السبت، 22 يونيو 2019

الجنون ١٠١: كيف تقتل ملاكًا، رحلة في عالم البيدوفيليين العرب (+١٨)

هذا المقال هو الأصعب بالنسبة لي، لا لأنه احتاج بحثًا ومصادر، فلا مصادر هنا اليوم، ولكن لأنه تطلب لأول مرة ان أتفاعل مع المادة التي أبحث عنها، كالعادة نعتذر عن أي أخطاء إملائية، لن أضع أي صور او روابط لأي شيئ، اقرأ المقال إن شئت أو لا تقرأه، حتى هذه المرة بعض العجائز والشيوخ لن يستطيعوا قراءته أو تخيل ما فيه، وسأريح أولئك الذين لا يتقبلون الحديث عن مثل تلك المواضيع، فهذا هو الأخير على الأغلب، فليكن الله في عوننا جميعًا.

اليوم سنتحدث عن محاولاتي اختراق مجتمع البيدوفيليا العربي، والذي كان أسهل مما تخيلت، وهذا بفضل تواطؤ وتجاهل وسائل التواصل الاجتماعي الذي وصل أن تسمح برفع فيديوهات لا تسمح المواقع الإباحية نفسها برفعها، هذه المقالة رسالة لإنهاء معاناتي في الايام السابقة، بعد كتابتها سأمسح كل شيئ وأبلغ عن كل شيئ قدر استطاعتي، وليحرقنا الله في اقرب فرصة إن شاء فنحن نستحق ذلك.

الخطة كانت في البحث أولًا عن كيفية اختراق هذه المجتمعات، فالبحث على جوجل لا يعطي نتائج، وعلى فيسبوك أيضًا لديهم خوارزميات قوية تمنع ذلك، غير ذلك الخلايجة لا يستعملونه إلا نادرًا -وما اكتشفته لاحقًا هو سيطرتهم على هذه السوق في العالم العربي، وكان آخر اختياراتي تويتر الذي ما ان بحثت فيه ببعض الكلمات المفتاحية وجدت سيلًا من النتائج والأشخاص، وهذا ان دل فهو يدل على ضعف خوارزميات تويتر، او لا نقل ضعفًا بل هو قصد من خوارزميات تويتر، فتويتر أصلًا لا تمنع المحتوى الجنسي، وربما ذلك من اجل المال فالكثير من المواقع الاباحية تتخذها منصة اعلام وترويج لها، ولكن الاتهام الذي نوجه لتويتر هو التساهل وضعف الخوارزميات الذي يؤدي إلى كوارث سنفصلها الآن، اللهم إلا اذا كان مقصودًا وتويتر متسامح مع أي محتوى.

لا ندري كيف سيسمح تويتر بنشر المحتوى الاباحي وفي نفس الوقت سيستطيع منع المحتوى الاباحي للصغار، لا اتوقع ان هنالك خوارزمية تستطيع فعل ذلك، ولكن على الاغلب هنالك عدة طرق كمنع على الاقل الكلمات المفتاحية التي تشير للجنس مع الاطفال، وليتعلموا من المواقع الاباحية فلم يتجرأ حتى يومنا هذا موقع واحد على نشر محتوى اباحي للأطفال، وهنالك يمكن لاي عضو رفع أي فيديو فلما لم يتسائلوا عن كيف لم يحدث هذا قط؟ أنا احمل تويتر المسئولية كاملة لسماحها وتسامحها الفج مع هذا الامر، على الاقل تمنع الهاشتجات التي تتضمن كلمات جنسية مع كلمة طفل وأطفال.

بالبحث اول مرة وجدت أن تيليجرام هو التطبيق الأكثر شهرة لهذه العمليات، هذه العمليات التي تنقسم لبيع وشراء أو تبادل مقاطع وصور أو مجرد اللهو والمرح في جروبات غريبة، يليه سناب شات يليه تويتر في الشات الخاص وكيك، طبعًا لم أكن لأسجل على تيليجرام برقمي الشخصي فاستخدمت أحد البرامج المجانية التي تعطيك رقم أمريكي واستعملته فدخلت على تيليجرام ويبدو ان احدهم كان له إيميل فمسحت كل بياناته وغيرتها ووضعت كلمة سر، وهكذا أصبحت لدينا المنصة.

أول عدة بحوث توصلت لعدة قنوات على تيليجرام، قنوات بيع وقنوات تبادل، قنوات تنزل كل مدة مقطع مجانًا هكذا رغبة فقط في الاشتراكات، ولكن اخطرهم في نظري كان الجروب، دخلت احد الجروبات التي ظلت خاملة يوم او يومين ثم وجدت بضعة أعضاء يرفعون عدد ضخم من الفيديوهات التي تتضمن محتوى جنسي للأطفال.

