تعودنا بل مللنا من صورة العرب في الأفلام الأجنبية؛ فكما هو الحال في الأفلام العربية تجد المخرج يخرج لك الكفار بأسوء شكل وكأنهم ليسوا بشر بل كائنات فضائية يكسوا الشعر وجهها خاصة المنسدل من حواجبها وليسوا نظيفين.. إلخ
لما أقول ذلك الآن؟ فقط لأوضح لك أنه المخرج الغربي ليس وحده من يلعب بالصورة على حسب أهواءه بل أيضا المخرج العربي.
فعادة نجد العرب في أفلامهم أما قوم أغبياء لديهم المال ويعيشون في خيمة بالصحراء ويشترون السلاح، أو إرهابيين يعيشون أيضا في الصحراء ويشترون السلاح.. إلخ القصة واحدة وإن إختلف الممثلون.
لدرجة أنك ممكن تجد صديقك جون من USA على الفيس بوك يقول لك (واو.. يا إلهي هل لديكم إنترنت في الصحراء) تبا لك يا جون.. وهل كنت تراسله على الفيس بوك عن طريق الحمام الزاجل؟
دعني أصدمك أن ربما نصف رؤيتهم صحيحة، فالأحصائيات تقول أن بعض الدول العربية أكثر من يشتروا سلاح، لكن لم تقول أننا نعيش في خيام.. ما مشكلتنا مع الخيام بل ما مشكلتهم هم؟
دعنا من كل هذا فلنجعل المخرج يصحح لنا قليلا من وضعنا؛ فبعكس ما هو متوقع جاء لنا كلا من Tom Tykwer (مخرج) و Dave Eggers (مؤلف: تقريبا هذا اسمه) بفيلم بطولة توم هانكس - Tom Hanks - إسمه ( A Hologram for the King) صورة ثلاثية الأبعاد للملك!!
توم والذي يأتي في الفيلم بإسم (الان) كانت له حياة في أمريكا كثري تقريبا وباءت بالفشل، مما أضطره للسفر إلى السعودية لعرض مشروعة على الملك (الذي يؤسس مشروع تطويري لعام 2025) مشروع "الان" عبارة عن جهاز تواصل ثلاثي الأبعاد أو Hologram (يعرض لك المتصل أمامك عن طريق الضوء وكأنه معك صوتا وصورة)
https://suar.me/Mp4V
في خلال رحلته يصادف "يوسف" والذي يتكفل بتوصيله يوميا.. يكتشف "الان" أشياء كثيرة عكس ما هو متوقع خاصة التي يعرفها عليه يوسف مثل؛ أن العرب ليسوا إرهابيين خارجيين لكنهم إرهابيين داخليين :D فيوسف مهدد بالقتل وكذلك يجد لديه أسلحة في نفس الوقت.
يكتشف أيضا أن هناك طرق ممنوعة لغير المسلمين - لكن أهل البلد ربما يتخطونها - وأن الخمر ممنوع هناك (لكنه موجود بشكل سري) وداخل السفارات يباح كل شئ.
يعكس الفيلم صورة العرب والأجانب في هذا الفيلم، توم "الان" يعمل مع مجموعته داخل خيمة في الصحراء بينما بجواره العرب - وآخرون - يعملون داخل مبنى حديث.
توم وفريقه أيضا يعانون من عدم وجود إشارة واي فاي وقلة الطعام وعطل المكيف.. وهو ما يعطلهم بشكل خاص لأن مجئ الملك يعطلهم بشكل عام.
في خلال الفيلم يعرض لك المخرج ما وصل إليه العرب من حضارة ومن عادات وتقاليد، فلديهم أغلى السيارات وأفضل الإنشاءات الهندسية وفي نفس الوقت يوجد من يعيش في مباني تشبه آثارهم القديمة، كما أن العمال فئة مهمشة هناك.. خلاصة القول أنه يقول لك بإن من لديه مال بإستطاعته شراء أي شئ من مستلزمات حياتية.
خلال الأحداث يعجب توم بطبية ويتزوجا، ويفشل مشروعه بسبب نظيرة الصيني الذي دائما ما يقدم نفس المنتج في أسرع وقت وبأرخص سعر، مما يضطر "الان" للعمل في وظيفة أخرى حتى يساعد ابنته التي تعيش في أمريكا.. بلا بلا بلا.
-الفيلم إنتاج 2016
-غير مناسب للمشاهدة العائلية
-يستحق 6.5 من 14
-كل ما جاء هنا وجهة نظر شخصية.. وإن أخطئت فاللوم على SwiftKey
أتمنى أن تكونوا استمتعتم بالحرق :D
-أعتذر عن العنوان وع ماجاء بالموضوع.
أمزح معكم.. لا أعتذر
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/2amULo0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،