الرعب العادية بل حتى الممنوعة -إن تذكر بعضكم ذلك الفيلم الذي منع لأنه كان يتحدث عن آكلي لحوم البشر.

الأسباب

أعتقد أن طبيعة وعادات المجتمع الياباني تمثل جزء كبير من هذه الأسباب، بالتأكيد الرسومات البيدوفيلية لا تقتصر على المانجا وتوجد أيضًا في الرسومات الكرتونية، لكنها تنفجر بشكل فج وتتشعب في المانجا بشكل مخيف، لا توجد أي حدود تمنع ذلك، كما لا توجد أي قوانين صريحة تتعلق بذلك.

أعتقد أن هذه المانجا محاولة للإحتيال على عقول العامة، أراها كما عرضنا قبل ذلك في سلسلة الجنون ١٠١ محاولة للإحتيال علينا، فيقول لك الأفلام البيدوفيلية ممنوعة، بينما يتناقلوها في مجتمع سري من السهل الإمساك بأطرافه ولكن لا أحد يتحرك لفعل ذلك، طالما الأمر لا يمس أموال الأخ الأكبر، وطالما بعض علية القوم يحبون هذا، ويبدو لي هذا النوع من المانجا هو إنعام علية القوم الغربيين على البيدوفيليين الفقراء، بينما في اليابان فلا إنعام ولا غيره، فالثقافة العامة أصلًا تشجع على ذلك.

دائمًا ما تسائلت عن السبب الحقيقي لمنع البيدوفيليا، هل لأن الفعل قبيح في ذاته؟ أم لأنه فقط يتضمن الأطفال؟ أعتقد أني تيقنت الآن أن أصحاب القرار لا يرون الفعل قبيحًا في ذاته، وإلا لما سمحوا به في الرسومات، ولكنهم يعترضون فقط على استغلال الأطفال، ولا أرى أي "لا منطقية" في فعلهم هذا، فلن يقبض أحدهم على شخص لأن خيالاته تتضمن اغتصاب الاطفال -وإن كان البعض يود فعل ذلك.

البعض يرى توفير البدائل للبيدوفيليين، منها الدمى الجنسية والمانجا، طالما أنها ستساعدهم في تفريغ شهوتهم بعيدًا عن الأطفال، وطالما أنهم لا يعدونهم مرضى نفسيين.

إذًا عزيزي القارئ، ما هو الفرق بين الصورة والرسم؟ ما الحد الذي يحدد ما نقبله في الرسم ولا نقبله في الصورة؟ هل ترى الإبقاء على هذه الأنواع من المانجا بحجة أنها تحد من خطر البيدوفيليين على المجتمع؟ إذا كنت ترى منع البيدوفيليا لأنها تتضمن استغلال الأطفال، فهل تقبل أن يقوم خبير فوتشوب بتصميم صور جنسية للأطفال؟ هنا لن يحدث أي استغلال جنسي للأطفال، بل يمكننا اليوم خلق صور غاية في الواقعية وتحريكها، فهل ستقبل بفيديوهات إباحية بيدوفيلية طالما أنها لا تستغل الأطفال، أم ماذا؟

وجب التنويه إلى عدة قضايا في بلدان العالم عوقب فيها الأفراد لحيازتهم مانجا بيدوفيلية، ولكن حديثي الأساسي هنا عن الإنترنت، والذي يبدو لأي عاقل أنه يمكنه بشكل جيد جدًا التحكم في مدى ظهور هذا المحتوى.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2PDIm6f

جدولة المهام…...سحر خاص لذهن صافي

جدولة المهام شيء مهم جدا لايدركه إلا الشخص المنظم بطبعه، في البداية كان الجميع يلجأ إلى استخدام الورقة والقلم واستخدام المفكرات، في الحقيقة كان لدي واحدة رائعة كانوا يتوفرون في أشكال مختلفة.

بمجرد أن أستيقظ أبدأ في جدولة مهامي وتقسيم الوقت بالطريقة التي تساعدني على انجاز جميع المهام مع احتساب الوقت للصلاة والطعام وبعض الوقت كنزهة لكسر صعوبة المهام، كنت حتى ألتزم بالجدول اليومي أكافيء نفسي بشئ ما أحبه وبالفعل كانت هذه الطريقة فعالة معي.

وبمرور الوقت ظهرت تطبيقات على الهواتف تساعدك على جدولة مهامك ولكن لم أحبها، وأيضا ظهرت برامج في نسخة الويندوز وغيرها فأصبحت كثيرة لاحصر لها، لكن لم أجد منهم مايكون فعال معي، لا أدري ربما أجد نفسي أمضي وقتا في ترتيب مهام دون انجاز وهذا يوترني كثيرا.

