في ظل الظروف التي تواجهها بلدي المملكة العربية السعودية، كثرت الشائعات التي للأسـف تتم صياغتهــا من قبل الإعلام الموجــّـه ضد بلدي وحكومتهــا. المملكــة تواجه سياسياً دولاً وأحزاب تهــدف لخطط توسعيـّـة في المنطقة وتهــدد أمنها بشكل مباشر ومستمر. وطالمــا هناك حرب سياسيــة وعسكريــّـة، فبلا شك، هنــاك حرب إعلاميــة ومحاولات تشويــة سمعــة ونشر شائعات وأخبار غير مؤكــــدة.
هنــاك من يكره بلادي متمثلــه في حكومتها أو شعبها لسبب لا يعلمــه، وقــد يرجع ذلك السبــب إلى خبــر كاذب لايستطيع تأكيــدة. هــؤلاء الناس حسب وجهة نظري، يفــرح بأي شائعــة ضد بلدي ويعيــد نقلهــا ويتداولهــا ويعتقــد أنه بذلك يحــرج السعوديون. وهنــاك من يصــدق تلك الأخبــار بلا تتبــع لمصادرها لعــدم الإهتمـــام. مثــلاً، عندمــا تخبــرني بأن تجارة الزبيــب تشتهــر بتايلنــد، قد أصدقك بالخطــأ بلا تتبــع لمصادر الخبــر "لأني غير مهتـم" وتصديــقي لن يضر ولن ينفــع لكن الأجدر عدم نقل ذلك الخبــر بدون تأكيــد. ونصيحــتي لنفسي والجميــع، لا نصــدّق الأخبــار فقــط لأنهــا تعجبنــا، أو لأننا نريــدها أن تكون هي الحقيقـــة.
هناك كثيــر من المواضيــع المفبركــة، منها السياســية كما يقال أن السعوديــة تعطي ترمب مايقارب خمسمئة مليار دولار، والسعودية تبيع فلسطيــن، وكذلك الطعـــن في أشخاص الحكومة السعوديــة الأحيــاء منهم والأموات، وبعضهــم يتسائل لماذا لايثــور الشعب، وكثيــر من الأمور أراها دائمــاً في بعض المنصــات منها حســوب I/O فكرت بالبدايــة أن أسردها وأعلق عليــها واحدة تلو الأخــرى؛ ولكني بهذه الطريقــة لن أنتهــي. بما أني مواطن سعودي ورغم أن السعوديـــون في حســوب I/O قلــّــة، فأحببت أن أبــادر وربمــا أستطيــع توضيــح بعض الأمــور بمــا أني متابع جيــّـد لما يحصــل لبلادي.
الموضوع ليس محصوراً على السيــاسة، بل تستطيــع أن تسأل عن الثقافــة، الفــن، التعليــم، الوظائــف، القوانيـــن، التجــارة .. الخ.
تستطيــع أن تسأل ماشــئت بشــرط أن يكون كلامك ليس لمــجرد السب والشتــم، تستطيع توجيه الإتهامات بالأدلة التي لديــك. لكن ليس لهدف الذم سواء كان موجهــاً للبــلد، للحكــومة أو للشعـــب، وفي حال رغبــت في مخالفــة هذا الشــرط، أفرح وأعتبــر نفســك منتصــر لأني لن أعقــّب عليك.
شكراً للجميع
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2lO3eIG
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،