في قرية صغيرة في أحد أرياف تونس كانت هنالك أسرة تتألف من خمسة أفراد الأب, الأم , و أحمد و أختاه هند و سماح و بالرغم من الفقر المتقع الذي تعيشه العائلة كانت الإبتسامة لا تفارق العم فوزي رب العائلة كان يعمل ليلا نهارا من أجل جني لقمة العيش ليعود إلى بيته القديم منهكا متعبا ليغط بعد ذلك في نوم عميق قبل أن يبدأ معاناة يوم جديد و كانت أخت العم فوزي متزوجة من رجل غني و تقطن في قرية مجاورة و تعيش صحبة زوجها لوحدهما في بيت كبير و جميل بعد أن تزوج جميع أبنائها كانت العمة تزور بيت أخيها مرة في الشهر لتطمئن على أحواله و أحوال أبنائه و عند كل زيارة تحضر معها الكثير من قطع الحلوى لأحمد الصغير الذي لم يتجاوز عمره السبع سنوات و قد كان أحمد وسيما جدا و في منتهى الذكاء فقد كان متفوقا في دراسته و في أحد الأيام جاءت العمة إلى بيت أخيها و طلبت منه السماح لها باصطحاب أحمد معها إلى بيتها ففرح أحمد و هو لا يعلم بأن هذه الزيارة ستقلب حياته رأسا على عقب و في الصباح غادر أحمد صحبة عمته و عند وصولهما توجه مباشرة إلى غرفة التلفاز فلطالما سمع عنها من أصدقائه و أخذ يقلب القنوات بحثا عن قناة صور متحركة و أخيرا عثر على إحدى القنوات و ظل يشاهدها إلى أن حان وقت الغداء فانصرف مسرعا ليأكل ثم عاد لمشاهدة التلفاز مر اليوم الأول و الثاني و الثالث و أصبح أحمد يشعر بالقلق و اشتاق لعائلته و عندما لاحظت العمة علامات القلق في وجه ابن أخاها اخذته إلى بيت ابنتها المتزوجة ليلعب مع حفيدها سامي و عند وصولهما هناك فرح سامي كثيرا برؤية ابن خاله و في المساء أخذ سامي أحمد للعب مع أقرانه لعبة الإختباء فقسموا أنفسهم إلى مجموعتين كل مجموعة تحتوي ثلاثة أفراد لسوء الحظ سامي و أحمد كانوا في مجموعتين مختلفتين و كان دور أحمد و أصدقائه في الإختباء و قد كان أصدقاء المسكين أحمد أكبر منه سنا كان الأول يبلغ من العمر خمسة عشرة سنة في حين الثاني ستة عشرة سنة و كان حينها الوقت متأخرا قرابة الثامنة ليلا في فصل الصيف فذهبوا للإختباء و ابتعدوا شيئا فشيئا و كان قلب أحمد يخفق بشدة فقد فهم من تصرفاتهم أنهم ينوون على شيء ما و فجأة أخذ الأول عصا و أجبر الثاني أحمد على الدخول داخل غرفة مجهولة و هنالك صارت الفاجعة لتضع حدا لأحلام و طموحات هذا الصبي البريء لتتعالى بعد ذلك صرخاته من شدة البكاء لينصرف المجرمون بعد القضاء على حلم هذا الصبي المسكين انصرفوا بعد أن أفرغوا داخله سائلهم اللعين ليعود باكيا إلى بيت عمته دون اخبارها بأي شيء قرر أن يكتم سره لكن بعد مرور خمسة و عشرين سنة أصبح أحمد محاميا يدافع على قضايا إغتصاب الأطفال
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2lrZVrq
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،