إقرء علينا الفاتحه قبل أن تبدء .
"كنا و كانت أمة لدون الله ما نزل الجبين
و قع الخيول اذا تلاقت و العدو .. إهتزت له أرجاء أرض العالمين "
و فهمت أخيرا الجزء المتعلق ب "شر البليه ما يضحك" فهناك ألام لا يتسع لها القلب و لا العقل فلربما أضحك الأمر من فرط جنونه .
مالذي حصل للعالم !
بل مالذي حصل لنا ؟
نظره و احده لأي قناه أخباريه تشرح لك الأمر بلا أصوات .
اليمن .. أسوء كارثه إنسانيه للقرن ال ٢١ .
سوريا .. هنا أعجز عن الوصف و أظنك تعلم .
كشمير .. إباده جماعيه للمسلمين بدم بارد .
بورما .. لا يختلف الحال كثيرا عن كشمير عدى عن أن الإباده تتم بمرأى و مسمع دون اي حياء لا من القاتل على جريمته التي يفخر بها و لا من أمه تجاوزت المليار .
الفرات أنهكته داعش التي تروي روسيا بالدلائل انه لولا أمريكا لما وجد و لا دام .. و أن قياداته تنقل بالمروحيات الامريكيه عند اقتراب الخطر !
فداعش او ما يسمي نفسه بتنظيم الدوله الإسلاميه كان و سيظل افضل ماحدث لكل دوله تريد إبعاد الإسلام عن عتبة بابها و عن مواطنيها او عدو مثل الكيان الصهيوني الذي ينشر افلامه باننا مجموعه أرهابين يجب التخلص منهم حتى حفظها الغرب عن ظهر قلب ، و صار إرتداء الشماغ دلاله على انك مسلم و عربي و إرهابي و يالسوء الحظ أن تجتمع فيك الثلاث خصال اذا كنت تعيش في إحدى دولهم .
أشغلت أمريكا العالم بسبب قس إحتجزته تركيا لضلوعه في عمليه إنقلاب على دوله لها سيادتها .. و تحت حكم شرعي .
مالذي يظنه حقا اي شيعي او مسيحي عنا كمسلمين بعد رؤيه مسلم فجر نفسه داخل مسجد ، و هو يظن بل مؤمن انه ذاهب للنعيم الأبدي .
ماذا حدث للمسلمين أليس لدينا فقط ذرات حياء لأنها تكفي .. قبل مده ليست ببعيده و حين إشتعلت النيران في الأراضي المحتله بفلسطين كانت من أولى الدول المستجيبه و المساهمه في عمليه الإطفاء دول مسلمه بل و عربيه !
أين هذه الشهامه في بورما التي يحرق فيها الناس لا الأشجار ، أولم تكن غزه حين أشتعلت بالصواريخ اقرب ؟
أنظر الى دولنا الإسلاميه .. فوضى ، إنقسامات ، إنقلابات ، مقابر جماعيه، أسلحه كيميائيه ، تفجيرات إنتحاريه ، سيارات مفخخه ، و ألغام في كل شبر ، تخرج من بيتك و لست واثقا أنك ستعود و نحن أصبحنا حقل تجارب مفتوح لكل ما هب و دب .
ليس حالنا المزري ما يقتل ، ليس هو ما يقص و يغص القلب ، و لكن أن كل هذا يحدث أمام أعيننا و تحت مسمعنا ، صار البوذي و الصهيوني يقتل كأننا الحشرات التي لا فرق سحقتها أم أحرقتها .
و حين تقرأ كتابا عن أمجاد من كانوا منا و سبقونا مثل كتاب العظماء المئه يعتريك شعور بالغضب حد الإحتراق .
هم كونوا تحالفات و تكتلات و "دوله إستخبارات الشرق الأوسط" ، لا وظيفه لها عدى عن زعزعه المنطقه و اداره الثورات و الانقلابات !
رحم الله أميرا مسلما هدده ملك الروم .. فارسل اليه الامير يقول : الحديث ما ترى لا ما تسمع يا كلب الروم .. فنهض بجيشه الأقل عددا و عتادا و عاد منتصرا ، و ملك الروم اسير لديه .
هل مازالت لنا كرامه ، جيوش تسد الطريق و كل طريق ، يمشي الضابط في الشارع فتحسبه إمبراطورا و كل ما خلقت بزته و سلاحه له هو قمع الشعوب اذا تطاولت على عصابات الحكم التي تحكمها .
تقوم الشعوب بثوراتها فتظن أنها حكمت نفسها اخيرا ، و تفاجئ في الصباح التالي بانه تم وضع غلاف جديد لنفس النواه ، و التغيير الوحيد انها احرقت دولتها .
إذا كنا ننتظر من عصابات الحكم إستعاده كرامتنا و كرامه الدماء التي سفكت و تسفك كأنها عصير .. فدورنا أيضا قادم فنحن أمه مستهدفه و الأمر يراه من فقد البصر ، و لكن مصيبتنا فقدنا للبصيره .
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/30pxVpT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،