بسم الله الرحمن الرحيم
تاريخيا ، قام النظام النازي باضطهاد اﻷقليات أو اﻷجناس التي "أضرّت" الشعب اﻷلماني على حد تعبيرهم ، مثل اليهود والغجر وغيرهم .
بدأ الإضطهاد ببث رسائل كراهية ضد تلك اﻷجناس ثم تمييزها أولا بأنهم أدنى من الجنس اﻵري ثم وضع قطعة قماش على ملابسهم وكذلك تمييز أماكنهم بعلامات خاصة لكي يعرفهم الألمان ، ثم ترحيلهم إلى أماكن خارج المدن اﻷلمانية ثم إجبارهم على العمل في معسكرات عمل ألمانية ثم القتل الجماعي. (هذا ما يقوله المنتصرون في الحرب).
وفي خبر قرأته اليوم على موقع "عالم التقنية" للكاتب @mhabach ، ذكر أن ترامب يسعى لتمييز المسلمين لكن ليس بوضع قطعة قماش مثل النازيين ، بل بجمعهم في سجل إلكتروني مركزي يتم ملؤه بواسطة الشركات التقنية اﻷمريكية .
وقد ذكر الكاتب أن الشركات رفضت جمع البيانات عن المستخدمين المسلمين اﻷمريكيين ، وهنا أستطيع تخمين أنهم لا مانع لديهم من جمع بيانات المسلمين غير اﻷمريكيين ووضعها في قاعدة بيانات منفصلة .
بالطبع لن يسير اﻷمر كما سار في الحرب العالمية الثانية ، فالنظام الحاكم في أمريكا لا يسمح أبدا بتجمع كافة السلطات في يد شخص واحد ، على عكس هتلر الذي حاز كافة السلطات ولم يكن يجرؤ أحد على معارضته .
لكن حتى مع هذا ، فإن الولايات المتحدة قامت بعزل مئات اﻵلاف من اﻷمريكيين ذوي اﻷصول اليابانية القاطنين في الجانب الغربي من البلاد بعد هجمات Pearl Harbour للاشتباه في كونهم جواسيس لصالح اﻹمبراطورية اليابانية .
فقد قاموا باعتقالهم في معسكر مانزانار في صحراء نيفادا وبقي الوضع هكذا حتى انتهت الحرب باستسلام اليابان.
من وجهة نظري فإن السؤال ليس ماذا سيفعلون ، بل ماذا سنفعل نحن ؟
كيف ترى ذلك التوجه الجديد ؟
بعض المصادر :
الهولوكوست كما تم تعريفه بواسطة المنتصرين في الحرب : http://bit.ly/2hIgNbG
الخبر الخاص بجمع بيانات المسلمين: http://bit.ly/2hIqcjG
تفاصيل حول ما فعلته الولايات المتحدة بالأمريكيين ذوي اﻷصول اليابانية: http://bit.ly/2hMFmla
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2hMM6Q0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،