وبعد العديد من التجارب مع برامج وتطبيقات من صنع المبرمجين، فلم أجد في كفاءة تطبيقي الخاص الذي خلقه الله سبحانه وتعالى، استيقظ في الصباح وأثناء الانتهاء من تجهيزاتي أجده قد بدأ العمل وحده دون إضاعة الوقت لايشغل سوى تفكيري فقط أفكر في مهامي وأحصرها، ماذا علي أن أفعل اليوم؟ ثم يبدأ في ترتيبها حسب الأهم فالمهم وما يمكن إنجازه وهل يمكن إنجاز مهمتين معا؟ وإن كان ذلك يتم دمجهم بطريقة معينة، كل ذلك يحدث في غضون دقائق، ويبدأ اليوم وتبدأ المهام في التنفيذ دون الحاجة لتصفحه أو التأكد من عمله، كل شيء في وقته كما نظمه ذهني، العقل يفكر وينظم ويرتب وأبدأ بالتنفيذ بتلقي أوامره، فعلا الحمد لله على هذه النعم ولم استغن عنه مطلقا فكل التطبيقات أثبتت فشلها بجانبه.

هل تستخدم تطبيق مختلف قد يكون أكثر تأثيرا وتنظيما من التطبيقات الأخرى ؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2PFKdr2

ما هو الخطأ في مجتمعنا اليوم؟ السخرية /التنمر /المهاجمة، بدون أسباب

في البداية قم بالإطلاع على أول 3 صور ، وقارنها بآخر صورتين:

على ما أظن الفكرة أصبحت واضحة، وهذا ما سوف نتناقش به.

وهو السخرية أو التنمر أو مهاجمة الأشخاص بدون أسباب تُذكر: ولكن ما هي الأسباب التنمر؟

بمعنى أوضح أنّا أجد أشخاص يتنمرون على أشخاص آخرين أفضل منهم بمراحل، ومع ذلك يستمرون بالتنمر!!

على حسب فهمي للأمور أنّه من الظواهر النفسية المنتشرة بين الناس أو في دولنا العربية بشكل خاص، والتي زادت عن حدها في الفترات الأخيرة هي مهاجمة شخص لأنّه يقوم بعمل شيء لا يستطيع أو يتمنى الشخص الآخر فعله ولكنه لا يستطيع فيبدأ بمهاجمته لأنّه لا يستطيع أنّ يرى شخص آخر يقوم بفعل اللي هو خايف يعمله.

.

هناك قصة صغيرة حول:

فتاة طلبت الطلاق من أجل التخلص من أذى نفسي كبير دام لمدة 15 سنة، وبعد فشل كل المحاولات للنجاة من الأذى... كانت أمها كل الوقت تهاجمها، وتقوم بتذكيرها على مر الوقت بوقت الإنفصال أو كما يقولون بالعامية (بتسمعها كلام).

.

بعد الطلاق، هذه الفتاة أتى لها عريس، وحست أنّها ميالة للإرتباط به... ولكن أمها بدأت تهاجمها مرة أخرى، وقالت لها: (أنا لم أكن اريدك أنّ تتطلقي حتى لا تتزوجي مرة أخرى!)

قالت لها الفتاة: مع أنّ هذا حقي

قالت الأم: ولماذا انا قمت بتحمل والدك، والفاظه، وضربه لي كل هذه السنين دي... لماذا لا تتحملين أنتي أيضًا مثلي..وهنا بان كل شيء في هذه المواجهة... والذي كان مُتخزن في العقل اللاواعي ظهر على الملأ!!

.

الدرس المُستفاد من القصة: يوجد الكثير من الأشخاص الذين سوف يهاجموك في كل وقت لأجل أنّهم لا يستطيعون أنّ يروك تفعل ما لا يستطيعون فعله... أو بمعنى أوضح *بيدفعوم ثمن فشلهم هما! لأنّهم يريدون أنّ يروك فاشل مثلهم، وهذا لأنّ نجاحك يؤذيهم (يذكرهم بفشلهم)

.

لما تجد نفسك تهاجم شخص بشكل غير مباشر في شيء ليس لك علاقة به... أو غيرك يقوم بمهاجمتك بشراسة بأمر ليس له علاقة به، يجب التفكير جيدًا بالدافع الخاص به... قد ترى اشياء أنت لم تستطع رؤيتها في البداية...

لذلك هذه بعض الحلول لا أعرف إذا كانت مناسبة أو لا:

عندما يعمل شخص ما لتحسين نفسه والحصول على حياة أفضل ؛ أول رد فعل للكثير من الناس هو السخرية منهم.

لمجرد أنهم لم يتناسبوا بعد مع ما يحاولون تحقيقه أو أنهم يبذلون الجهد الذي لن يفعله الآخرون، فإنهم يسخرون منه.

لذلك بدلاً من السخرية... عندما نرى شخصًا ما يحدث تغييراً إيجابياً في حياته، اعط الثناء والتشجيع، وليس الكراهية.

.

لو وجدت شخص يسخر من شخص آخر أمامك = لا تضحك!

لو وجدت شخص قام بتصوير شخص آخر بدون إذنه أو في وضع غير مناسب لأجل عمل بعض الكوميك = لا تضحك!

لو وجدت أي إجراء اقتصادي زود ضغوط المعيشة على الناس، والبعض أخذ الموضوع بسخرية = لا تضحك!

لو شخص قال لك كلمة تزعجك في سياق الهزار = لا تضحك!

