الجمعة، 3 يناير 2020

عرب هوليوود !

راعي غنم ... يسكن في الخيمة

متخلف .. وسيلة النقل المفضلة لديه هي الجمل

شكله بشع و يشتم كثيرا

فكره معدوم و شره للنساء

مسلح و عصبي

أيها المخرج .. أنا كاتب السيناريو .. إن أردت شخصية عربية تمثل في فيلمك الهوليودي الجديد فعليك أن تختار بين هذه الصفات الخمسة

أليس هذا ما نراه ؟ لماذا دائما شخصية العربي في الغرب تصور بهذه الطريقة ؟

من الذي نقل الصورة النمطية البشعة هذه ؟

مع أننا لو فكرنا قليلا سنجد أغلب هذه الصفات تنتشر في مجتمعات الولايات الأمريكية أكثر من انتشارها بيننا

هنا يبدأ نقاشنا

من المسؤول ؟

أهو إعلامنا ؟ أم مغتربونا الذين لا ينقلون الصورة الحقيقية للعربي ؟ أم إعلامهم يتعمد ذلك ؟

و هل شعوبهم تقتنع حقا بهذه النظرة للعرب ؟

للأسف أصبحت لا أشاهد أي فيلم فيه عربي نظرا لكمية الاستفزاز التي أعيشها و أنا أشاهد الرجل العربي الشرقي في أفلامهم

برأيكم كيف يمكننا تغيير هذه الصورة ؟

هل بإمكاننا ؟ أم أن الموضوع أكبر من مجرد فيلم أو سينما أو إعلام

أيبدو لكم الموضوع متعمد من قبل دول كبرى ؟

مهلا مهلا ..

ليست نظرية المؤامرة التي تصدعت رؤوسنا بها

مجرد تساؤل و الإجابات لكم ...



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2QMuLZN

أفضل الطرق لسحب مبالغ كبيرة من الأنترنت؟ أكثر من ٥٠٠٠ دولار شهريا

السلام عليكم

أرباحي الشهرية من العمل الحر كمبرمج تتجاوز ال ٥ الاف دولار بفضل الله. الطريقة التي أتبعها في سحب الأموال هي سحب الأموال من بايونيير الي حساباتي البنكية في مصر.

المشكلة أن حساباتي في مصر حسابات شخصية، والتحويلات الكبيرة نسبيا تجذب انتباه جهات غسيل الأموال.

الحل الذي توصلت اليه أن اقوم بتسجيل شركة وأقوم بعمل حساب بنكي بيزنس وأسحب الأموال عليه، إلا أن المشكلة هنا هي الضرائب الباهظه التي قد تتجاوز ال ٢٠٪

شارك رجاءا ان كان لديك خبره



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2QGW4oo

الحياة بعد التخرج

كيف هي الحياة بعد التخرج من الجامعة؟

سؤال يُطرح علي بكثرة بحكم تخرجي من الجامعة منذ عرة أشهر، إن اجبت بأن الحياة جميلة بعد التخرج سيكون في ذلك الكثير من اللا مصداقية، وإن أجبت بأن الحياة بعد التخرج سيئه سأظلم كل الفرص التي تتاح للخريجين…

شعرت بفراغ كبير بعد تخرجي من الجامعة لأني لم اعد ملتزماً بأي جداول دراسية، وأصبح لي الكثير من الوقت الذي استطيع قضاءه في التعلم أو ممارسة الهوايات أو التطوع، بالرغم من أن هذا الأمر يبدوا جيداً إلا أن الحياة بدون جدول زمني مرهقة جداً خاصة وأنني قد أعتقدت عليها لما يقارب السبعة عشرة عاماً منذ دخولي للمرحلة الابتدائية وحتى تخرجي من الجامعة…

بعد التخرج نحتاج للتفكير في الخطوات القادمة في الحياة، هل أريد أن أكون أكاديمياً؟ إذا كانت الإجابة نعم سيتحتم علي البدء في اجراءات اكمال الدراسات العليا…

هل أريد أن أعمل؟ إذاً أبدأ بالتطوع وحاول أن تجمع أكبر قدراً ممكن من الخبرات، ليكون رصيدك في مرحلة البحث عن وظيفة…

