الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

تحديث على تجربتي في صناعة المحتوى بالإنجليزية

شاركتُ معكم تجربتي مع المحتوى الأجنبي والتدوين من الإنجليزية قبل بضع سنوات:

موقعي:

كتحديث على الموضوع بعد أكثر من سنتين عليه... FOSS Post الآن تخطّى حاجز المليون مشاهدة من قبل 672 ألف مستخدم زاروه. ترتيبه العالمي في أليكسا 267 ألف وفي أمريكا 180 ألف. عدد الزوّار اليومي يتراوح بين 1500-1800، 90% قادمون من محرّكات البحث.

أرباح الموقع تتراوح الآن بين 200-250$ شهريًا من أدسنس. عند نشر مقال جديد، يصلنا ترافيك كبير بسبب المشتركين بإشعارات المتصفّح عبر OneSignal بالإضافة للقنوات الاجتماعية التي نديرها ومواقع الترويج المتخصصة بالبرمجيات الحرّة التي ننشر فيها. هذه "الدفعة" من الزوّار بعد نشر أي مقال جديد كافية لتجلب أرباح ما بين 20-30$ مباشرةً في أول يومين من نشر المقال، ثمّ على المدى البعيد يصعد المقال في محرّكات البحث تدريجيًا ليدرّ بعض الزيارات كغيره من المقالات.

عدد المقالات المنشورة على الموقع 90 مقال فقط، هذا يعني أنّ كل مقال قد حصل على أكثر من 10000 مشاهدة كمتوسط. استطعتُ الدفع لبعض المستقلين ليساهموا معنا ببعض المقالات شكرًا لأرباح الموقع.

كل هذه الأرقام تجعلني شخصيًا - ولعلها تجعلك كذلك - مستبشرًا بالفرص المتوفّرة في التدوين الأجنبي. لكن المشكلة الحقيقية التي واجهتها هي ما يعرف بـWriting block; نوع من الانتشاء بعد نشر كل مقال ورؤية الأرباح والمشاهدات تتدفق بهذا الشكل يجعلني لا أنشر سوى مقالين أو ثلاثة بالشهر كحد أقصى، رغم علمي ويقيني بأنني سأجلب المزيد من الأرباح إن نشرت أكثر. المشكلة هي أنني بدأتُ الموقع تحت شعار الجودة وعندما أنظر للمنافسين والمحتوى المنشور عندهم، وأنظر إلى ما بقي في جعبتي من أفكار ومواضيع لأتطرّق إليها وكمية الجهد الذي سأحتاج أن أبذله... أصل إلى مرحلة من الركود الكتابي لا أستطيع الخروج منها إلّا بعد مضي وقتٍ طويل والكثير من المؤثرات الخارجية.

بقية المواقع المنافسة تغطّي الأخبار ولهذا تجلب 10 أضعاف الترافيك الذي نحققه ولا تلتزم بمعايير جودة، أمّا نحن فلا نغطي الأخبار. ورغم أنّ معظم الأخبار التي يتداولونها لا تتكون من 500 كلمة في معظم الأحيان، إلّا أنّ الإقبال عليهم وعلى محتواهم هو أضعاف أضعاف ما لدينا.

لهذا ولكي أكون صريحًا: يبدو أنّهم (مدوّنوا العرب والغرب الذين كنا نشتمهم على مدار السنوات) كانوا على حقّ عندما كانوا يخفّضون الجودة ليجذبوا الناس. يبدو أنّ الناس لا تقدّر في الحقيقة المحتوى عالي الجودة، أو لأصيغ العبارة بشكلٍ أفضل: لا تريد قراءة أي شيء طويل. بل تريد خلاصة الخلاصة في بعض كلمات أو حتّى فيديوهات قصيرة إن أمكن ثم يتابعون تصفّحهم. لدي بعض المسودات لمقالات تتكون من 15000 كلمة ولكنني أوقفتُ العمل عليها، أقول في نفسي من بحقّ الله سيقرأ كل هذا، وفي هذا الموضوع المتخصص جدًا؟ على النقيض من ذلك لديّ المئات من أفكار التدوينات الصغيرة أمّ 500 كلمة التي يمكنها أن تجلب تدفّقًا كبيرًا من الزوّار.

لاحظتُ هذا في نفسي أيضًا، عندما أقرأ أي مقالة DevOps فأنا بالعادة أفضّل أن تكون المقالة مكونة في الواقع من أقل عدد ممكن من الكلمات (إلّا في حال أردتُ التعمّق بشكلٍ كامل في الشيء الذي أبحث عنه)، ولا أرغب بإمضاء 10 دقائق في قراءة مقالة واحدة. ربّما من الإجحاف اتهام الناس بما أراني أطبّقه بنفسي في الكثير من الأحيان.

لهذا ستكون الخطوة القادمة إن شاء الله هي التحويل نحو المحتوى المصغّر ثم رؤية النتائج وعقد المقارنات. حاليًا ما حققناه يعتبر كافيًا في الكثير من البلدان العربية لـ"فتح بيت"، لكنني أؤكد لكم أنّ الممكن هو في الواقع أضعاف ذلك إن عمل المرء بجدٍ أكبر مما عملتُه. 90 مقال في 3 سنوات ليست بشيء، لكنني لم أكن أعمل على هذا المشروع بكامل وقتي بل كان شيئًا جانبيًا بالنسبة لي.

الحمد لله.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2KDIxvm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،