شخصية المواطن العربي (بصفة عامة) مليئة بالنخوة وحب الأمجاد (التي لا توجد في الغالب)، يلعن الغرب الكافر ويعتقد جازما أنّ العرب سبب الحضارة وما توصّلت إليه العلوم، إن ما سألته عن حجته في ذلك سيخبرك سريعا عن فضل اختراع الصفر لكنه ينسى قيمتنا التي تساوي الصفر، يخبرك أن أجدادنا رائعون جدا وإذا طلبت منه أن يذكر مثالا واحدا عن إنجازاتنا سيقول أنه نسيها (على طريق العريفي "نسيت إسم الغدة إيش")، هو الذي يأكل أجبان الغرب ويلبس أسمالهم ثم يلعن أسماءهم ووجودهم كلّه، وفوق كلّ هذا يرى أنه أنظف مخلوق على الأرض وأنّه الوحيد الذي يغسل مؤخرته بسبب واجبه الديني، يرفض الدولة العلمانية (إن كان يفهم ما هي أصلا) ويتمنى أن يهاجر إلى دول علمانية توفّر له ما لا يتوفر في بلاده، يبات مع عشيقته سكرانا ثم يخبرها في الصباح أن لحم الخنزير حرام ومنكر كبير، يعتقد أن العالم يتآمر عليه في حين أنه مجرد مواطن من الدرجة الأخيرة على الهامش.. ضد روسيا وضد أمريكا وألمانيا وكل الدول المتقدمة لأنها تزرع الفتن، وليس ضد جيرانه وأصدقائه الذين لا يكفون عن إضرام الفتن. تناقض كبير يعيشه في نفسه يجعله حرباء تتلون لتتلاءم مع الوضع، المشكلة ليست في كونه "مسلما" أو "عريبا"، لكن من الشائع أنّ الذين يتصرفون على هذا النحو يملكون الصفتين السابقتين..
في رأيكم ما الذي يجعلنا نحتقر الآخرين فقط لأنّهم يخالفوننا في المعتقد ويبلغ بنا الأمر أن نهينهم ونعتقد أننا أنظف منهم؟ وهل تخيلتم كيف ستكون حياتنا دون هذا الغرب الكافر؟
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2njwiHO
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،