.

لا تضحك لأن السخرية أو الاستهزاء هو أبسط طريق وأسهل وسيلة للهدم والسلخ والكسر ولتسريب معتقدات وأفكار للإنسان دون أن يشعر... حتى لو هتكون غريب ومش كول وأوبن ومنفتح وظريف ..

.

السخرية أو التنمر أو الضغط على الأشخاص يولد لديهم شعور أكثر من سيء، دون أنّ يجعلوك تشعر بذلك، والمزايدة بهذ الأمر قد يؤدي أفكار لديهم أكثر من سيئة أو الاكتئاب أو الإحساس بالنقص مهما كان هذا الشخص مميز، وعقلاني، ويستقبل سخريتك عليه بإبتسامة لأنّك صديقه...

.

لأن الفارق عظيم يا صديقي بين خفة ظلٍ ترضي الله عز وجل، وتداوي الجرح، وفيروس يمزقه!.

عسى ألا نكون ممن يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق…. وهم يعلمون!.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2Q6eONy

الجنون ١٠١: لحوم البشر الطازجة الجزء الثاني، ما شهده العرب من الكرب

24وبَعدَ ذلِكَ حشَدَ بَنهَدَدُ مَلِكُ آرامَ جيشَهُ وصَعِدَ إلى السَّامِرةِ وحاصَرَها. 25فأدَّى الحِصارُ إلى مجاعةٍ شديدةٍ، حتى صارَ رأْسُ الحمارِ بِثَمانينَ مِنَ الفِضَّةِ، ورُبعُ فَرْخ الحمامِ الأبيضِ بِخمسةٍ مِنَ الفِضَّةِ. 26وبينَما كانَ مَلِكُ إِسرائيلَ عابِرًا على السُّورِ، إذا باَمرأةٍ صرَخت إليهِ تقولُ: «أغِثْني يا سيِّدي المَلِكُ». 27فقالَ لها: «لم يُغِثْكِ الرّبُّ، فَمِنْ أينَ أُغيثُكِ أنا؟ أمِنَ البيدَرِ أم مِنَ المَعصرةِ؟» 28ثُمَ سألَها: «ما بِكِ؟» فأجابَت: «قالَت لي هذِهِ المرأةُ: هاتي إبنَكِ فنَأْكُلَهُ، وغدًا نأْكُلُ إبني. 29فطَبَخنا إبني وأكلْناهُ، وقُلتُ لها في اليومِ الثَّاني: هاتي إبنَكِ لِنَأكُلَهُ فأخفَتْهُ». 30فلمَّا سَمِعَ المَلِكُ كلامَ المرأةِ مزَّقَ ثيابَهُ وهوَ عابِرٌ على السُّورِ، فنظَرَ الشَّعبُ إليهِ فإذا على جسَدِهِ مِسْحٌ مِنْ تَحتِ ثيابِهِ. 31وقالَ المَلِكُ: «الويلُ لي مِنَ اللهِ إنْ بَقيَ رأْسُ أليشَعَ بنِ يوشافاطَ علَيهِ اليومَ»

سفر الملوك الثاني

أكل لحوم البشر عادة تتعدد أسبابها ولكن لا تختفي ظواهرها، في المقال السابق حاولنا تصنيف هذه الأسباب وإيجاد أقدم دليل موثوق على حدوث هذه الظاهرة، مع لقطات سريعة واجتهادات لغوية -لم تؤت ثمارها- وتفسيرات من عالم الحيوان.

الجزء الأول:

في هذا الجزء سنتحدث عن أكل لحوم البشر في التاريخ العربي، خيالًا وواقعًا، مع تصنيف أنواعه التي ظهرت وفقًا للتصنيفات التي ذكرناها، وإن تبق وقت سنتفلسف قليلًا في هذه الحوادث، الهوامش غير مرتبة في هذا المقال لأني جمعت فقراته دون ترتيب.

ما قبل العرب

في مصر القديمة ظهرت تعويذة تتعلق بأكل الفرعون للآلهة كي يكتسب قدراتهم جميعًا تعرف ب cannibal hymn، ولكنها لا تندرج ضمن حديثنا، بل قد نتحدث عنها في موضع آخر عن الميثولوجيا المصرية.

هنالك العديد من حالات أكل لحوم البشر التي سجلها التاريخ، منها ما قاله هيرودت عن القبائل آكلة لحوم البشر في معرض وصفه لقبائل نهر الهيبانيس [١] وهو نهر بوك حاليًا، ويبدو أن أكل لحوم البشر لدى هذه القبيلة يندرج ضمن تصنيف العادات والتقاليد.

