الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

واقع لا يمكن انكاره



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2PCdMtR

لم اكن لأدرك أنه يمكنني أن اشعر بحب لمسيحية

دائمًا ما كان التفكير المحافظ مسيطرًا علي، هذا لأنني انتمي لعائلة محافظة، دائمًا ما كنت اتردد على الجوامع ودروس التحفيظ، اخبرونا دائمًا بالآية التي تقول أنه لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم، لكن كان هناك اتفاق مجتمعي خفي بإن هذه الآية غير صالحة للتطبيق، حقًا هذا ما كنت اشعر به في الخفاء، فالمسيحيون في مدرستي لم يكونوا صداقات جادة مع المسلمين، الفتيات الأشد تحفظًا كن يرفضن التعامل معهم من البداية، ترسخ لدي مفهوم بإنه يمكنني أن اتعامل ظاهريًا معهم، لا يمكن لإحداهن أن تخترق قلبي أو اشعر إليها بارتياح ما، انتقلت إلى العمل وتعاملت معها لأول مرة وشعرت بارتياح غريب لم اشعره من قبل، اعزي هذا إلى طيبة قلبها التي تأكدت منها، وفكرت جديًا في الأمر، كيف يمكن للبرمجة العقلية وذكريات الطفولة أن تمنحك حكمًا شخصيًا على شخص ما دون حتى أن تعلم عنه شيئًا...

تخيل كمية المختلفين عنك الذين تعاملهم بجفاء فقط لإنك مبرمج أنه هؤلاء لا يمكن أن يكونوا جيدين، لا يمكن أن توطد العلاقات معهم، لا تشعر أنك حينما لا تتقبلهم وتعاملهم بانطباعات مسبقة فإنك تنتهك إنسانيتك قبل أن تقوم بانتهاك حقوقهم في أن يحصلوا على بيئة جيدة للتعايش، لا أحد اختار أن يولد مسيحيًا مسلمًا يهوديًا أو حتى بوذيًا، ولا يجب أن نلوم على أحد أنه لم يختر طريقنا وممرنا في العيش والحياة، لو لم يكن الله يرد الاختلاف والتنوع لقام بسحق الاختلافات، لكنه ترك لنا فما نقرر واقر في كل الديانات إنه سيقوم بالحساب، فلماذا نقوم به نحن هنا في الدنيا؟! مع أننا لا نملك الحق في هذا أصلًا!

ماذا عنكم أنتم؟! هل مر عليكم يوم ما كسر كل مفاهيكم الجامدة، والبرمجات العقلية الفاسدة؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2S5nBlF

القراءة اصبحت بالمال

انا اقرا الكتب منذ 3 سنوات بفضل جدتي التي الهمتني و قادتني الى القراءة لدرجة انني قرات كل الكتب و الروايات المتواجدة عندها التي تتراوح مابين 200 الى 300 صفحة عند انتهائي منها جميعا لم اجد ما اقرأ و لا استطيع شراء المزيد بسبب حالتنا المادية الضعيفة لذا لجات الى القراءة عبر النت و قرات كتبا كارض زيكولا و كريسماس في مكة .....

لكن اصبح نظري يضعف شيئا فشيئا بسبب قضاء اوقات طويلة على الهاتف رغم صغر سني لكنني لا استطيع التخلي عن القراءة لانها اصبحت كالاكسجين الذي يغذي عقلي و روحي حتى ان تحميل الكتب من جوجل اصبح صعب و هناك كتب لا تحمل و هناك تطبيقات بنقود لذا هل من الممكن مساعدتي لايجاد الحل او اعطائي تطبيقات مجانية او حتى نصيحة صغيرة



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/38PR0WQ

كيف نصل للحرية المالية؟

تدور فى أحاديثا كثيراً جملٌ ك" الدخل لا يكفينى " "المعيشة أصبحت غالية جدا " "نفقاتى تكاد تكفى الدخل الشهرى" وغيرها من العبارات والعجيب أن تلك الأحاديث لا تدور فقط بين محدودى الدخل تدور أيضا بين الطبقات الوسطى والعليا من المجتمع .

