الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

عندما يصبح الوقت سيفا ..

                                           السلام عليكم
           من منا لم تطرق أذناه تلك العبارات الكلاسيكية (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك , الوقت من ذهب ...). تلك العبارات التي اختلط جوهرها بصخب الحياة, فلم تعد تجد لها آذانا صاغية, ولا أذهانا متأملة لمعانيها العميقة. فالعالم الذي نعيش في أحضانه اليوم, عالم طغت عليه الرأسمالية في أبشع تجلياتها, حتى أصبح فيه الإنسان آلة يحركها الروتين اليومي. إذ صرنا نعيش اليوم كالبارحة, دون أن نطمح لجعل الغد مختلفا عن حاضرنا.
           ما هو هدفي في هذه الحياة؟ هل ولدت لكي أكون معملا يكرر نفس الأيام في انتظار تسليم الروح إلى بارئها؟ بالطبع لا. لكن ما الذي يمنعني من ترك أثر جميل لي في هذه الدنيا؟. قد نتفاوت في كم الأموال التي نملكها, أو بالأحرى "تملكنا", وقد تختلف طبيعة مجتمعاتنا. لكننا نشترك في شيئ واحد, إنه رأس المال. نعم .. رأس المال الحقيقي : الوقت..
           سوف أطرح عليك سؤالا, وأجب نفسك من فضلك : إذا قضيت عاما كاملا ابتداءا من هذه اللحظة بالذات, وأنت تعيد في كل يوم نفس السيناريو الروتيني. فكم سيكون عمرك بعد هذا العام؟.. طيب. هناك سؤال آخر : إذا قضيت عاما كاملا ابتداءا من هذه اللحظة بالذات, وفي كل يوم تحقق خطوة نحو هدفك الذي سطرته على بعد عام من الآن(قد يكون هدفك هو تعلم لغة جديدة, حفظ عدد معين من الأجزاء في القرآن الكريم, إصدار كتاب هادف...). كم سيكون عمرك بعد هذا العام؟. نعم, سيمضي من عمرك عام في جميع الأحوال. فلماذا إذا تستهلك رأس مالك الحقيقي دون أن تستثمر فيه؟
          فلتبادر إلى تحقيق أهدافك. ضع لنفسك خطة عمل من الآن. ولا تجعل رأس المال خاصتك عرضة للضياع..



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2fDB5iJ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،