وذكر عدد من المؤرخين عدة حوادث ارتبطت جميعها بالمجاعات، تغذى فيها البشر على بني جنسهم، كما ذكر ذلك أبيان في حصار نومناثيا أثناء حربها مع روما [٣] فقال:

بعد ذلك بقليل، استهلكوا كل ما يؤكل، لا حبوب ولا عشب ولا أسراب... بعدما فشلت محاولاتهم، بدأوا بسلق وأكل لحوم البشر، بدءًا بأولئك الذين ماتوا ميتة طبيعية، بتقطيعهم لقطع صغيرة صالحة للطبخ، واشمئزازًا من أجساد المرضى، بدأ القوى يضع يده على الضعيف، فلم يبق شكل من أشكال المأساة إلا وكان موجودًا هناك، فتحولت مظاهرهم لمظاهر الوحوش،بالشعر الطويل والإهمال والمجاعة والطاعون، فذهب طعامهم بعقولهم.

وقول أبيان يطلعنا على ما قد تفعله المجاعة بنفسية الإنسان، وما قد يفعله اختراق التابو بالإنسان، فيرى أبيان فيهم الوحوش نفسها، لما فعلوه من فعلة شنيعة، وانعكست على مظاهرهم، فاستنفار أكل لحوم البشر متأصل في النفس الإنسانية، التى ترى في ذلك قطعًا للخيط الذي يفصل بين البشر والحيوانات، وهذه أحد أسباب رفضنا لأكل لحوم البشر.

يقول يوسيفوس فلافيوس، المؤرخ اليهودي الذي تُنسب له الشهادة الفلافية، وهو قد يعد المعاصر الغير مسيحي الوحيد الذي ذكر يسوع، يقول أثناء حصار أورشليم بانتشار المجاعة, وذكر قصة بشعة عن امرأة تسمى ماري بنت العازر كان يضايقها الجنود ويأخذون طعامها وكان لها طفل صغير، حادثته بما يدور حولها وبالمؤامرات التي تحاك ضد اليهود، وما تفعله من أجله، ولذلك تطلب من رضيعها أن يكون طعامها، ويكون الغضب على أولئك الذين يقضون على اليهود، في مشهد عبثي تشوي الأم رضيعها، وتأكل نصفه، وتترك النصف الآخر، وعندما يجيئها الجنود تقدمه لهم فيرتعبوا، فتخبرهم أنهم لن يكونوا ارحم من أم على ابنها، وتطلب منهم أن يتركوا لها النص الآخر، فهرعوا للخارج يتخبطون، وانتشر الخبر في المدينة، وتمنى الأحياء الموت، وحسدوا الموتى على موتهم [٤]:

ما نُسب للأشخاص والقبائل

يُنسب لهند بنت عتبة أكلها كبد حمزة -رضي الله عنه- ولفظه في العديد من المرويات والقصص، وهي من القصص المشهورة وإن لم تأخذ سندًا قويّا، فأغلب التاريخ لا يتطلب سندًا بقوة ما كان في الحديث.

ويُنسب لسفينة مولى رسول الله شربه دماء الرسول، حيث قال البخاري في كتابه التاريخ الكبير (4/209)

احتجم النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال لي : خذ هذا الدم فادفنه من الدواب والطير ، أو قال : الناس والدواب . قال : فتغيبت به فشربته . قال : ثم سألني فأخبرته أني شربته ، فضحك )

ويُنسب لعبدالله بن الزبير أحيانًا هذه الحادثة في السنن الكبرى (7/67) للبيهقي، وفي تاريخ دمشق (28/163) لابن عساكر، ويُتُنسب هذه الحادثة لسالم أبي هند الحجام أو مالك بن سنان في "التلخيص الحبير" (1/30)، ولمجهول، مما يدل على أن هذه الحادثة وقعت قطعًا، ويعترف بها البعض ويحتجون على حجة القائل بحرمة شرب الدم أن دم النبي طاهر شريف، ويجدون أنسب الأنساب تلك التي تنسب الحادثة لعبدالله بن الزبير [٥]

يقول الجاحظ في كتابه البخلاء [٢] في ذكره المذموم من الطعام بعد ذكر الخنزير :"وتهجا أسد بأكل الكلاب، وبأكل لحوم الناس. والعرب إذا وجدت رجلًا من القبيلة قد أتي قبيحًا ألزمت القبيلة كلها، كما تمدح القبيلة بفعل جميل، وإن لم يكن إلا بواحد منها... كما تهجوا بأكل الكلاب والناس وإن كان من رجل واحد، ولعلك إذا أردت التحصيل تجده معذورًا.

قال الشاعر: يا فقعسي لم أكلته لمه؟..... لو خافك الله عليه حرمه

....فما أكلت لحمه ولا دمه

قال الشاعر في هذيل:

وأنتم أكلتم سحفة ابن محدم...... زبال فلا يأمنكم أحد بعد

تداعوا له من بين خمس وأربع..... وقد نصل الأظفار وانسبأ الجلد

ورفعتم جردانه لرئيسكم..... معاوية الفلحاء يا لك من شكد

وقال حسان فيهم:

إن سرك الغدر صرفًا لا مزاج له.... فأنت الرجيع وسل عن دار لحيان

قوم تواصوا بأكل الجار بينهم..... فالشاة والكلب والإنسان سيان

وهجا شاعر بلعنبر ثوب بن شحمة:

عجلتم ما صادكم علاج.....من العنوق ومن النعاج

........ حتى أكلتم طفلة كالعاج

وقال الشاعر يهجو باهلة:

