الثلاثاء، 6 يونيو 2017

هل هناك من لا يزال يتابع الإعلام العربي ؟

كل ما استجد أي نزاع أو حدث سياسي في المنطقة العربية أشعر بأن قوانين الفيزياء تختل وتبدأ العوالم المتوازية في التداخل مع بعضها. ربما على أحدهم تنبيه ميشو كاكو إلى هذه الظواهر التي تستحق الدراسة.

يتصل عالمنا بتلك العوالم المتوازية عبر غرف إعداد نشرات الأخبار وإدارات تحرير الصحف والمواقع الاكترونية العربية. كل غرفة منها تتداخل مع شبيهتها في عالم مواز لا يمت لعالمنا بصلة. أحداث مختلفة, سلام وازدهار اقتصادي في مناطق الحرب والأزمات, الثورة في عالمنا إرهاب في عالمهم والعكس بالعكس, قطع العلاقات مع إحدى الدول خيار سليم مبرَّر في إحدى تلك العوالم, وجور وظلم لا يستند إلى دليل في عالم مواز آخر. تعددت الروايات والحدث واحد.

متابعة أي من تلك القنوات أصبح بالنسبة لي انتحارًا عقليًا ( إلا ربما لو أردت بعض الضحك والسخرية ).

لاشك بأن لعبة الإعلام حاضرة في كل دول العالم. لكن الإعلام الغربي سبقنا بمراحل في تهذيب أجندته و"مكيجتها" أما إعلامنا فما زال انحيازه سافرًا مكشوفًا يهزأ بعقول متابعيه, إن بقي له متابعون ذوو عقول أصلًا !



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2qXrpJg

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،