الجمعة، 23 أغسطس 2019

أسر ملك الروم و أسرنا كرامتنا و حيائنا

إقرء علينا الفاتحه قبل أن تبدء .

"كنا و كانت أمة لدون الله ما نزل الجبين

و قع الخيول اذا تلاقت و العدو .. إهتزت له أرجاء أرض العالمين "

و فهمت أخيرا الجزء المتعلق ب "شر البليه ما يضحك" فهناك ألام لا يتسع لها القلب و لا العقل فلربما أضحك الأمر من فرط جنونه .

مالذي حصل للعالم !

بل مالذي حصل لنا ؟

نظره و احده لأي قناه أخباريه تشرح لك الأمر بلا أصوات .

اليمن .. أسوء كارثه إنسانيه للقرن ال ٢١ .

سوريا .. هنا أعجز عن الوصف و أظنك تعلم .

كشمير .. إباده جماعيه للمسلمين بدم بارد .

بورما .. لا يختلف الحال كثيرا عن كشمير عدى عن أن الإباده تتم بمرأى و مسمع دون اي حياء لا من القاتل على جريمته التي يفخر بها و لا من أمه تجاوزت المليار .

الفرات أنهكته داعش التي تروي روسيا بالدلائل انه لولا أمريكا لما وجد و لا دام .. و أن قياداته تنقل بالمروحيات الامريكيه عند اقتراب الخطر !

فداعش او ما يسمي نفسه بتنظيم الدوله الإسلاميه كان و سيظل افضل ماحدث لكل دوله تريد إبعاد الإسلام عن عتبة بابها و عن مواطنيها او عدو مثل الكيان الصهيوني الذي ينشر افلامه باننا مجموعه أرهابين يجب التخلص منهم حتى حفظها الغرب عن ظهر قلب ، و صار إرتداء الشماغ دلاله على انك مسلم و عربي و إرهابي و يالسوء الحظ أن تجتمع فيك الثلاث خصال اذا كنت تعيش في إحدى دولهم .

أشغلت أمريكا العالم بسبب قس إحتجزته تركيا لضلوعه في عمليه إنقلاب على دوله لها سيادتها .. و تحت حكم شرعي .

مالذي يظنه حقا اي شيعي او مسيحي عنا كمسلمين بعد رؤيه مسلم فجر نفسه داخل مسجد ، و هو يظن بل مؤمن انه ذاهب للنعيم الأبدي .

ماذا حدث للمسلمين أليس لدينا فقط ذرات حياء لأنها تكفي .. قبل مده ليست ببعيده و حين إشتعلت النيران في الأراضي المحتله بفلسطين كانت من أولى الدول المستجيبه و المساهمه في عمليه الإطفاء دول مسلمه بل و عربيه !

أين هذه الشهامه في بورما التي يحرق فيها الناس لا الأشجار ، أولم تكن غزه حين أشتعلت بالصواريخ اقرب ؟

أنظر الى دولنا الإسلاميه .. فوضى ، إنقسامات ، إنقلابات ، مقابر جماعيه، أسلحه كيميائيه ، تفجيرات إنتحاريه ، سيارات مفخخه ، و ألغام في كل شبر ، تخرج من بيتك و لست واثقا أنك ستعود و نحن أصبحنا حقل تجارب مفتوح لكل ما هب و دب .

ليس حالنا المزري ما يقتل ، ليس هو ما يقص و يغص القلب ، و لكن أن كل هذا يحدث أمام أعيننا و تحت مسمعنا ، صار البوذي و الصهيوني يقتل كأننا الحشرات التي لا فرق سحقتها أم أحرقتها .

و حين تقرأ كتابا عن أمجاد من كانوا منا و سبقونا مثل كتاب العظماء المئه يعتريك شعور بالغضب حد الإحتراق .

هم كونوا تحالفات و تكتلات و "دوله إستخبارات الشرق الأوسط" ، لا وظيفه لها عدى عن زعزعه المنطقه و اداره الثورات و الانقلابات !

رحم الله أميرا مسلما هدده ملك الروم .. فارسل اليه الامير يقول : الحديث ما ترى لا ما تسمع يا كلب الروم .. فنهض بجيشه الأقل عددا و عتادا و عاد منتصرا ، و ملك الروم اسير لديه .

هل مازالت لنا كرامه ، جيوش تسد الطريق و كل طريق ، يمشي الضابط في الشارع فتحسبه إمبراطورا و كل ما خلقت بزته و سلاحه له هو قمع الشعوب اذا تطاولت على عصابات الحكم التي تحكمها .

تقوم الشعوب بثوراتها فتظن أنها حكمت نفسها اخيرا ، و تفاجئ في الصباح التالي بانه تم وضع غلاف جديد لنفس النواه ، و التغيير الوحيد انها احرقت دولتها .

إذا كنا ننتظر من عصابات الحكم إستعاده كرامتنا و كرامه الدماء التي سفكت و تسفك كأنها عصير .. فدورنا أيضا قادم فنحن أمه مستهدفه و الأمر يراه من فقد البصر ، و لكن مصيبتنا فقدنا للبصيره .



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/30pxVpT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،