إن غفاقًا أكلته باهلة..... تمششوا عظامه وكاهله

وأصبحت أم غفاق ثاكله

وهجت أسد بذلك جميعًا، بسبب رملة بنت فائد بن حبيب... أكلها زوجها وأخوها أبو أرب، وزعموا أز ذاك من طريق الغيظ والغيرة، فقال ابن دارة ينعى ذلك عليهم:

ورملة كانت زوجة لفريقكم..... وأخت فريق وهي مخزية الذكر

أبا أرب كيف القرابة بينكم.... وإخوانكم من لحم أكفالها عجز

وقال عنها:

وباتت عىوسًا ثم أصبح لحمها.... جلا في قدور بينكم وجفان

قال الدبيري:

إذا ما ضفت ليلا فقعسيًا.... فلا تطعم له أبدًا طعامًا

فإن اللحم إنسان فدعه....... وخير الزاد ما منع الحراما"

ثم ذكر الجاحظ كلامًا عن أكل الخصي، وأرجعنا لكتابه "الشعوبية" إن أردنا المزيد، وكلام الجاحظ هنا بالغ الأهمية، فهو يرينا أصنافًا عرفها العرب، وفقعس أحد بطون أسد، وهم أكثر من اشتهر عنهم ذلك، فيقول لنا الجاحظ معلومة هامة جدًا وهي أن العرب يميلون للتضخيم، فالجاحظ نفسه لا يؤمن أن أسدًا كلها فعلت ذلك، بل يراه ضربًا من الشعوبية، فتهجى القبيلة بما فعله أحد أفرادها.

ويذكر لنا الجاحظ أكل لحوم البشر بسبب الغيظ والانتقام بأنواعه، وربما كان أحدها مجاعة ولكن لم يحدد لنا الجاحظ ذلك، ولا أدري صراحة ما "كتاب الشعوبية" الذي يشير إليه، ربما هو مما فقد من كتبه، أو أنه يشير لفصول كتبها في أول كتاب الحيوان وفي أماكن متفرقة، ولكنها لا تغني ولا تسمن من جوع في معرض حديثنا.

وكان ابن بطوطة ممن أكثروا في ذكر آكلي لحوم البشر، وأكثر من ذكرهم من القبائل الأفريقية السوداء، فيذكر تفضيلهم الأسود على الأبيض في طعامهم، فالأبيض نيئ، وأفضل اللحوم لحم الأنثى وأفضله الكف والثدي،

ويتضح ببساطة المخيال العربي لابن بطوطة، وحديثه الطبيعي عن هذه الحوادث وإن يبد خوفه منها يوحي بعلاقة غريبة بين العرب والسودان.

باب ما ذُكر في المجاعات

المجاعات كانت وستظل أكبر أسباب ظاهرة أكل لحوم البشر، من هذه المجاعات ما عرف ب" الشدة المستنصرية" و"المجاعة الكبرى" في مصر، منها ما ذكره المقريزي من غلاء في عهد المستنصر في كتابه إغاثة الأمة بكشف الغمة(٩)، حيث قال أن الجوع أوصل الناس إلى أكل بعضهم البعض، فكان البعض يجلس فوق بيته ومعه سلب وحبال بها كلاليب، فإذا مر أحدهم ألقوها عليه وشرحوه وأكلوه.

ويذكر المقريزي الغلاء في زمن السلطان العادل الأيوبي، فيتحدث عن كيف كان يأكل الأب ابنه مشويًا أو مطبوخًا، والمرأة تأكل ولدها، فكان يوجد بين ثياب المرء كتف صغيرة او لحمة، فيدخل بعضها إلى جاره، ويجد القدر على النار، فبعدما تتهيأ فإذا هي لحم طفل صغير، وكان ذلك في أكابر البيوت، وكانوا يقبضون في الأسواق والطرقات على أناس معهم لحوم الأطفال، وكانوا قد عاقبوا ٣٠ امرأة بالغرق، ويحكى كيف تزايد الأمر حتى الفه الناس، وقل التضييق عليه، ولا يمضي يوم حتى يؤكل عدد من البشر، واستمر ذلك حتى جاء الغيث.

وذكر ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ثورة الزنج وهجومهم على البصرة، وكيف أدت المجاعة إلى فظائع فكان أهل البصرة يأكلون كل شيي، حتى البشر (٦)

قال: واستخفى من سلم من أهل البصرة في آبار الدور، فكانوا يظهرون ليلا، فيطلبون الكلاب فيذبحونها ويأكلونها، والفار والسنانير. فأفنوها حتى لم يقدروا على شئ منها، فصاروا إذا مات الواحد منهم أكلوه، فكان يراعى بعضهم موت بعض، ومن قدر على صاحبه قتله وأكله، وعدموا مع ذلك الماء، وذكر عن امرأة منهم أنها حضرت امرأة قد احتضرت، وعندها أختها وقد احتوشوها ينتظرون أن تموت فيأكلوا لحمها، قالت المرأة: فما ماتت حسناء حتى ابتدرناها فقطعنا لحمها فأكلناه، ولقد حضرت أختها ونحن على شريعة عيسى بن حرب وهي تبكي ومعها رأس الميت...إلخ