ماذا لو أردت أن أرتاح لبعض الوقت؟

هذا هو السؤال الذي اطرحة دائماً، ماذا لو أردت تأمل الحياة لأقرر ماهي الخطوة القادمة في حياتي، يأتيني الرد بأن الحياة تمشي بسرعة وإن تأخرت سيفوتني القطار، ذلك القطار الذي لم أره طوال حياتي…

الحياة بعد التخرج تحمل الكثير من التجارب، والكثير من التحديات من الأسرة والأقارب للأجابة على سؤال: ماذا بعد التخرج؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2ubVwit

عادات الغرب دخلت بيوت المسلمين

عرفت بلادنا العربية و الاسلامية في آخر عقد من الزمن الراهن تسلل بعض العادات الغربية التي اعتبرها بعض الناس نوعا من انواع العولمة و التحضر و ربما اقتنع بها البعض ايضا حتي اصبحت من ضمن عاداته السنوية او اليومية فقد تجد بعض بيوت المسلمين تحتفل بالكريسمس و تقتني أشجار الميلاد و منهم من يحتفل برأس السنة الميلادية علي طريقة الغرب و عادات أخري لم تكن سائدة في وقت مضى .

فالسؤال المطروح الآن هل يعتبر المواطن العربي المسلم أن تبنيه لعادات لا تمت له بأي صلة نوعا من انواع التمدن و التحضر ؟؟ و هل يعلم هؤلاء خطورة غزو العادات الغربية لبيوتنا و آثارها علي الاجيال القادمة ؟؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2toY8t4

ما هي كتب ريادة الأعمال التي ترشحها؟

بحكم اهتمامي بمجال ريادة الأعمال بشكل كبير، شاهدت العديد من الدورات التعليمية والفيديوهات، كما قرأت الكثير من الكتب التي تتمركز حول بناء الشركات الناشئة، فريق العمل، التسويق للشركات الناشئة...إلخ

ومن بين كافة الكتب التي قرأتها هنالك أربعة كتب أرشحها لأي شخص يريد الدخول إلى ذلك المجال الواسع، فهي تأخذ بيده وتأخذه في جولة عميقة حول ريادة الأعمال وما يجري بها، كما تسرد عليه بعض قصص النجاح والفشل. وتلك الكتب هي :

  • الشركة الناشئة المرنة (The Lean Startup) لكاتبه اريك ريس

مراجعة كرتونية للكتاب :

  • من صفر الى واحد (Zero to One) بقلم بيتر ثييل

مراجعة كرتونية للكتاب :

  • الجميع قادرون من تأليف سحر وبوب هاشمي

  • منحنى تطور الشركات الناشئة لكاتبه د. دوناتاس يونيكاس

هناك مراجعات وتلخيصات لأول كتابين متوفرة بكثرة على اليوتيوب، لكنني صراحة لم أجد مراجعة للكاتب الثالث والرابع. من خلال قراءتك أنت أيضًا ما الكتب التي ترشحها للمهتمين بريادة الأعمال وبناء الشركات الناشئة ؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2uhVG8f

Ted.. فائدة كبيرة في كل خطاب

هل أكتشفتم يومًا موقع ted talk الرائع ؟ الحقيقة هو أحدي وسائلي لتنمية الذات والتحفيز علي فعل الافضل والعمل بشكل أكثر.

يحمل الموقع شعار "أفكار تستحق النشر" وهي فعلًا كذلك فما بين الافكار الملهمة، القصص الإنسانية، قصص النجاح، رحلات الصعود وغيرهم، ستجد نفسك متحفزًا للقيام بشئ يغير العالم.

أثرت بي أحدي الخطابات لصناعة أفلام باكستانية أستطاعت ان تحارب مجتمعها وتتعلم ثم توجهة لصناعة السينما لتروي قصص المعناة التي يعيشها النساء في بلادها، وبالفعل أستطاعت أفلامها أن تغير بعض القوانين بالدولة وتحترم تعليم المرأة إلي حد افضل مما سبق.

يمكنم مشاهدة هذا الخطاب من هنا :

لم يكتفي هذا الموقع الرائع بتقديم خطابات عن كيف تجعل حياتك أفضل، كيف نتخلص من الخوف، ماهو القلق، لماذا نبدا رحلتنا بعد وغيرهم..

بل هناك فئة بالموقع تسمي " أطعم رغباتك المعرفية" حيث يقدم معلومات في مختلف المجالات "فيزياء – بيولوجين تاريخ، وآدب" بشكل كرتوني مبسط لتأخذ المعلومة وتظل عالقة بذهنك للأبد.