و السؤال هنا كيف لمن يتقاضى شهرياً مبلغاً كبيراً يتفاجئ الناس عند سماعه أن يشتكى من غلاء المعيشة؟

اعتقد بأن الجواب أن معدل النفقات يزيد طردياً مع معدل الزيادة فى الدخل و بالتالى سيظل هولاء الناس يعانون من الغلاء و الفقر حتى لو تقاضوا مليون شهرياً.

هناك خطوات عملية يمكن تطبيق بعضها للوصول للحرية المالية و الأمن المالى:-

القراءة عن الثقافة المالية و إدارة الأموال بذكاء نظراً لأننا لا نتعلم تلك الأمور فى المدارس و هناك كتب تتحدث عن هذا المجال مثل كتاب أغنى رجل فى بابل و كتاب الأب الغنى والأب الفقير وغيرها.

تسجيل المصروفات بشكل يومى لمدة شهر أوثلاثة أشهر عندما تطبيق هذه الخطوة سنتكمن من معرفة الأمور التى تستنفذ أموالنا بدون داعى وتجعلنا نحد من استخدامها أونتوقف عن استخدامها.

بدء الادخار فى سن مبكرة من شأنه أن يخلق عادة الادخارلدينا ؛و الأدخار يعتبر أول خطوة على طريق الحرية المالية.

اقتطاع من10% إلى 15% من الدخل فور استلامه أول كل شهر و جعل هذا المبلغ بعيد أو فى الحساب الأدخارى فى البنك فهذا المبلغ قد يساعد فى المصاريف العلاجية الطارئة أو حالة ترك العمل بشكل مفاجئ لا قدر الله .

جعل معدل النفقات دائماً أقل من معدل الزيادة فى الراتب و بإمكاننا توفير هذا الفرق أو استثماره .

المحافظة على الأموال التى تأتى بشكل متوقع مثل المكافأت أو الميراث والاستفادة منها إما بتوفيرها أو استثمارها أو بسداد الديون.

شاركونى بالخطوات التى أوصلتكم للحرية المالية!



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2sC4zJ1

كم من لغه تتقن ؟ ولماذا تعلمتها ؟

شاهدت أحد الفديويهات على اليوتيوب لشاب مصري لم يتجاوز الخامسة والعشرين يَدّعي أنه يتقن أكثر من 16 لغة مختلفة من بينها الإنجليزية، السويدية، الروسية، اللاتينية ويستطيع أن يقرأ ويكتب ويتحدث بها جميعًا ويتقلب بين اللغات كالحرباء !

أثار الفيديو فضولي نحو متعددي اللغات أو ما يعرفون بالـ "polyglots" وجلست أتسائل لماذ قد يتعلم الشخص هذا الكم من اللغات وكيف يمكن ذلك من الأساس، ففي مدارسنا قد تجد صعوبة في تعلم لغتين فقط معًا !

من جهتي أرى أن الموضوع يعود بالمقام الأول إلى "الشغف" والميول نحو اللغات، فكما قد يتقن الشخص العزف على أكثر من آلة موسيقية قد يتقن أيضًا عدة لغات.

ولكن من المعروف أن ما لم يمارس الشخص اللغة فهو ينساها مع الوقت فكيف يمكن أن يمارس الشخص كافة لغاته، حتى أن لي صديق قد نسي اللغة الفرنسية تمامًا بعد دراستها لأكثر من أربع سنوات نتيجة إهماله لها.

ماذا عنك ؟ هل أنت من محبي اللغات وكم لغة تتقنها ولماذا تعلمتها من الأساس ؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/35ARu0X

دولة بلا أطفال

عندما يصبح الطفل مسئولا ويعمل بدلا من الاستمتاع بطفولته، هنا تصبح الدولة بلا أطفال، فالعمل في هذا السن من أجل اضافة مصدر دخل يعتبر جريمة في حق الإنسانية.

على الرغم من أن الدستور يحرم عمل الطفل حتى يبلغ السن القانوني، وعلى الرغم من مباردة المجلس القومي للأمومة والطفولة في إنشاء خط نجدة الطفل للإبلاغ عن هذه الحالات إلا مازالت النسبة مرتفعة وهي ١,٦ مليون طفل على حسب المسح القومي الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

لكن ماذا يدفع هؤلاء الأطفال للتخلي عن طفولتهم، وتحمل المسئولية في هذا السن؟، هل هو سوء الأحوال الاجتماعية وتدني الدخل ومستوى المعيشة؟ أم غياب رب الأسرة وارتفاع نسبة الطلاق فتجد الطفل الأكبر مسئول عن أسرة.

