الثلاثاء، 23 أبريل 2019

صفقة القرن .. تبقى شهرين فقط على الحدث الأكبر في الشرق الاوسط (إعادة ترسيم الحدود)

الأكيد أن الأغلبية سمع عن مصطلح " صفقة القرن " من خلال وسائل الاعلام , و هو عبارة عن مشروع له علاقة بدولة اسرائيل و الاراضي الفلسطينية سوف يتم الإعلان عنه بعد شهر رمضان مباشرة .

خلال الفترة السابقة كان الحديث عن قضية فلسطين محصور في حل الدولتين - حدود 48 - حدود 67 - المبادرة العربية - عودة اللاجئين - المستوطنات - القدس الشرقية - و غيرها من التفاهمات التي لم تأتي بنتيجة .

هذه المرة الحل لن يكون بنفس المنهجية السابقة , قام المتعصب اليهودي كوشنر صهر الرئيس الأمريكي بإنشاء مشروع سلام و حل أخير لمشكلة دولة اسرائيل مع جيرانها , و هو مشروع جيوسياسي بالمقام الأول .

المفاجأة هو أن هذا المشروع لا ينص على قيام دولة فلسطينية و أيضاً تغيير و إعادة ترسيم الحدود مع الأردن و لبنان و مصر , سوف نوجز النقاط بالتالي :

  • دولة اسرائيل تسيطر على الضفتين و على القدس مع وضع حد و شروط و صيغة لغير اليهود بالصلاة و استخدام دور العبادة .

  • لن تقام دولة فلسطينية و إنما حكم ذاتي و عاصمتها أبو ديس بالتشارك مع الأردن مثل حكومة موناكو مع فرنسا .

  • ربط غزة مع الجزء من منطقة رفح المصرية لتصبح ذات كيان واحد , ربما التعامل للفلسطينين داخل رفح بنفس قوانيين غزة

  • جنوب لبنان سوف يكون مثل رفح المصرية لكن بأقل بكثير من التفاصيل خصوصاً الإقتصادية .

  • هناك كلام أن السعودية سوف تتنازل عن بعض أراضيها لصالح الأردن و سوف تمد خط أنبوب نفطي لغزة لتغذية مدينة صناعية و محطات تحلية .

  • هناك كلام أن دولة الكويت سوف يطلب منها تجنيس 194 ألف فلسطيني ولدوا و عاشوا في أراضيها ( الكويت لم تنجس البدون رغم قلة عددهم !! )

  • عدم عودة اللاجئين للاراضي الفلسطينية و لهم الحق بالعيش في جنوب لبنان أو غزة الجديدة أو منطقة الحكم الذاتي مع الاردن .

  • هناك تعويضات اقتصادية ضخمة سوف تعطى للدول الثلاث تصل لـ 100 مليار دولار مقابل التنازلات .

السؤال هو : هل سوف توافق هذه الدول على هذا المشروع خصوصاً فيما يتعلق بالحدود ؟

لا يوجد إجابة واضحة لكن يبدو أن هناك قبول مبدئي من مصر و رفض , و امتعاض من الاردن على هذه الصيغة , أما لبنان لا يعرف شيء فكل شيء هناك مجهول . ,, فالضغط السياسي و المغريات الاقتصادية هي من سوف تسهل المهمة.

  • فالأردن حكومة ملكية و تعيش أوضاع اقتصادية صعبة , سوف تخضع للشروط .

  • مصر و نظام الحكم الحالي و التعديلات الدستورية التي تم اقتراحها و التصويت عليها من البرلمان والشعب في أسبوع واحد , بعض المحللين يربطه بصفقة القرن فطالما أن النظام الحالي سوف يكون مرن مع هذا المشروع .

  • السعودية و هي دولة مؤثرة , يقودها ولي العهد محمد بن سلمان و الذي أعطى وعد لكوشنر في وقت سابق بتغيير موقف السعودية من دولة اسرائيل في حال دعمه ليصبح ولياً للعهد و قبول تطبيع اقتصادي و ليس سياسي ( أو ما يطلق عليه السلام الاقتصادي) , و يبدو أن الملك سلمان رفض أي تفاهمات مع الجانب الاسرائيلي و هذا ما غير اللعبة , و مشكلة ولي العهد أنه مجنون و جريء و لا تتوقع ما يفعل , سوف يضحي بكل شيء حتى يضمن كرسي الحكم فقد أنفق المليارات الدولارات كصفقات عسكرية لكي يصبح ولياً للعهد و بما أن أمريكا قطب العالم تدعم هذا المشروع سوف تكون مهمة كوشنر سهله .

يبدو أن الأمر جلل فالمنطقة العربية تعيش حالة اضطراب و هناك رؤساء دول لديهم الرغبة في التنازل عن أي مواقف سياسية أو القبول بالتطبيع مقابل البقاء على كراسيهم .

المصيبة هي حينما يتم الاعلان عن بنود هذا المشروع ربما تجد تأييد كامل من دول عربية أو تأييد جزئي مع تحفظ على بعض النقاط أو رفض لأجل كسب مكتسبات خاصة يتم التفاهم عليها .

هناك من يقول أن الهدف من هذا المشروع هو لأجل تقديم بعض التنازلات من الطرف الفلسطيني مثل القبول بالمستوطنات و الجولان و إدارة القدس .

مصادر حديثنا : مقابلة كوشنر في قناة سكاي نيوز - صحف أجنبية نقلاً عن مصارد استخباراتية - لقاءات و تصريحات بعض سياسي دول المنطقة .

ماذا ترى أنت ؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://bit.ly/2DrICyG

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،