الاثنين، 16 مايو 2016

هل الاختلاف السياسي مع أقاربك / أصدقاءك يؤثر على علاقتك بهم ؟

لا أحب أن استعرض تجربتي في الخلافات ذات الآراء السياسية مع الأسرة والأصدقاء ، لأن محصّلتها كانت مؤسفة أولاً .. ولأنه لم تعد هناك خلافات سياسية ثانياً ، بإعتبـار أن السياسة هي آخر ما أتكلم فيه مع دوائر أقاربي ومعارفي من الدرجة الأولى.

بل أتحاشى الحديث فيها بالأساس ، حتى إذا جاء سياق مناسب للحوار ..

المشكلة أن الأمر اصبح ظاهرة عامة فعلاً .. أب علاقته متوترة جداً مع ابنه لأن كل منهما يعتنق فكراً سياسياً مختلفاً .. فتـاة مع خصومة كاملة مع أخيها لأن كل منهما لهما رأي سياسي متشدد . وهكذا..

خصوصاً عندما يحدث الخلاف في دول الربيع العربي تحديداً ، ربما يصـل الأمر الى حد الاشتباك بالأيدي بين الأصدقاء كما حدث أمام عيني أكثر من مرة وليس مرة واحدة ، وقطع المعارف بشكل كامل كما حدث أمام عيني مرّات لا أستطيع عدّها..

هل السبب هو أن الخلافات السياسية تأخذ طابعاً أيدولوجياً استقطابياً حاداً خلال هذه الفترة العصيبة التي نعيشها في المجتمعات العربية ، وليست خلافات سياسية مبنية على رؤى اقتصادية او حزبية - كأي بلد في العالم - ؟ .. وارد ..

لكن أن تصـل الأمور لدرجة قطع علاقات ، واشتباكات بالأيدي ، وتطاول ، وكراهية بناءً على توجهات سياسية ، بل وتصنيف الأصدقاء والزملاء والأقارب وفقاً لأيدولوجيّاتهم ورأيهم السياسي ؟

حالة من التهريج كان من المستحيل ان صدقها لولا أني عايشتها بنفسي ، ولاحظت انها ظاهرة شبه عامة ..



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/1TEAWHo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،