الجمعة، 29 أبريل 2016

كيف ترى سينـاريوهات نهاية الصـراع في سـوريا ؟

مع كل مجزرة جديدة يشهدها العالم في سوريا ، ومع كل المشاهد الدموية التي تمتلئ بها الصحف والمواقع العربية والعالمية .. أصبحت أتجاوز كل هذه المشاهد ولا امعّن النظر فيها - حفاظاً على سلامتي العقلية والنفسية - ، وأقفـز مباشرة الى السؤال :

كيف سينتهـي كل هذا ؟

حتى لو كنتَ متشائماً ، فلا يمكنك أبداً ان تختلف معي بخصوص ان هذا الصراع سوف ينتهي حتماً يوماً ما .. لا يوجد صراعات تستمر للأبد ، حتى الحروب العالمية انتهت .. وهذه هي سنة الحياة عموماً ، لا شيء يستمر للأبد ، سواءً الإزدهار أو الخراب.

ولكنني مازلت مهتماً بوضع تصوّرات بخصوص هذا اللغز .. كيف سينتهي هذا الواقع ، وما هي السيناريوهات المحتلمة :

1 - انهيار النظـام ، وسيطرة المعارضة على السلطة ، وتأسيس دولة مدنيّة ( بالمفهوم الديموقراطي العالمي ) ؟

2 - انهيار النظام ، وتقسيـم الدولة لعدة اجزاء بناءً على الأبعاد الطائفية والعِـرقية لها ، سواءً بشكل كامل ، أو بشكل فيدرالي ، أو مناطق سيادة ذاتية ؟

3 - تشكيــل حلف عالمي يتدخل عسكـرياً وبرياً في سوريا وإسقاط النظام ( سيناريو العراق وصدام ) ؟

4 - سيطـرة داعش على العاصمة ، والتأسيس لمفهوم ( الدولة الإسلامية ) بشكـل أكبر ؟

5 - تقسيم سوريا في إطـار إقليمي وعالمي ، بحيث تخضع بعض مناطقها لروسيا وحلفاءها ، ومناطق أخرى لسيطرة الغرب ؟ ( نموذج ألمـانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية ، وتقسيمها لألمانيا الشرقية والغربية ، بمعالجة مختلفة ) ؟

6- تدخـل برّي عربي اسلامي بقيادة السعـودية وتركيا ( بدأت بوادره في بداية العام لدعوة المملكة عدداً من دول العالم لتشكيل قوة برية للتدخل في سوريا عسكـرياً ) ..

7 - استمرار النظـام ، مع تحسينات مستمرّة للوضع ، تشمل عودة اللاجئين وتأسيس حياة سياسية جديدة ؟

ربما هذه هي أبرز السيناريوهات المطروحة على الساحة .. شخصياً ، لا أستطيـع أن احدد السيناريو الأوضح بالضبط ، خصوصاً أن هناك جديد دائماً على مستجدات الصراع في سوريا.

ملحوظة :

نحن هنا نتحدث عن سيناريوهات متوقعة لنهاية الصراع ، وليس السينـاريو الذي تفضّله أو تتمناه .. ما هي قراءتك عقلياً للمشهد مستقبلاً ، سواءً من بين هذه السيناريوهات ، أو من سيناريو آخر تتوقع حدوثه ؟



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/1pOMsbl

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،