أغلب هذه الجروبات والقنوات أعضائها من الخليج العربي، كما عرفت من اللهجة وما عرفوا أنفسهم به، وهذا قد يدعم ما قلناه سابقًا حول تسامح العرب مع هذه الظاهرة، وان الاسلام لم يقدر قط على القضاء الا على النذر اليسير من الممارسات الجنسية القبيحة عند العرب، فالعرب استمروا في ممارساتهم مع إيمانهم بالاسلام وخلقوا مجتمعات منغلقة ومختفية تظهر في فترات الانفتاح الجنسي وتختفي على السطح في عصرنا هذا، فهي ليست تحاول الاختفاء بجد حتى، لقد قلبت الانترنت الاجنبي والديب ويب ولم أقدر قط على الوصول لأي شيئ بهذه السهولة والوضوح، سهل جدًا بطريقة لا توصف.

في غضون يوم جمعت أكثر من ١٠٠ فيديو، وملف مرفوع على موقع ميجا حجمه ١ جيجا مليئ بالفيديوهات لم أفكر في تحميله قط، فلقد عانيت بالفعل بما فيه الكفاية، وجدت بعد ٣ ايام من البحث حسابات على تويتر تنشر محتوى جنسي للأطفال عيني عينك، تنشر محتوى جنسي للأطفال على تويتر نفسه منذ مدة لا يستهان بها وبعد ٦ ايام وجدت ان بعضها أغلق وعلى الاغلب بعد ان بلغ عنهم أحدهم، فتويتر متساهل جدًا وانا متاكد انه ليس لديه من الخوارزميات ما يكشف هذا رغم وضوحه التام! وانا أعد تويتر مشتركًا في هذا العمل القبيح، فالمواقع الإباحية نفسها لا تسحب يدها وتقول ما شأني بما يرفعه المستخدمون!!

نوع الحسابات الذي أغلق أغلق على الاغلب لانه كان عامًا، فاكتشفه أحد الطيبين وبلغ عنه، حساب آخر أتبع استراتيجية ذكية فقدجعل الصفحة عامة عدة أيام يروج لها ثم حولها لصفحة خاصة باحد العناوين الاسلامية!! كسبحان الله واستغفر الله وما شابه ذلك!؟ وبالتالي صفحة بها بضعة مئات من المتابعين اسمها طبيعي جدًا ومجتواها لا يظهر الا اذا تابعتها لن تثير ريبة أحد! بل لن يقابلها أحد على الاغلب في بحثه يومًا ما!! وهكذا خلق هذا العبقري مجتمع صغير من البيدوفيليين وأغلق عليه وحماه من الإنكشاف يومًا ما، وهذا النوع الذكي أعتقد انه منتشر بكثرة، فهنالك نوعين من الخبراء النوع الاول الذي يصنع هذه الصفحات الاسلامبيدوفيلية ونوع آخر يعمل عدة حسابات وهمية للترويج لصفحاته وجروباته على تليجرام او حساباته على سناب وكيك وتويتر، هذان النوعان هما السواد الأعظم من خبراء البيدوفيليا العرب، أو يمكن أن نسميهم "المعلمين" وظهر نوع أخير غريب وهو ذلك النوع الذي ينشر فيديوهاته دون مقابل، هكذا بالمجان! وعلى الاغلب انه نوع معقد نفسيًا محب للشهرة والظهور اجتمعت عليه عدة امراض فخرج لنا هكذا.

في ظرف بضعة أيام على إحدى جروبات تيليجرام أستطعت الوصول إلى أكثر من ١٠٠ فيديو تتضمن أطفالًا صغارً لا تتراوح اعمارهم التقريبية بين ٥-١٣ عامًا، وهذا دون إنفاق فلسٍ واحد فيبدو أن مجتمع البيدوفيليين العرب سخي جدًا، كانت هنالك قنوات تبيع الفيديوهات مقابل ستور سعودي، ويقصدون بذلك أموال على البلايستيشن، ربما للسرية حتى لا يكون هنالك تعامل مادي حقيقي، وهذا صراحة ذكاء يستحق الإحترام، وهناك نوع من الباعة الذين لا يطلبون مالًا ولا يطلبون فيديوهات بل يصطادون الاطفال الصغار والمراهقين ويخبروهم انه سيرسلون لهم ما شاءوا من الفيديوهات مقابل أن يصوروا أنفسهم في وضعيات جنسية، أو يصوروا عوراتهم! وهذا النوع ذكي حقًا فهو يرضي فضول الأطفال والمراهقين وفي نفس الوقت يجدد مادته الاباحية باستمرار ودون انفاق فلسٍ زيادة، بل يجمع مادة اباحية عربية والتي كنت أظن اني كنت سأجدها نادرة ولكن وجدتها متوفرة أكثر مما توقعت!

