بعد الحرب العالمية الثانية كلا البلدين الجارين اي الهند و الصين تحررت, الفقر الشديد و التخلف كان يشكل الغلبة
الصين اعتمد المنهجية الثورية بالتغيير عن طريق تبني النهج الشيوعي بقيادة ماوتسي تونغ, نتج عن ذلك حكومة دكتاتورية تقود البلد بقبضة من حديد تمكنت من فرض تغيير دراماتيكي على المجتمع الصيني ابتداء من طريقة العيش الى العادات و التقاليد وصولا الى تحديد النسل
بينما الهند اتبعت النموذج الليبرالي بالحكم, فالحكم ديمقراطي تعددي و النظام فيدرالي, الحكومة بشكل عام لم تتدخل بطريقة عيش الناس هناك
النتيجة بعد 70 سنة, كلا البلدين نجحوا نسبيا, فالصين قوة عظمى و كذلك الهند
و لكن الصين تطورت بشكل هائل و سريع مقارنة بالهند, فالصين اليوم هي مصنع العالم ثاني او الاول بحجم الاقتصاد لديها تقدم تقني كبير ينافس الغرب في كل المجالات
نسبة الفقر بحدود 10% و يأخذون مساعدات من الحكومة
اما الهند رغم انها القوة رقم 10 في الاقتصاد العالمي, الا ان نسبة الفقر 22%(حسب بيانات الحكومة) بينما يشار الى ان تلك الارقام غير دقيقة و الفقر قد يصل الى اكثر 50%! مئات الملايين في فقر مدقع حيث الجوع و الحياة البدائية
رغم ذلك فالهند في حالة تطور بطيء و الفقر يتقلص عاما بعد اخر
هذا الامر يجعلنا نقارن بين الطرق التغيير الثورية و ما يترتب عليها من دكتاتورية و تغيير ثقافة المجتمع و الذي ان نجح يطور الدولة بسرعة كبيرة نسبيا
و بين التغيير الناعم الغير متصادم مع قيم المجتمع الذي يكون فيه التطوير بطيء ان حدث
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2FUe0Fe