موقع Ted Talk هو أحد المواقع فعلًا الأكثر من رائعة التي فدتني كثيرًا وبصراحة أتمني لو أننا نمتلك منصة مثلها باللغة العربية يكون محتواها عربي أصلي لأننا أيضًا نمتلك قصص إلهامية خرافية، ونمتلك الذكاء الكافي لنشر العلم بطريقة سهلة ومبسطة ونستطيع أن نفعل الكثير والكثير لا اعرف ما المانع بصراحة لكن لحين وجود تلك المنصات أنصحكم بالإستمتاع بهذا الموقع الرائع.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2rRN5s1

الناس يقولون أحبك بطرق مختلفة

تبعًا لفكرة أننا مختلفون جدًا جدًا، فنحن مختلفون أيضًا في طرق التعبير عن الحب ومختلفون في مواطن احتياجنا إليه أيضَا، ببعض من البحث تجدا أن هناك طرق خمس للتعبير عن الحب، أولها الكلمات أي أنك تأكد على من تحبه بالكلمات، ثانيها هو تأدية الخدمات حيث يشعر من يحبك بإنه لابد أن يقوم لك ببعض الخدمات، أما ثالثها فهو إعطاء الهدايا، ورابعها هو قضاء وقت ممتع معك وفي صحبتك، وخامس طرق التعبير هو الملاطفة الجسدية مثل العناق وامساك الايدي والتربيت على ظهر وسائد الجسد وخلافه.

يعطيك بعض البحث الانطباع عن ان كل شخص لديه طريقة للتعبير عن الحب ولكن في الجهة المقابلة الشخص المحبوب يحب أن يكون محبوبًا بالطريقة التي يفضلها لا التي تفضلها أنت، هذه معضلة نقع فيها كثيرًا بإن لا نقدم للآخرين الحب في مواطن ما يريدونه ويحبونه. وقد يعطيك انطباع آخر عن أن الشخص الواحد ملزم بطريقة واحدة على سائر الخط!

ماذا تظن أنت؟ هل لديك طريقة مميزة للتعبير عن حبك؟ وهل تفضل واحدة من هذه الطرق على أخرى؟ وهل ترى انني اغفلت أي طريقة أخرى؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2QBWjRi

جوجل يحتفل اليوم بالدكتور نبيل علي - من هو ؟!

يحتفل جوجل اليوم بالرائد المصري للحوسبة العربية ، الدكتور نبيل علي ، أول من أدخل اللغة العربية إلى الحواسيب و مؤسس أول محرك بحث باللغة العربية .

المصدر :



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/37vjJ1G

من هنا وهناك (‎1)



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2QKQvoC

صرخة حيوان ومولد الإنسان أمير الآلام

أتتذكر تلك المرة التي جاء فيها أبوك بخروف للمنزل، وجعل يطعمه ويجعلك تلعب معه، وتهتم به أشد الإهتمام وتعطيه اسمًا ك "حنفي" أو ما شابه ذلك، ثم استيقظت يومًا فلم تسمع صوت حنفي ككل صباح، وتسأل عنه أمك فتقول لك "كل عام وأنت طيب" وتعطيك ٥ جنيهات في يدك لتشتري حلوى ما، وتقول لك أنه عند الجزار، ذلك الجار السفاح الذي كلما مررت عليه شممت رائحة منفرة والدم يلطخ ملابسه ووجهه، ولم تطمئن له يومًا لأن أصدقاءك أخبروك أنه يأكل الأطفال، فتجد حنفي عنده ووالدك معه، فتركض ناحية حنفي الذي تجده نائمًا على الأرض الذي يبدو وكأن أحدهم ألقى دلو الطلاء عليها دون قصد، فتهزه ولا تسمعه يجيبك، وتجد السفاح يطلب منك ان تبتعد لأنهم "سيسلخوه" ولم تفهم ما يعني، وتجد يد أبيك على كتفك يشدك للخلف وانت تقاوم صارخًا باسم حنفي، ثم تشاهدهم وهم يعلقوه ويغيروا في خلقته وينزعوا ملابسه البيضاء الجميلة، وقد حذرتك أمك الا تخلع ملابسك أمام غريب، فما بال هذا الحشد يقف هكذا دون حراك، تجد على وجوههم ابتسامات ويحادثون بعضهم وكما أن شيئًا لا يحدث، تنظر لوالدك فيخبرك أن تمعن النظر في المشهد أمامك، فتمر الدقائق وأنت لا تشعر، وتفيق حين يربت أبوك على كتفك ويقول لك "هيا نعود للمنزل" ممسكًا بكيس اسود يتقطر منه طلاء أحمر، رائحته كرائحة السفاح الذي تمقته، وتصل المنزل باكيًا وتمر الساعات حتى تناديك أمك للغداء فتجد طبقك المفضل وهو لحم الضأن المشوي، وتأكل وأنت حزين وتحادث أمك عن ما شاهدته، فيسألك أبوك إن أعجبك الطعام فتجيب بالإيجاب فيخبرك أن هذا هو حنفي، وتدفق الذكريات إلى عقلك وتصرخ في هيستريا وترفض الطعام حتى اليوم التالي، وربما ما زال صدى هذه الصرخة يتردد فيك اليوم.

