مقدمة لا بد منها:
في مساء البارحة، وبينما كانت قد أثملتني الكتب، ووصلت بي حد الجنون، رحت أحدق بجدران غرفتي، في هذه البلاد المحتلة، وأرهقني بياضها، مما استدعاني لأمسك قنينة الماء، لكن!! كانت فارغة.
ما العمل الآن؟!
حياة أحياها بخيالي خير من ألف حياة هنا، رحت أنسج قصة مارد سيخرج من القنينة البلاستيكية العشوائية التي لا تتميز بشيء غير أنني من أمسكها، مصادفةً لا اكثر، كان قد لا يكون لها قصة، ضرب من ضروب الجنون، أقول لكم.
المهم، لم أفكر يومًا بشكل جدي بما يخص أمنية قد أطلبها من مارد، فوجدت نفسي حائرة، وبعدها... حصل ما لا أتوقعه،
خطرت لي فكرة، أسميتها فرضية المارد، وهي كالتالي:
بحالة ظهر لي مارد حقيقةً، أن أطلب منه شيء ما، أو أطلب منه أن أفقد الرغبة بهذا الشيء، يوصلاني لنفس النتيجة تمامًا،
متى يختلف الأمر؟!
عندما تكون رغبتي بالشيء متداخلة (تؤثر على جوانب اخرى أساسية في حياتي) ، وعندما يكون ما أطلبه شيء أساسي لأعيش مثلًا، وقتها لا يتساوى طلبي للشيء وطلبي في فقدان الرغبة فيه.
أما بالنسبة للكماليات فانها تعمل، مثلًا، بدل أن أقول له أريد جبل من ورق العنب، أقول له ببساطة أريد أن أفقد رغبتي بأن يكون لدي ذلك.
الآن ما هي الأبعاد لما أقوله، أعتقد أن هذه الفكرة، ساعدتني على فهم، أن سر المعاناة البشرية هي الرغبة، أنت تعاني لأنك تريد شيء ما.
المعاناة وليدة الرغبة.
يهمني أن تنكشوا فكري :))
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2bYWh19
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،