وذكر عدة مؤرخين مجاعة بغداد ٣٣٤ ه‍، فقال شاعر في ذلك الوقت:

لا تخرجن من البيوت.... لحاجه أو لغير حاجه

والباب أغلقه عليك.... موثقًا منه رتاجه

لا يقتنصك الجائعون.... فيطبخونك شورباجه

وذكر ابن الأثير في سنة ٣٣٤ ه‍ كيف كان الناس يأكلون بعضهم (٧) فقال:

وفيها اشتدَّ الغلاء ببغداد حتى أكل الناس الميتة والكلاب والسنانير [القطط]. وأخذَ بعضهم ومعه صبي قد شواه ليأكله. وأكل الناس خرّوب الشوك فأكثروا منه، وكانوا يسلقون حبّه ويأكلونه، فلحِقَ الناس أمراض وأورام في أحشائهم، وكثُر فيهم الموت حتى عجز الناس عن دفن الموتى، فكانت الكلاب تأكل لحومهم.

ويذكر ابن الجوزي حادثة في نفس العام (٨) فيقول أنه وجدت امرأة هاشمية سرقت صبيًا وشوته في التنور وهو حي وأكلت بعضه، وأقرت بذلك وأرجعت ذلك للجوع، وأخرى هاشمية أخذت صبية فشقتها نصفين وطبختها، وثالثة شوت صبيًا وأكلت بعضه.

ملاحظة: الرجوع للكتب أفضل من بعض المواقع، فذكر هذا العام في الكتاب الإلكتروني على أحد المواقع حُذف منه هذا الجزء على الأغلب لأغراض سياسية ما.

وذكر أمين معلوف في كتابه "الحروب الصليبية كما رآها العرب" فصلًا بعنوان "أكلة لحوم البشر في المعرة" يذكر فيه أحوال المدينة قبل وصول الفرنج في نوفمبر ١٠٩٨، وتشاؤم المعري الذي جاء في محاه، فما أن وصلوا لم تقدر ميلشيات المدينة عليهم، وإن حاربوا في بسالة، ودخل الفرنج المدينة وأعملوا في أهلها السيف ثلاثة أيام، ولكن لم تكن هنا المشكلة، فيذكر الكاتب تقوت الجيش الافرنجي على جثث المسلمين بعدما اجتاحتهم المجاعة، ويقول الكاتب أن المجاعة لا تفسر وحدها بعض تصرفات الفرنج، ومنهم جماعة "الطفور" التي كانت تجول فالارياف ترهب الناس بأنهم يودون أكل لحومهم -أعتقد أنهم كانوا فقط يحاولون إرهابهم بعدما انتشر عنهم أكلهم البشر في مجاعتهم، ويستشهد بألبير دكس، الذي يقول أنهم لم يكتفوا بأكل لحوم العرب والأتراك بل أيضًا الكلاب، وربما هذا أثر أكلهم الأول للبشر، فلحم البشر إدماني ولا يعطي شعورًا بالشبع -سنتحدث عن ذلك لاحقًا- كما أنهم يعبث بكيمياء المخ، بعيدًا عن عبثه بنفسية الناس، كما وضحنا في "كسر التابوه" بالأعلى.

## من الفتاوي

مسألة أكل لحم البشر عند الضرورة من المسائل المختلف عليها فقهيًا، فعند المالكية كما ذكر القرطبي في تفسيره ج 2 ص 229، انه لا يؤكل ابن آدم ولو مات، وعند الشافعية والزيدية يؤكل عند الضرورة إن لم يجد غيره، بل يجوز للإنسان أن يأكل جزءًا من جسده إن اضطر، وابن العربي: يؤكل إذا تحقق أن ذلك ينجيه ويحييه، وعند الحنفية:"إن لحم الإنسان لا يباح في حال الاضطرار ولو كان ميتًا، لكرامته المقررة بقوله الله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) (سورة الإسراء : 70) وكذلك لا يجوز للمضطر قتل إنسان حي وأكله ولو كان مباح الدم كالحربي والمرتد والزاني المحصن، لأن تكريم الله لبني آدم متعلق بالإنسانية ذاتها، فتشمل معصوم الدم وغيره، وبهذا أيضًا قال الظاهرية بتعليل آخر غير ما قال به الحنفية "

وعند الحنابلة قولان إما يجوز أو لا يجوز، لأن حرمة الحي أعظم من حرمة الميت، وكلهم معًا على ألا يُقتل إنسان لأكل لحمه، مهما كان دينه أو عرقه.

