أتذكر حين كنت طفلا و ولداََ صغيرا , كانت لدي بالفعل و فعلا مشاعر صادقة , فحين كنت أبكي , فعلا كُنت أبكي , و حين كنت أضحك , فعلا كُنت أضحك , و حين كنت أغار , فعلا كُنت أغار .... ولكن إن أحببت .......
فالحب هو فِطرة الإنسان , و لا إنسان بلا حب , ولكن في حياتي الطفولية , فعلا أحببت مرة واحدة .. ولكن التي أحببتها لم تكن في عمري أبدآ , بل و كانت مدرستي :")
في ذاك اليوم , حينما قام والدي بتسجيلي في دورة إنجليزي , في إحدى المعاهد , كُنت مستغربا الآمر بعض الشيئ و لم أحب أن أدرس هناك .. لأنني طفل , أريد أن ألعب ليس إلا ...
ولكن في أول الدروس , ,, فجأة , فُتِح باب الفصل , ألا وهي مُعلمتي الجميلة تدخل لتجلس على الكرسي , كانت تكبرني بعدة من السنين , ولكن فائقت الجمال , حقا شديدة الجمال , فكانت طويلة و شقراء و و و و و...........
ولاشك إنني أصغر الطلبة عمرا في الصف , ألا وإنني وقعت في حبها , ففجأت أحببت المعهد و لم أود أن أتأخر عليه و بربع ثانية , فقط لأرى معلمتي , فكنت أجلس في أول الصف , لا أرفع عيني عن وجهها ,, لم أكترث بالدرس أبدا , كل ماهمني هو , هي ...
فكانت تعرف إنني أحبها , فحينما كانت تنظر إلي و أنا أنظر إليها , كانت تضحك ... فقامت وحضنتني , لأنني ولد صغير و جميل :") ,, فقد ذبت كالزبدة بين ذراعيها .. كنت أود أن أموت و أنا بين ذراعيها :")
حينما علمت ذلك ,, قلت لها " أحبك" قلتها بكامل الصدق و الطفولية :") ..... فقالت أنا أحبك أيضا ,,,, فعلمت في هذه اللحظة يجب أن أتزوجها ,, كنت أسمع بالزواج و أنا صغير ,, و علمت إن الزواج يتمثل في رجل و مرأة , يحبان بعضهما و يبقيا معا إلى أخر المطاف ....
فحين رجعت للمنزل ,, عزمت أمري , وقمت بتوسيع فراشي و كبرتُـه , وقمت بتنظيف و تنظيف غرفة نومي "الطفولية "
في ذاك اليوم التعيس . حينما ذهب للمعهد , لأذهب لمعلمتي و حبيبتي ,, أتفاجئ بشيئ , وهو بشخص مع حبيبتي يتحدث معها بإنفراد ,, وهذا يغضبني , لأنني أغار على حبيبتي ,,, فجأت إليه , ,وقل له بغضب , من أنت ؟!! .. فقال أنا محمد .... ولماذا تتحدث مع زوجتي " قائلا له و بعنف " ؟؟؟! ..... فأنهار الجميع بالضحك ..........
والمؤسف في ذلك , ان ذاك الرجل " محمد " , كان خطيبها , وحينما علمت بذلك ,, إرتكبني بعض من الحزن الشديد و البكاء المتواصل في قلبي ,, لم أستطع أن أتحمل , ماكانت تراه عيناي ,, .
في ذاك اليوم ,, رأيته بالشارع منفردا ,, ووجدت تحت أقدامي الطفولية , حجرا ... فرميته على رأسه و رشقته بها رشقاََأَ... حتى سالت الدماء ...... فهربت :") .... فكان هذا حبي الأول , الصادق , الطاهر :")
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2cucs80
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،