تنوعت الفيديوهات بين عرض ستربتيز لأطفال لم يتعدى سنهم ال١٢، واغتصاب، وممارسة جنسية بالرضا كاملة، وممارسة غير كاملة، ٥ فيديوهات اغتصاب لأطفال بين ال ٥-١٤ وأعرف انها اغتصاب من صوت الصريخ، فيديو منهم كان تنمر واغتصاب لمراهق ييدو ان عمره بين ١١-١٤ من مجوعة اخرى من الشباب، لم يصرخ ولكن بدا ببساطة من المعاملة انه مغلوب على أمره، وكان عربي خليجي كما تقول اللهجة، والباقي الأطفال اجانب وعرب على حد سواء، فيديوهات عروض الاستربتيز كثيرة وهي لأطفال عرب كما شرحنا بالاعلى الاستراتيجية التي يسيرون عليها، فيديوهات الممارسة الجنسية الكاملة برضا على ما يبدو حوالي ٢٠ فيديو مع التنبيه على ان ربعهم تقريبا متقاربين في السن وقد يوضع ضمن قانون روميو وجولييت ولكن هذا لا يسمح بنشره، والباقي فرق السن بلا ادنى شك اكبر من ٥ سنين، ويبدو من بضع هذه الفيديوهات البلادة على الاطفال والبعض الاخر استمتاع ملحوظ، وهذا لمن أراد أن يضع الحجج الفلسفية حول الأذى والالم ومدى السماح بتلك الممارسات.

الممارسات الجنسية غير الكاملة التي لا يوجد فيها ايلاج، حوالي ١٥ فيديو، وهذا كان ملخص هذه الفيديوهات دون طبعًا الملف ال١ جيجا المرفوع على موقع ميجا، والذي لم احمله ولكن الاحظ ان اغلب محتواه محتوى جنسي لاطفال إناث، بينما اغلب المحتوى الذي استطعت الوصول اليه بسهولة دون تحميل كان محتوى جنسي لاطفال ذكور، وليس لدي تحليل لهذه الظاهرة صراحة غير مبدأ الممنوع مرغوب او ربما ولع الخلايجة بالورعان أو ان الاطفال الذكور جميلين، لا ادري حقًا.

من الملاحظ من التجربة ان مجتمع البيدوفيليين العرب بدأ يتوقف عن الاعتماد على الغرب في المادة الاباحية التي يشاهدها وبدأ بالاعتماد على الذات وتشجيع الصناعة المحلية -أعتذر عن بعض السخرية في هذه الفقرة، ويبدو أن انتاجه سيضاهي الإنتاج الغربي في بضعة عقود وربما يصدرون لهم، بينما لا نجد أي قضايا صريحة عن البيدوفيليا بالخليج في حين نجد ان اغلب سوق الاباحية مع الاطفال مريدوه خلايجة وأصحابه خلايجة، فهذا التناقض قد يبين لنا ما قلناه عن المجتمع داخل المجتمع، والمجتمع الخليجي بشكل عام كما لا يظن البعض يحتوي على الكثير من هذه المجتمعات الجنسية التي تتحرك بقوة وثبات دون تصادم مع سلطة او ما شابه ذلك، فهناك مجتمع للمثليين وللجنس خارج اطار الزواج والبيدوفيليا، كما لديهم سوق لشراء الحيوانات الغير مألوفة ليلعبوا بها، فهو مجتمع مرهف أرستقراطي يغطي على خباياه، حتى العاديون منهم والذين يستنكرون هذه الافعال ولن يفكروا في فعلها يومًا يعلمون بوجودها على ارضهم ويتركوها، واتضح ذلك من الجزء الاول في البهيمية عن ذلك الرجل المشهور الذي وصل لمنصب عالي رغم تاريخه، فهذه المجتمعات تمثل قمة التناقض ولا يجب أبدًا أن نأخذ منها نموذجنا الأخلاقي او الديني، وهذا احدى الردود على هؤلاء الذين ينادون بمرجعية دينية مصدرها الخليج، فالقبلية التي حاول القرآن انتزاعها لم تنتزع ولكن تحولت لقبلية الدولة، فتغطي الدول على ما يحدث بها من جرائم حتى لا تنفضح، وهذا ليس تفكير الدولة كحكومة فقط بل كشعوب على ما يبدو، فكيف بحق الجحيم تنتشر هذه الممارسات بهذه البجاحة ولا نسمع عنها اي اخبار، فهي اشبه بالممارسات الجنسية مع الحيوانات التي تنتشر في العالم العربي والدول الأكثر فقرا من الخليج ولا نسمع عنها الا بعد بروباجندا مصدرها الاعلام الحر، الاعلام الحر المتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع، وهذا ما يدفعنا للكتابة، وهي أنه لا يتحدث أحد لذا وجب أن نتحدث، ابحث على جوجل عن "البيدوفيليا عند العرب" او "حتى بيدوفيليا" وأنظر كم مقال يتحدث عن البيدوفيليا عند الغرب وأزمة الغرب مع الأخلاق، أنظر لكل هذا النفاق!! أنظر لكل هذه القذارة الفكرية وكأننا ليس لدينا اي من هذه المشاكل!! هذه المشاكل على الاقل ظهرت في مصر في جرائم القتل ونعلم بوجودها، ولكن هنالك حالة من العتيم والاستنكار! نفس الحالة التي تحدثنا عنها في المقالات السابقة فالعقل المثالي هذا يود أن يرى نفسه ملاكًا فينكر الواقع ويكذبه! انكار الواقع أحد أخطر الأمراض التي تصيب العقول والثقافات والحضارات!