القليل من الفلسفة

أغلب ما ذكر اليوم قد يعده البعض من المبالغات، ولا اعتراض لدي على ذلك، فنحن لا نتحدث اليوم عن الحقائق، ولكن نتحدث عن "ما عرفه العرب" وما دخل في ثقافتهم وفكرهم وخيالهم، فكل هذا كان جزءًا من المخيال العربي، وجزء من الثقافة العربية، ما زال يتردد صداه في حكايات عديدة ك"أمنا الغولة" و "ماما فايلة" او "بابازدل" وكلمات مثل "سأشرب من دمك" بل في اللغة القرآنية ذاتها في الآية الكريمة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ"

نرى من عرضنا البسيط هذا أن في بعض الحالات تأكل الأم طفلها، ألا يجعلنا ذلك نعيد النظر في بعض مسلماتنا؟ دائمًا ما نقول أن عاطفة الام أقوى من أي شيئ، أو أن الأم مستعدة للتضحية من أجل طفلها، فهل هذا حقيقي؟ أرى أن هرم الأولويات الإنسانية لا يكفي لتفسير أي إجابة، فإن قلنا أن الأم دائمًا تضحي فلما نجدها قد تأكل ابنها أحيانًا؟ أم نقول أن هذه الضحية مشروطة، وتختلف من شخص لآخر؟ صراحة أقيس ذلك بعاملين، العامل الأول يعتمد على شخصية الأم ومدى حبها لطفلها ومدى تفضيلها لحياته على حياتها، وهذا العامل يتنساب عكسيًا مع مدى استعدادها لأكله أو "التضحية به"، والعامل الثاني هي القدرة التحملية للأم، فأنا أرى أن عذاب الجوع الطويل أصعب مليون مرة من القتل السريع، فقد تضحي الأم بنفسها بأن تلقي نفسها في النار أو تلقي بجسدها أمام رصاصات العدو، ولكن كلما كانت المعاناة طويلة، وكلما ازدادت مدتها مثل المجاعة، فهذا يزيد من نسب التضحية بالابن، وعلاقة طول المعاناة بالاستعداد للتضحية طردية، وعكسية مع العامل الأول، فكلما زادت مدة المعاناة اختلت هذه القيم التي تدعي الأم امتلاكها.

ويذكرني هذا ببعض إناث الشمبانزي الذي كانت تأكل أطفالها بلا سبب، فعلى ما يبدو أنه حدث اختلال في منظومة القيم الأمومية بدواع النجاة، ربما -كما ذكرنا في الجزء السابق- يرجع ذلك لتحول الشمبانزي تدريجيًا إلى مفترسات.

ذكرنا أن للعرب مظهر من مظاهر أكل لحوم البشر الطقسي، وإن ظهر في شرب الدماء فقط، وكانت دماء النبي المقدسة، التي تعطيك قدرات أكبر، وهذا لا يختلف عن أي أكل للحوم البشر طقسي نعرفه.

ووجدنا عند العرب أكل لحوم البشر للإنتقام والغيرة، كما في قصة هند بنت عتبة، ورملة، وهو ما يصعب تفسيره في ضوء ما نملكه إلا بكون هذا الفعل وسيلة للهيمنة تستعملها الحيوانات جميعًا، ومزروعة في عقولنا، حيث نربط بين الهيمنة والافتراس، مما يؤدي بنا لمثل هذه الظواهر، حتى نقول اليوم "سأشرب من دمك"

واتهم العرب بعضهم البعض بأكل لحوم البشر، وقد نلاحظ ذلك صراحة أو ضمنيًا في بعض النصوص، فقد كانوا يقبحون هذه الفعلة كثيرًا، حتى استغل الفرنجة ذلك بنشر الرعب في نفوس أهل المعرة، ولا ندري إذا ما كان الفرنجة ينشرون هذه الحكايات قصدًا، أم أن أكل لحوم البشر عبث بأدمغتهم حقًا.

في الختام

المقال يعد في الأساس نظرة وجب إلقاءها على تاريخنا قبل أي حديث عن الحاضر، لذا لم يكن الهدف منه الإمتاع أو التفلسف بقدر كونه تأريخًا وتجميعًا للمواد، وإن كان هنالك جزء ثالث أخير فسيكون عن بعض القضايا الشائكة ومحاولة استنتاج بعض الأنماط المرتبطة بهذه الظاهرة، أعتقد أن من عرضنا التاريخي البسيط يمكننا استنتاج نمط بالفعل يرتبط بتفضيل لحوم الأطفال على الكبار، وغيرها من الأنماط التي أتمنى منكم تسجيلها في تعليقاتكم، وأود الإستماع لأي اقتراحات عندكم للسلسة، والآن في نظرك، هل عرف العرب أكل لحوم البشر؟ ما أسبابهم؟ أم أن كل هذه القصص من المبالغات؟ هل ينتشر في محيطك أي مثل يتعلق بأكل لحوم البشر؟ أي قصة؟ هل ترى أكل لحوم البشر عند الإضطرار؟ أم أنك ترى أن تموت ولا تأكل لحم أخيك ميتا؟ وهل ستستطيع فعلًا مقاومة الجوع وتحمله؟ ألا ترى تلك الأمهات الجوعى ماذا فعلن؟ أعد التفكير في منظومتك الأخلاقية، والقيم العليا التي تقدسها، وبعض الأفكار التي تؤمن بها، وشاركنا ما تعرفه.