في رأيي مبادرة المجلس القومي ليست حل فعال، فمن سيرى طفل يعمل من أجل أن يؤمن لقمة العيش لأسرته، ويذهب للابلاغ عن من يوظفه، هذا ليس منطقيا.

لابد أن تكون هناك حلول فعالة، في رأيي رصد مثل هذه الحالات وتوجيه الدعم المادي لها في صورة معاشات شهرية من قبل الحكومة قد يقلل من هذه الظاهرة.

هل لديك مقترحات أخرى للتعامل مع هذه المشكلة؟ والحد منها؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2EsEoaa

ما الهدف من اشعار الكوكيز في المواقع ؟

دائما ما يراودني هذا السؤال، ما الهدف من اظهار اشعار الكوكيز للمستخدمين، على الرغم من عدم وجود خيار الرفض أو القبول في معظم هذه المواقع.

أو لماذا هذا الاشعار مهم اذا كانت المعلومات التي قد يجمعه لا تشكل في معظم الاحيان انتهاك للخصوصية، ولا يمكن أيضا للمواقع الأخرى التطفل على المعلومات المسجلة في المتصفح الا في حالات نادرة.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2S559JO

أول سلسلة | عن الاقتصاد الإسلامي #1 | مدونة الخبّاش.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/34ybRe6

إسحق عظيموف : الرجل الذي تنبأ بالمستقبل قبل نصف قرن من حدوثه !

في مكان ما ببروكلين كان هناك فتى صغير فائق الخيال يتعرض للضرب والإذلال من زملائه في المدرسة حتى أنه كان يقوم بكتابة الواجبات للطلاب الأقوياء مقابل حمايته

هذا الفتى سيكبر وسيصبح ذات يوم واحداً من أهم الكتاب في القرن العشرين . وسيُلهم جيلاً كاملاً من رجال الأعمال والمبتكرين من بينهم بيل جيتس وإلون موسك وستيف جوبس ومارك زوكربريج .



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/35BYquH

حياة الصدفة، حديث حول البؤس والفن الحقيقي

يا تُرى هل فكرت كم صدفة شكلت حياتك؟ كم مرة قلت "ياللصدفة!" وكم مرة حاولت أن تتذكر كيف آل الأمر لما هو عليه ولم تستطع؟ هل حياتنا ملكنا فعلًا؟ حياة الصدف؟

بدأت في الآونة الأخيرة أركز على ما يحدث لي، أشعر كأن هذا العالم محاكاة مليئة بالجلتشات، وال lazy writing، حول كم الأشياء التي ضيعتها وفجأة تجدها في أماكن غير متوقعة، أو كم حدثًا مستحيلًا تحقق؟

الصدفة تبدو لي كيد خفية ترشدنا لمصيرنا، أعتقد أول شيئ يمكنك أن تصفه بالصدفة هي ولادتك هذه، ربما أول إدراك منك لهذه الصدف قد يبدأ مع اكتشافك لوظيفة بعض أعضائك، أو ربما صدفة اكتشافك حقيقة ما، أو ما تعتقده حقيقة.

كنت تشاهد فيديو طبيعي فتقرأ إحدى التعليقات التي تشير لشيئ ما فتبحث عنه فتتغير حياتك، يتغير معتقدك، تتغير عواطفك وأولوياتك، هل حقًا نملك زمام أمورنا؟

لقد كنت دائمًا من مناصري حرية الإنسان، كما كنت دائمًا أرى روحًا عليا تربط الكائنات جميعًا، تبدو لنا عشوائية أحيانًا وأحيانًا مرتبة جدًا، ربما لأننا لا نرى الصورة كاملة ولكن كيف لنا أن نراها؟

ما هو الفن؟ ما هو الفن الحقيقي؟ أهو الفن المثالي حول ما يجب أن يكونه العالم؟ أم هو ما عليه العالم؟ أم هو أسوء ما فينا مضخم بميكرسكوب إلهي؟ وما هو ما عليه العالم؟ هل ما نعرفه نحن ونحن لا نعرف كل شيئ؟

البعض يتساءل لمَ أكتب بعض المواضيع المزعجة، لمَ أسأل أسئلة مزعجة، لمَ أكتب عن مواضيع مقززة، أليس هذا الواقع؟ أنا حتى لم أفكر في كتابة سيناريوهات كابوسية مما يأتي في أحلامنا، إنه فقط الواقع، الواقع أسوء بكثير من أسوء السيناريوهات التي نتخيلها، ربما خيالنا محدود فعلًا بما هو واقع، وربما هنالك عقل كوني يربط تجاربنا جميعًا معًا.

