الأحد، 2 أكتوبر 2016

[نقاش] هل تحب ما تعمل أم تعمل ما تحب ؟

تمهيد :

حالي مثل حال الكثيرين في بلادنا المتأخرة ... كنت مهووسا للغاية بمجال دراسية منذ الصغر (الفيزياء وعلوم الفلك وأيضا الأحياء) وبالطبع كنت أتمنى أن أكمل تعليمي الجامعي في ذلك المجال ... لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن !

وجدت نفسي في نظام تعليمي يجبرني على دراسة مجالات لا علاقة لها بما أحب .. مثل اللغات وعلم النفس والجغرافيا .. ثم يختبرني في تلك الأشياء التي لا أحبها ومن ثم يقوم بإخباري بمجموع درجاتي ويخبرني بأنني لن أدخل كلية العلوم التي لطالما راودتني في أحلامي ..

ليبدأ الواقع بدراسة المحاسبة بأنواعها وعلوم الاقتصاد والرياضيات المالية ... إلخ ثم أتخصص بعد ذلك في ريادة الأعمال .. ثم أجد أنني حصلت على شهادة جامعية عديمة القيمة يوجد فيها رقم لا يتجاوز الستين من المئة !!!

تنتظرني دولتي لكي أحمل سلاحا وأقف 12 ساعة يوميا لحمايتها ... ما زالت هناك بضعة أسابيع على تلك المرحلة .

منذ سنة تقريبا (أثناء الدراسة):

بدأت مشروعا منزليا بسيطا بالامكانيات المتاحة لدي ونمى المشروع (الحمد لله) حتى وصل الآن لحوالي 3 أضعاف ما بدأت عليه .. لكن بالطبع هذا المشروع ليس ما أطمح له .. لا علاقة له بتلك الهواية القديمة ولا حتى بما تعلمته في الجامعة .

فقد وصلت لمرحلة أنني نسيت ذلك الهوس القديم بالعلوم .. وأيضا لم أتعلم شيئا من الجامعة سوى القليل من إدارة الأعمال

لكن الجانب الإيجابي أنني أعشق كل ما يتعلق بالعمل الحر ..

صحيح ليست لدي مهارات كثيرة .. فأنا مبتدئ في كل شيء (أعلم القليل عن التصميم والبرمجة وتطوير الويب والتدوين والمونتاج والكتابة وأنظمة التشغيل بالذات أندرويد ولدي فكرة ليست كبيرة عن برمجة أندرويد وبرمجة الألعاب باستخدام Unity .. ولدي حصيلة ليست سيئة من اللغة الانجليزية .. بالإضافة إلى أنني أعرف القليل من الروسية والألمانية)

هنا نأتي لمربط الفرس :

  • هل يجب أن أعمل بما قمت بدراسته في الجامعة وأن أحاول تقبل ذلك العمل بشكل أو بآخر حتى أندمج فيه ويصبح مستقبلي ؟

  • أم يجب أن أنسى كل شيء وأبدأ من جديد وأتعمق في أحدى المجالات المتعلقة بالعمل الحر حتى أصبح محترفا وأكمل مستقبلي على ذلك النحو ؟

في الحالتين سأحتاج الكثير من الوقت.

نقاشك معي قد يكون سببا في تغيير حياتي للأبد

أرحب بشدة بكل المشاركات المبنية على تجارب شخصية



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2dC5NYK

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،