هذا الموضوع عن التخطيط، يمكنك المشاركة بكل ما تريد قوله بخصوص ذلك.
فلنبدأ الفضفضة ...
لطالما كنت من الأشخاص الذين يخططون لكل شيء بطريقة مملة، حيث أنني شخص كمالي بامتياز، وهذا شيء لم أعد أحبه في نفسي، كما أنني أيضاً حسب تصنيف mbti تعد شخصيتي بين intj و entj، بالرغم من أن هاذين النوعين من الشخصيات نادرة الوجود، إلى أنني بدأت لا أحتمل الأمر، الاعتماد على كلاً من الحدس والتخطيط أمر مرهق للغاية، بالأخص عندما تنضم إليهم الكمالية!
الكمالية في علم النفس هي سمة شخصية تتسم بكفاح الفرد لبلوغ الكمال ووضع معايير عالية جدًا للأداء، يصحبها تقييمات نقدية مبالغة للذات ومخاوف من تقييمات الغير. - ويكيبيديا
بدأت مؤخراً أشك فعلاً في أهمية التخطيط قبل فعل أي شيء، ما الفائدة من التخطيط إن كان بالرغم من كل شيء سيحصل شيء مفاجئ في كل الأحوال، أنت لا تبرمج كمبيوتر أو تكتب رواية لتجري الأحداث كما تريد، المستقبل ليس بيدك بنسبة 100%، وأيضاً مهما بلغ ذكائك لن تستطيع توقع جميع الاحتمالات الممكنة، فلم إذاً كل ذلك؟
بالطبع لا أقصد هنا التخطيط السطحي اللازم، فهذا أمر مفروغ منه، إن كنت مثلاً تريد السفر فعليك بالتخطيط للرحلة، حيث تجهز الملابس والنقود وتذكرة الطيران، لكن ليس عليك مثلاً تحديد نوع وسيلة المواصلات والزمن المستغرق في كل مكان ستزوره وما إلى ذلك، لأنه بالتأكيد سيحدث شيء مفاجئ لتوقعاتك. هذا مجرد مثال ينطبق علىه أي شيء آخر في الحياة.
أي شخص شاهد المسلسل الاسباني la casa de papel حتماً أعجب بشخصية البروفيسور، إن لم تكن قد شاهدت المسلسل فدعني أوضح لك أن هذا الشخص يتمتع بذكائه المرتفع وكيفية تخطيطه وتوقعه لكل صغيرة وكبيرة وتخطيطه أيضاً لها.
لكن دعونا لا نغفل أن هذا سيناريو وهذه الشخصية من وحي خيال المؤلف، هل يوجد فعلاً شخص بهذه القدرة على التخطيط والنجاح وتوقع غير المتوقع؟ أم أن خيال صانع الشخصية مبالغ فيه؟
السؤال المهم ...
إن كان التخطيط يأخذ وقتاً طويلاً وفي النهاية سيحدث أمر لم يكن بالحسبان، فلم لا يتم اسثمار هذا الوقت في عيش اللحظة والارتجال بدلاً عن التخطيط؟
هل تعتقد أنك شخص مخطط أم مرتجل ؟
أيضاً كيف يمكنني شخصياً أن أتوقف عن التخطيط المبالغ فيه وأكف عن تضييع الوقت طالما الأمور خارجة عن إرادتي في جميع الأحوال؟ ( أعتقد أن الأمر مرتبط بدرجة كبيرة بالـoverthinking، وهو أمر آخر أعاني منه)
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2NofoU9
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،