أعتقد أن الشر موجود منذ قديم الأزل، بل أعتقد أنه موجود معنا كبشر منذ اللحظة الأولى، كل أنواع الشر التي نراها حولنا، وإن كانت لا تورث جينيًا جيلًا وراء جيل، فهي تورث جماعيًا بين البشر جميعًا، فمنذ القديم يمكننا رؤية أسوء الأفعال موجودة، في أقاصي سيبريا أو الغابات الأسترالية، أليس أسوء ما نتخيله ببساطة نكتشف أنه واقع في عالمنا هذا؟ أذكر لي أسوء شيئ قد تتخيل أن يحدث يومًا ولم يحدث في هذا العالم، أنت في عالم يُغتصب فيه الأطفال! يوميًا!! صدقني يوميًا...

الحلقة الأخيرة من ريك أند مورتي عندما صُدم ريك مما رآه، وهي الصدمة الاولى التي نعرفها عليه، وعدم تحديد صناع المسلسل لما رآه، أعتقد أنه رأى العالم على حقيقته، أعتقد أن ذلك القط المتكلم ما هو إلا نحن، أعتقد أنه يمثل أسوء ما فينا، الفضول.. لا تسأل أسئلة، فالإجابات لن ترضيك، ولن تستطيع قتل ذلك القط المتكلم، لا يمكنك إلا تركه يذهب، لا يمكنك إلا محاولة النسيان، بعضنا ينسى وبعضنا يجب أن يتذكر طبيعة هذا العالم الذي لا يمكنه التغلب عليها.

ما هو الفن الحقيقي؟ هل هو ما يثير فيك المشاعر؟ وهذا ما يجعله يختلف عن بعض العلوم الجافة، لا أعتقد أن ١+١ تثير فيك المشاعر، إذن هل الفن الحقيقي المثالي هو القادر على أن يثير فيك أكبر قدر من المشاعر؟ أم هو القادر على مفاجئتك دائمًا.. يثير فيك باستمرار مشاعر عديدة، سيئة كانت أو جيدة.

أعتقد أن هذا العالم فن حقيقي، وهذا العالم حبكته الأساسية هي البؤس، لذا فالفن الحقيقي هو البؤس، وأقوى المشاعر هي المشاعر السلبية، الغضب، الخوف، الحزن، الإشمئزاز، وإلا لما كانت السمة الأساسية لحياتنا، والتي تجد دائمًا طريقها إلينا، مهما جمعنا من المال، تذكر كم عملًا فنيًا أثر فيك حقًا، كم فيلمًا أو لوحة أو كتابًا ما زلت تتذكره، واذكر لي ما سمته الأساسية؟ ما أكثر ما تتذكره؟ البؤس؟

الصدفة.. لا أدري صراحة معنًا لتلك الكلمة، كل خطوة اخطوها أشعر بأن هنالك "لا منطقية" أدت لتلك الخطوة، لمَ وصلت لذلك الفيلم المطمور؟ لمَ كتبت تلك المقالات؟

أعتقد أني وصلت لمرحلة لا أسأل فيها لمَ أنا حي، بل الغاية من هذا الكون، يمكنني تأليف نظريات حول لمَ أنا حي، ولكن لمَ هذه الحياة بهذه "اللغبطة"، لمَ هذه الصدف التي تكاد توجهنا في حياتنا؟

لا أتكلم عن مسلسل west world وحول إذا ما كنا آلات أم بشر، مخير أم مسير، لكني أتحدث عن هذا البؤس؟ يقول صناع المسلسل أن الدراما أفضل ما يبحث عنه "الضيوف" ولكني لا أدرك لم يبحث الضيوف عن ذلك، لمَ الحياة drama queen بهذا الشكل؟