لمَ خلقنا الله حيوانات؟ ما الحكمة خلف ذلك؟ لم لسنا نباتًا؟ بالتأكيد إن كنت تؤمن بتناسخ الأرواح فهذا السؤال غير موجه إليك، فاليوم أنت حيوان وغدًا شجرة بلوط، وسؤالي موجه للباقين على هذا الكوكب، لم في رأيكم أنتم حيوانات؟

تحدثت منذ مدة عن البؤس والحياة، وعرضت بعض أوجه فلسفتي في هذه الحياة، فأنا أرى جوهرها البؤس والمأساة، وهذا ما لم يصل للبعض، وآخر موضوعاتي لم يصل للبعض كذلك، لذا كتبت موضوعًا يستطيع الجميع أن يدلوا بدلوهم فيه، فهذا سؤال عن طبيعة حياتنا، لا يفترض أن تعيش دون إجابة محددة له وإلا فحياتك هباء، أو غباء.

إذا سألت لم خلقك إلهك -إن كنت مؤمنًا- على هيئة الحيوانات، تقتل لتعيش، لا يمكنك الحياة دون افتراس وجلب البؤس على غيرك من الكائنات، بالتأكيد لا أتوقع منك الإجابة الحمقاء عن أن العقل لا يمكن أن يوجد إلا في الحيوانات التي تصادف أنها مفترسات، ووجه الحماقة في هذه الإجابة أنه نظريًا يمكن أن يوجد العقل في النباتات ولا مانع في ذلك، وهذا بتحديدنا لمفهوم النبات على أنه كل كائن حي يصنع غذائه من عناصر الطبيعة، والعقل بالوعي والذكاء الكافي الذي يجعلك تؤمن بوجود إله وتقرأ كلامي هذا وتفهمه، فلمَ لم يخلقك الله على هيئة النبات؟ ما الحكمة من خلقك حيوانًا لا سبيل له في الحياة غير أن يحيا بجلب الضرر لغيره، أكان غير قادر على ذلك؟

إن كنت أشعريًا -ولا أعتقد أن هنالك معتزلة بيننا- فأنت على الأغلب تؤمن أن إرادة الله مطلقة، ولا ترتبط بعلة أو أسباب أو غايات إلا إرادته، هذا إن كنت ممن يعرف دينه لا يقول مذهبه هكذا وفقط، فيمكنك الإجابة بأنك لا تعلم، هذه فقط إرادة الله، لا سبب آخر، يمكنك أن تأتي لي بدليل من الحديث أو القرآن يوضح تلك الحكمة، وتستطيع أن تعيش حياتك كلها دون إجابة هذا السؤال بقلب مطمئن.

غير ذلك يا أخي الإنسان، ألم تثير هذه الحكمة فضولك ولو للحظة؟ الله كلي القدرة لم يخلقنا نباتًا ولكن حيوانات، ولا حتى حيوانات تتغذى على النبات فقط بل على الحيوانات الأخرى، فكأنه يود أن يضيف بؤسًا إلى بؤسك، ويضاعف المعاناة التي تجلبها على هذه الأرض لتعيش، فلا يكفي الآلام التي تسببها لأمك في ولادتك، ولكن ففي حياتك فأنت سبب للألم دائمًا، وتعيش بجلب البؤس وتولد بجلب البؤس على غيرك.

