ذكر ماهر جمال رئيس غرفة التجارة والصناعة بمكة المكرمة أن إيرادات الحاج تراوحت ما بين 5.33 إلى 6.67 مليار دولار لحج عام 2017، وبالطبع لم يظهر بعد تقرير 2018 لأني أكتب هذا الموضوع أثناء موسم حج عام 2018 والحج لم ينته بعد.
السؤال الآن: ألا تعتبر هذه الأموال/الإيرادات وقفًا للمسلمين في جميع أنحاء العالم؟
المملكة العربية السعودية لا تملك الحرمين، بل يقع الحرمان داخل حدودها الجغرافية التي أرسى قواعدها الملعونان سايكو وبيكو. في ظل الخلافة، إيرادات الحرم بالكامل – إن كان له إيرادات حينذاك – تقع في بيت مال المسلمين.
أما ما نراه الآن – حتى في ظل غياب الخلافة الإسلامية – يعتبر مهزلة حقيقية.
ربما نجد من يسوغ للحكومة السعودية الانتفاع بإيرادات الحج والعمرة لأنها القائمة على أعمال الحرم من تسهيل وتيسير الأمر لجميع المسلمين، ولكن هل يسوغ لها ذلك التحكم فيمن يدخل إلى الحرم ومن لا يدخل لأسباب سياسية؟
أتحدث عن منع حجاج دولة قطر من الحج – على الرغم من السماح للإيرانين بالحج – ومنع بعض الشخصيات المشهورة البارزة من الحج، مثل الكثير من المدونين واليوتيوبرز الذين يخالفون الآراء السياسية لحكام المملكة. منذ متى كانت منع شعائر الله وسيلة ضغط سياسية؟
كُفَّار مكة فقط هم الذين كانوا يمنعون المسلمين من الدخول. أذكركم بقوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿الحج: ٢٥﴾
أي أن الحكومة السعودية تنتفع بإيرادات الحرم (ولا داعي للحديث عن أوجه إنفاق هذه الإيرادات)، ثم هي تمنع المسلمين من حج بيت الله الحرام، ليس لأغراض أمنية، وإنما لأغراض سياسية بحتة.
أيعقل هذا يا مسلمون؟
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2o3Pk5V
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،