دائمًا ما اعتقدت أن أكثر الناس بؤسًا لا هؤلاء الذين تعرضوا لحوادث بائسة أو خسارات فادحة، بل أولئك الذين يشعرون بهؤلاء، أولئك الذين يرون بؤس الآخرين ويشعرونه حقًا، لا أكاد أتذكر آخر مرة حزنت على فقدان شخص عزيز علي بقدر أكبر من حزني على من حوله، دائمًا أرى أن حزن من حوله أكبر من حزني، كلما أدركت مدى ضآلتي أدركت مدى تفاهة حزني، من أنا لأحزن على نفسي؟ أجد الحياة الحقيقية في التغذي على مشاعر البشر، أرى أن هذه الحياة تتغذى على بؤسنا، ومن أراد أن يفهم الحياة حقًا وجب عليه أن يجمع اكبر قدر من بؤس الآخرين..

ألم تفكر يومًا لمَ الصلوات الجماعية أفضل من الفردية؟ منذ بدء البشرية، ونحن نحاول دائمًا مشاركة الآخرين أحزاننا وأفرلحنا، بل أحزاننا نحتاج للآخرين فيها أكثر من أفراحنا، ونقول "من يرى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته" وندرك أن البؤس في هذا العالم أكبر مما نتخيل، فنصلي معًا لنتغلب على هذا البؤس، ونصل لأعلى درجات النشوة الروحية بين أعداد تصل لملايين من البشر، تتحد أرواحهم معًا ضد هذا البؤس، أملًا في الجن، في اللابؤس النهائي، نواجه البؤس الذي يربطنا دون إرادة منا بإرادتنا لمواجهته معًا.

صرختنا يوم أن نولد هي ما يجمعنا جميعًا، وصرختنا يوم أن نموت هي ما يفرقنا جميعًا، وبين هذا وذلك نحاول أن نتغلب على تلك الصرخة الكونية بصراخنا في وجهها أننا معًا، أننا لن نواجه ذلك البؤس منفردين.

الشر صدفة لا نتقبلها، والخير محاولة منا للترتيب هذه الفوضى، الفن الحقيقي هو ما يعرفنا على عدونا فعلًا، فيزيدنا إيمانًا ومحاولةً للقضاء على هذا البؤس، يزيدنا فهمًا لماهيته، فأكثر الأنبياء إخلاصًا كان أكثرهم شعورًا بذلك البؤس، وأدرك أن الوسيلة الوحيدة لمواجهته هي الوقوف معًا، فتخلى عن محاولاته الفردية واتجه للصلاة الجماعية.

وكان الإنسان أكثر شيئًا جدلا، الفن الحقيقي في الكتب السماوية كان البؤس، كيف صلب المسيح وكيف سينتصر مستقبلًا، كيف كان الأنبياء السابقين وكيف انتصروا، مدى معاناة البشر في القرآن الكريم وكيف يجب أن يواجهوا ذلك البؤس، معًا، هذا هو الفن الحقيقي، ذلك الذي يرينا مدى معاناتنا وبعد ذلك تأتي محاولة الإنتصار.

محاولة الإنتصار هي العقل وبؤسنا هو الفن، أريد أن تقرأ كتابك السماوي، أن تقرأ آياته، وترى أيها أكثر إثارة لمشاعرك، أترى البؤس؟ اقرأ حلول كتابك المقدس، أترى العقل؟ أترى كيف تطغى المشاعر في آيات وكيف تختفي في أخرى؟ أترى كيف يمزج ببراعة بين العقل والعاطفة؟ يمزج البؤس بالحل؟ فتكاد لا تجد آية إلا وحركت مشاعرك حتى وإن كانت تخاطب عقلك؟

ربما يكون الفن الحقيقي هو الفن القادر على إظهار البؤس الأكبر، ويفاجئك به دائمًا، ولكني أرى أيضًا أنه لا فن حقيقي واحد، بل أنواع، منها ذلك الذي يريك البؤس ويعطيك الأمل، هذا هو الفن الإنساني، وإن كان الفن المطلق هو البائس الذي لا يعطيك أملًا، فهذه الحياة، ونحن من نبحث فيها عن الأمل.

كتبت هذا الموضوع وأنا مريض بالإنفلونزا، لذا قد يكون هنالك بعض الأخطاء أو غموض في الموضوع، لا أدري لمَ كتبته بعد مشاهدة ذلك الفيلم البائس، ولكني شعرت أني في حاجة لكتابته، ربما هذا يقودني لمكان ما...



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2EskJXU