الأحد، 29 يوليو 2018

لا شيء يحدث بالصدفة .. إنها الإشارات يرسلها لنا الله في كل مرة

هذه المساهمة مكملة لهذه:

أحب فتاة وأريد أن أطلب يدها

https://ift.tt/2K141iN

بعد أن كتبتُ تلك المساهمة، وعن حبي لتلك الفتاة، جاءتني ردود كثيرة تحثني على التقدم لها بلا تردد. فكرتُ بعدها ملياً في الموضوع، كنتُ أريد أن أطلب يدها اليوم قبل الغد، إلا أن خوفي من الإحراج وخوفي من الرفض كانا يعيقاني تماماً.

مضتِ الأيام، وقررتُ أخيراً الاستسلام إلى مخاوفي وترك الأمور تؤول إلى ما تريد. كانت حجتي - والتي خدعتُ بها نفسي لسنتين - أني سأنهي دراستي وأتقدم لها وهكذا لن أحرج نفسي وكل شيء سيكون على ما يرام .. يالسعادتي!

لكن القدر كان له رأيٌ آخر، فبعد أيامٍ من قراري البائس هذا، سمعتُ حديثاً لم يسرني على الإطلاق سماعه.

لقد سمعتُ أن هناك من تقدم لها من قبلُ - ولسبب ما - رفضوه، ويبدو أن هناك الآن شخص آخر تقدم أو أنه ينوي التقدم لها. نعم، فهي فتاة جميلة، وذو أخلاقٍ عالية، ومن نسب مشرف. ولكن، أين أنا عن كل هذا؟ في تلك الليلة الحزينة، وبعد سماع ذاك الحديث السقيم، وحيث يتكلمون عن حبيبتي دون أدنى معرفةٍ عن مشاعري، وجدتُ نفسي على سجادتي أبكي حرقةً على حبيبتي التي توشك أن تختفي من حياتي وأنا واقف أتفرج.

بعد أن رأيت الحزن الذي أصابني عند سماع خبر خطوبة حبيبتي، وبعد تلك اللحظات التعيسة التي قضيتها، أيقنتُ أن الأمر أكبر مما كنتُ أعتقد. علمتُ حينها أني متعلقٌ بها جداً، وأني، إن حدث وأن تم إعلان خطوبتها، وأن عرسها سيكون في اليوم الفلاني، فإني هالكٌ لا محالة.

اليوم، وبعد مرور ما يقارب الشهر على تلك الحادثة الحزينة، أستطيع، وبحريَة تامة، وأمام أيّ شخص، أن أقول أن تلك الفتاة هي خطيبتي وحبيبتي.

نعم، لقد كانت تلك الإشارة التي احتجتها طوال تلك السنين. فبعد أن عشتُ كل ذلك الوقت تحت تأثير المخدر، جاءت هذه الحادثة كإشارة من الله لتوقظني من الوهم الذي كنت فيه.

بعد سماع ذلك الحديث، لم أتردد ولا للحظة أن أتقدم لها. تغلبتُ على كل مخاوفي، بل إنني رميتُ بها عرض الحائط. ماذا إن علم الناس أني أحبها؟ لن يعوضني عن حبها أحدٌ منهم. وماذا حتى إن رفضتني؟ على الأقل جربتُ ولن أندم أني لم أجرب فيما بعد. لقد تغلب خوفي عليها ومن فقدها على أي خوفٍ آخر.

الآن، أستطيع أن أنام مرتاح البال هادئ الأعصاب. نعم، فهل هناك أجمل من أن تعلم أن حبيبتك صارت جزءاً منك لا يمكن فصله عنك؟ الحمدلله.. هذا كل ما يمكنني قوله، ولا أنسى بالطبع أن أشكر كل من شجعني في المرة الماضية.

دمتم بحب.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2Luplmh

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،