تحدثت في الماضي مع عدة أشخاص على مواقع الشات الغريبة، كل مدة ادخلها لاتحدث مع بعض العرب، أستمع إليهم واسمع مشاكلهم، ولقد أعطاني الله قدرة على التلون على كل حال فيمكنني دائمًا استخراج ما في باطن الآخر، قابلت عدة مثليين كنت أطلب منهم أن يحدثوني عن أول تجربة جنسية لهم، ووجدت عددًا لا يستهان به مورس الجنس معه وهو طفل صغير اما من اقاربه او اصدقاء والده او تم اغتصابه!!! فأحد أنواع المثلية الجنسية التي اقسمها لعدة انواع منها: المثلية الفلسفية، والعذرية الأفلاطونية، والناتجة عن تجارب في الصغر، والكبتية، والمجتمعية البيئية، والفضولية...إلخ هو الناتجة عن تجارب في الصغر، وهي عدد لا يستهان به، وهذا ان كان طفلا ذكرًا ولا اعلم لماذا ولكن اغلب الاطفال الذين يتم اغتصابهم هم ذكور في عصرنا هذا، وان كنّ إناثًا ادى ذلك لاضطراب وامراض اخرى مختلفة، وليس الذكر كالأنثى! فهؤلاء ليسوا مثليين لانهم ارادوا ذلك ولكنهم مرضى ويشعرون بالذنب، الانواع الاخرى بعضها لا يرى انه مريض ولا يشعر بالذنب أصلًا، ولكن هذا النوع مريض بلا شك وغير سوي، بعيدًا عن أن العنف لا يولد الا العنف! فالسماح بهذه الممارسات سيزيدها تدريجيًا حتى يؤدي لانحلال أخلاقي يومًا ما! وذكرنا ان البشرية تهوى كسر القيود منذ خلق آدم الذي كسر أول قيد فلا تستبعد أبدًا ان نصل لعصر تباح فيه البيدوفيليا بل وحتى الانفانتوفيليا!! ولما لا ننظر للواقع والمقال السابق فهي شبه تمارس تحت عدة غطاءات، تمارس مع الاطفال الاناث منذ قرون بشكل مقنن وديني حتى اصبح عادة!! وتمارس مع الاطفال الذكور منذ قرون بشكل شبه عاداتي ولكن لم تأخذ غطاء الدين وان مارسها رجال الدين انفسهم!! واقرأ في قصة حياة أبي نواس.

لقد كانت البيدوفيليا ممارسة على مر تاريخ البشرية لأسباب كثيرة فصلناها في المقال السابق، ولكن الانسان لطالما مارس العديد من الافعال الظالمة، وكل يوم نتخلى عنها، تخلينا عن العبودية، أنستطيع أن نكبح شهواتنا؟ أنستطيع أن نحتفظ ببشريتنا؟ لكم الخيار.

الآن أنهي هذه السلسلة الجنسانية حتى إشعار آخر، لقد فعلت ما علي فعله وكتبت، اللهم بلغت اللهم فاشهد، ولكم الخيار وبيدكم صنع القرار، الآن يمكنني أن أمسح وأزيح هذا الحمل الثقيل عن كاهلي، ولكن لن أنسى ما شاهدته وما عرفته يومًا، ولا يجب أن ننسى فكلما نسيت البشرية وقعت فيخطأ أفدح من سابقه، وسأريح أولئك الذين لم يطيقوني ولم يطيقوا مواضيعي حتى لا يزعجوا أنفسهم أكثر، فالحقيقة المرة لا تعجب الجميع.

وداعًا.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://bit.ly/2IzR6a0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،