الأمس كانت مديرتي بالعمل تتباهي بحصد المدرسة المركز الأول على مستوى الوزارة في مسابقة للتوعية و الحد من التدخين بين الطلاب/القاصرين خاصةً انه ينتشر في مدارس الذكور بنسب مخيفة..
شيء جميل طيب..ولكنني صرخت بأعلى صوتي' دعي الأطفال يدخنوا براحتهم..سيقتلهم الزواج المبكر أسرع من السجائر' و رميت بندورة متعفنة و بيض على المسرح....و.....ها أنا أكتب لكم من السجن.
حسناً..لم أفعل و لكنني وددت هذا بشدة..لأنني أشعر بغيظ شديد مما أراه في وسط الطالبات، و الطلاب كذلك و إن كانت النسبة أقل.
حسناً لماذا أشعر بكل هذا الحنق، طالبة من طالباتي التي اعلمهن خطبت حديثاً..هي في 14 أو 15 من عمرها، الحقيقة أن وجهي امتقع عندما شاهدت خاتم الخطبة و لكني باركت لها بعبارة دبلوماسية فحسب..
أشعر بالحنق الشديد لأنني أرى مستقبل فتاة اعرف أن لديها مؤهلات لتصبح شخصاً عظيماً تنحى لتضطلع بدور واحد فقط هو ان تكون زوجة و لاحقا أم..واعرف أن مسألة تركها للمدرسة مسألة وقت و أنها ستكون محظوظة لو حصلت على شهادة الثانوية العامة فقط..
انا لا استبق الأمور، و لكن من عدد الحالات التي شاهدتها اعرف ان هذه مسألة وقت بإضافة عامل البيئة التي تحصر دور الطفلة في البيت فقط.
كثيراً ما أحدث الفتيات عن أهمية الدراسة و روعة الاستقلال المادي و الطموحات الكبيرة و كل هذا..و آمل أن يخفف هذا من رغبتهن بالخضوع لضغوط المجتمع، أو يوعيهن بمدى القرار الذي ممكن أن تشجعه البيئة المحيطة. .بالكاد أي فتاة تستطيع أن تعي تبعات قرار دراسة تخصص معين من عدمه فما بالك بقرار أكثر مصيرية من هذا و تتداخل فيه لاحقاً حيوات أخرى..و أن كان القرار خالصاً نابعا من الفتاة و كان لها أهل ديمقراطيون لهذه الدرجة أليس سخيفا أن تترك لتتبع نزوات مراهقة ستدرك حجمها مع الوقت؟
ما أريد أن أعرفه هل الزواج المبكر خطير كما أراه أم أنني اغفل شيئاً ما؟
هذه المساهمة تحولت لتفريغ سريع للأفكار
.
أشعر أنني جوليا روبرتس في فيلم mona Lisa smile (:
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً https://ift.tt/2qu7O13
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،