اعلم عزيزي القارئ، أن أشكال الحياة لم تتطور على هذه الأرض إلا بالبؤس، فالتطور والإنتقاء الطبيعي فرضوا على الحياة أن تفترس بعضها البعض لتعيش، وانتقوا منها الأقدر على الإفتراس فمنحوه العقل، ولم يمنحوا ذلك العقل المتطور للنبات، واعلم أن كل ما تعيشه اليوم هو نتاج آلام الآخرين، لا أتحدث عن طعامك فقط ولكني أتحدث أيضًا عن ملبسك وأجهزتك، فالإنترنت بدأ كأداة حرب لدى الأمريكان، وهواتفك ما هي الا وسائل اتصال حربية، وطائراتك وسياراتك وأحد أعظم انجازاتك وهو الصعود للقمر لم تأت إلا في سياق الحرب، ولم تتطور إلا في سياق الحرب، وكأن الإنسان إن لم يحارب سيعيش في جنة على الأرض، وكأن الجنة تفرض عليك أن يتوقف تطورك، فالجنة في عالمنا هذا هي السلم وهي السكون وهي نهاية التطور.

وكأن المأساة هي قلب هذا العالم ومحركه الذي يحركه دائمًا، وكأن الدراما ترفض أن تترك بني آدم، فيكون أول ما ينجزوه هو أن يقتل قابيل هابيل! حتى يتطور البشر ويتعلموا دفن موتاهم، فأول أفعالنا على هذه الأرض كان القتل، وأول خطايانا كانت العقل، العقل الذي دفع قابيل لقتل هابيل هو ذاته الذي دفع آدم لأكل التفاحة من الشجرة المحرم لمسها، واعلم أن أفضل الرسل هم أولو العزم، وهم أكثر من تحمل آلام هذه الأرض.

ولا تكتفي أرضنا بفرض البؤس قانونًا للحياة، فمازوخية الأرض لا ترضيها أبشع خيالات الماركيز، فأرضك التي احتضنت الحياة ونوعت أشكالها وأرضعتها من ثدييها، ترجع فتغضب على كل من عليها، وتميت كل ساكنيها، وتأتي أمام الإنسان الذي يقضي على كل ما عملت من أجله، وكل المليارات من السنين التي قضتها مسيطرة أولى، وذات السيادة والقرار، وقاتلة ممتازة باسم التضحية، وباسم الأم التي أخرجتنا من بطنها وإليها تعيدنا إذ متنا، فترضخ بمازوخية لكل أفعال الإنسان وتقبل بحرقه الغابات وقتله الكائنات، وأفعاله التي أدت لانقراض الأنواع التي حملتها مليارات السنين ووضعتها في ألم لا يوصف، وحين تغضب عشتار فتحاول إهلاكهم بالطوفان يقوم الإنسان ويقاتلها ويصرعها، ويقطع جسدها ويبني عليه ملكه، وينصب نفسه ملكًا للآلام.

لمَ عزيزي القارئ؟ لمَ تعيش حياتك بهذا الشكل؟ لمَ قرر إلهك أن تكون حياتك دار البلاء والآلام؟ هل الإختبار في هذه الأرض إختبار للعقل ومن يتكبر عن طاعة الله فعلًا؟ لو كان الإختبار هدفه التفرقة بين من سيرى الآيات ويؤمن بها دون تكبر ومن يتكبر، فلم خلقنا الله كحيوانات؟ لمَ أصر على بند الألم في هذه الصفقة المقدسة، هل سينتفي الإختبار بانتفاء الألم؟ أليس العقل هو ما ميز الله به الإنسان عن باقي المخلوقات؟ أليس الإختبار موجه لعقولنا؟ ألم يقولوا لنا ألا نلق بالًا لمعضلة الشر فهي لا تدخل في صلب أدلة اثبات وجود الله؟ إذًا لمَ حياتنا لا تستقيم إلا بالبؤس؟

أعتقد أن الإنسان حيوان بائس، وأحب أن أضيف تفصيلة لسجون المعري الثلاث، الجسد والعقل ومنزله، ألا وهي أننا سجناء المأساة، وهي الجامع لسجونه الثلاث وما تشترك فيها.

هذا الموضوع سأقبل فيه أي إجابة دينية أو فلسفية، لذا أدل بدلوك كما تشاء طالما إجابتك تتعلق بصلب الموضوع.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/39C4K88