السبت، 7 أكتوبر 2017

خواطر سريعة جداً، اللامبالاة.

"هل ستخافين اليوم؟"

"بالطبع لا، أنت تعرف أنني لا أخاف، فأخطائي في القيادة غير ناتجة عن الخوف بل عن عدم التقييد بالقوانين كما يجب".

بعد التفكير فيما قال مدّرب القيادة، وجدت أنه ربما فهمت كلامه خطأ، فسؤاله ربما كان يحمل الطلب و ليس الاستفهام كما ظننت.

من العجيب كيف تتشابك هذه الأمور الصغيرة معاً و في هذا التوقيت بالذات، إنهائي لرواية الغريب، و بدايتي لمسرحية كاليغولا و من ثم هذا، كل هذا التشابك الغريب.

من حسن حظي أن لا أتسرع غالباً في الكلام، فشرح تساوي أمر الحياة و الموت لشخص غريب قد يبدو سوداوياً جداً و حتى لو كان شخص قريب.

بغض النظر عن أي عناوين نفسية غريبة قد يبدأ الناس بتشكيلها عن "اللامبالين" إلا أني أعتقد أن بالقليل من التفكير على الأغلب يجب أن نتوصل إلى الكثير من التقّبل.

المشكلة تكمن في أن بمجرد ما نوجد في هذه الحياة المُجوّفة فإنك ستكون طرفا في معادلة تبادلية بين أن يتشبث بك أحدهم أو أن تتشبث أنت ذات بأحدهم، و أنت بالنهاية إن نجحت و فككت نفسك من كل ما يربطك بأيّ شخص أو شيء فأنت لا زلت تمثل طرفاً في معادلة شخص آخر يتعلق بك سواءً علمت أم لم تعلم.

و ينتهي الأمر بأن تبقى عالقاً إلى أن يشاء الله.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2y6PDCG

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،