وداعًا.


[١]

[٢] البخلاء ص٢٣٤ نسخة دار المعارف، أو

[3]

[٤]

[٥]

(٦)

(٧)

(٨)

(٩)



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2ECy6Vm

هل يمكن إعادة خلق مجتمعات النقاش العربية؟

مرحبًا يا أصدقاء،

أمس كانت أحتفالية اليوم العالمي للغة العربية التي تُصادف يوم 18 ديسمبر من كل عام، الحقيقة أني رفضت أن أتحول إلى "روبوت يتحدث الفصحى" في تويتر وفيسبوك. نعم هذه أهم طقوس الفعالية مع الأسف : )

لكني أردت أن أفتح نقاشًا عن سؤال لطالما كان يشغلني ويشغل الكثير منكم "أين عصفت بنا صفحات الويب نحن المهتمين بالتقنية"، خلق المحتوى العربي على الإنترنت تم بنائه على يد جيل كامل مع رواد التقنية العرب. ثم تسليم الراية إلى جيل "لا يدوّن أفكاره" ويعتمد على حساباته في الشبكات الاجتماعية. لست متشائم لكني أفتقد تلك الأيام الجميلة

لطالما كنا ننتقد المحتوى العربي ونكرر في مراجعاتنا السلبية بأن المحتوى ضعيف وغير كاف، ثم نذكر تلك الآرقام والمقارنات عن نسبة المحتوى العربي المتدنية مقارنة بعدد السكان، ثم نوقف عند ذلك ولا نفعل شيء، اتخذت قاعدتين هنا (أتوقف عن نقد المحتوى، أساهم بما أستطيع في مجالي، لذا كتبت 70 قصة من قصص الشركات الناشئة في العالم العربي)

حسناً لنتفق أن المبادرات الحكومية التي رفعت دعم المحتوى العربي كلها فشلت لأنها اعتمدت على التطوع، والتطوع لا يبني لك محتوى ولا يخلق لك مجتمعات نقاش. خلق المحتوى هو استثمار طويل الأجل بعيد عن يد الحكومات العربية قريب من فكر وروح بدايات الإنترنت.

عندما نتحدث عن المحتوى الرقمي العربي، فإن حديثنا يتقاطع مع عدة مجالات بداية بالنشر الإلكتروني واللغة العربية والتعليم والفكر و وصولًا للبرمجة، المشكلة لن تحلها مبادرات حكومية إعلامية كبرى، مؤقتة وتأتي تحت غطاء حملات علاقات عامة. :(

صدقوني المشكلة هي أجمل فرصة سانحة للاستثمار من القطاع الخاص، اليوم لدينا جيل كامل لديه وصول للإنترنت، ومع ذلك يفرغ كل طاقته في الشبكات الاجتماعية التي اصبحت مكان للصراعات السياسية وحسابات السبام، بحيث خرجت من كونها منصات للنقاش إلى منصات للصراخ الرقمي. :)

أنظر إلى أي بلد في العالم تجد قائمة "الترند" أو الموقع الذي يشكل رأي غالبية الناس ليس موقع من مواقع الشبكات الاجتماعية، لكن عربيًا الوضع مختلف مثلًا في مصر يبحث المصريون عن الترند في بلادهم من خلال فيسبوك، فالسعودية من خلال تويتر، الكويت ربما انستقرام ..وقس على ذلك بقية البلاد العربية.

الفرصة ساحنة حتى نعيد تعريف الانترنت العربية، شيء أشبه ب reddit عربية من خلالها نعيد خلق مجتمعات النقاش العربية، نخلق بيئات تعاون عربية عربية، ندير محتوانا بعيدًا عن مزاجيات مارك زوكربيرغ و جاك دورسي. 

مؤشرات تدعو للتفائل:

١- أتابع 284 مدون عربي على فيدلي منهم من يدون بشكل أسبوعي " نقلت جزء منهم إلى موقع أنا"

٢- عودة القوائم البريدية بقوة، دليل على أن المستخدم يريد محتوى بعيد عن الشبكات الاجتماعية

٣- هناك الكثير من Geeks العرب من أغلق حسابه في الشبكات الاجتماعية أو جعله مقفل على دائرة نقاش مصغرة

٤- المستخدمين لديهم قابلية لكتابة تغريدات متسلسلة في تويتر "تُعادل تدوينة من 500 كلمة".

٥-هناك عدة مشاريع في مجال المحتوى "أتابع 40 منصة عربية للمحتوى الجاد" لاقت نجاح كبير وحجم القراء كبير جدًا.

٦- أصبح هنالك تقدير وفهم من الشركات الناشئة بأن خلق المحتوى يحتاج لصناع محتوى يدفع لهم.

٧- أصبح التسويق بالمحتوى حديث الكثير من رواد التقنية، وهذا رافد قوي على خلق محتوى تنافسي.

وغيرها من المؤشرات التي تجعلني متفائل بحسوب، وأتطلع للكثير من منتجاتها لاجتذاب المزيد من رواد التقنية ومحبيها.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2Q4jBzd