الاملاء المشترك للكلمتين، الذي يغير هذه الحروف تشكيلها، أنتجت بلبلة معينة في فهم كل من "العَلمانية" بفتح العين، و"العِلمانية" بكسر العين، فاليكم توضيح مبسط لمنع أي التباس في قراءاتكم ونقاشاتكم القادمة.
العَلمانية:
من عَالم، العَلمانية هي مناخ عام يضمن حرية التفكير والاختلاف بين الأفراد والجماعات وهي بيئة فكرية واجتماعية وسياسية تحفظ وتنظِّم العلاقة بين المختلفين على أساس الاحترام المتبادل، وهي مساحة الحرية القصوى لإدارة وتنظيم ليس فقط الاختلافات، إنما التناقضات أيضًا. إنها الاتفاق المبدئي على إمكانية وشرعية تعدد وتنوع الآراء والمواقف والمرجعيات، وهي شيء أساسي لدى الجماعات أو الشعوب الحية.
فإن العلمانية بيئة حاضنة للحرية والديمقراطية الحقيقة، دون الحاجة الى التوافق أو الإجماع، وهي الحامي للحرية والديمقراطية والتعددية التنوعية.
ومما يثير القلق، أنه تم تصنيف العَلمانية في العالم العربي على أنها ضرب من ضروب الالحاد، مما أدى الى عجزها على النمو فيه.
يعني وباختصار، العَلمانية ليست مفهوم سياسي ضيّق كما هو شائع في عالمنا العربي، العَلمانية تضمن للفرد حياة كريمة ومتساوية بغض النظر عن عقيدته وايمانه. (حتى أنها تتماشى مع بعض التعاليم الدينية)
العِلمانية:
وهي من العِلم، وباختصار شديد، العِلمانية تعتبر الطبيعة مصدر الحياة، ومنها تحدد سبل التعامل معها ومع طبيعتها.
وكذلك العِلمانية لا تعني الالحاد بالضرورة، بل تعني ببساطة تصديق العلم ونظرياته، وبعض العِلمانيون يرون أن لا تناقض بين العلم والدين، على عكس البعض الآخر.
ان ربط العلمانية بكلا التشكيلين بالالحاد واقتصارها عليه وكأن لا جوانب اخرى لكل هذا الفكر، شيء مجحف بحق الفكر والمفكر.
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2bp0ufS
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،