الأربعاء، 2 مارس 2016

وأخيرا دار عام كامل على وجودي هنا ياااي [مجرّد ضيف ليس إلاّ]

ملامح ساخرة ومهلهلة، كلام عابث خارج من جوفي كالعادة.. شخص مجرّد كماالأيّام الخوالي.. هاهنا أنا قابع وسأبقى كذلك، ألم يخلفني أحدهم بعد ؟؟ ألم تشتاقوا الي بعد أيها ال...؟

اخواني الأفاضل أخواتي الكريمات أشكركم على حسن الاستقبال والسلام عليكم

أحء أحم بمعنى (كحة) إني أطلب انتباهكم: هذا الموضوع غير مفيد ولا يخدم المجتمع لذا أرجو ممّن له حساسية اتجاهي أو يحمل بغضا نحوي أن ينصرف من الآن... لا أحتاج منك لا تدليلا، ولا تعليقا ولا معانقة.. الموضوع لم أكتبه من أجلك على الأساس أمّا ان كنت تعتبر أنّ كل ما يُكتب في حسوب ملك الجميع ولا يحق لأحد أن يتصرّف به و بلا بلا بلا...اختبأ كما تفعل دائما و قم بتسليبه كعادتك فأنا قاهر التسليبات عموما..

علي الإقرار أنّ لساني جوادٌ جامح يصعب لجمه.. كم من مرّة كدت أن أنزلق بتعليق أو أخبطها بموضوع رغم المدّة الطويلة التي امتنعت عن ذلك.. حفاضا على وعدي كما يقولون، هكذا تفعل مجتمعات البشر غرارا على باقي الكائنات لكن مع ذلك اخترقته كم من مرة.. لهذا بدا لي للحظات وكأني لست بشرا P: أولا توافقني الرأي يا @عمر النجار أيها السافل أين أنت >:( ؟

في حين أني حقا لا أدري عمّا سأتحدث الآن أعتقد أنّ هناك من ينتظر مني موضوع أقل ما يقال عنه رائع ومدهش!. ادو تنسي مؤقت يا mrzakaria. (لم أشأ أن أوقضك من سباتك بالكتشيوسي نو جوتسو خاصتك وخاصتي لأني أعرف أنّك ستبحث عن أوبيتو يوما ما، بعد قرن من الآن). عموما أعرف أنهم الآن ينظرون الي بعين ضبابية وغائمة.. -لقد آلفنا غيابك، بقاؤك أم رحيلك لم يعد يعني لنا أي شيئ.. غادر هههه

احكوا لي عن الموقع قليلا ^^ يبدوا أنّه تغير كثيرا.. للهاوية طبعا خصوصا وأني لست هنا اتضح لي أنّ سياسة فرّق تسد التي شنت ضدي كانت محظ دعابة.. في الوقت الذي حملت فيه حقيبتي و أدرت فيها ظهري لأرحل تفاجأت بطلقات البنادق من خلفي.. في الحقيقة لم أسمعها أنا.. انما أحد الأصدقاء من نقل لي الخبر.. قال لي: لقد نصبوا لك كمينا! هههه أ الآن وقد لست هنا؟ .. عموما. كان صوت النار و أضواء المدينة في التلاشي خلفي متناسقا مع تقدمي في الظلام نحو جبل النهاية.. بهذا قد أُسدل الستار عن المشهد الأول.

كان الوقت فجرا عندما قررت مغادرة البيت دون أي خطة مسبقة... تلقاء ايبارا مدينة الأساطير.. وهذا بعد الاكتئاب الشديد والضيق الذي تعرضت له مؤخرا -لقد كرهت هذا المكان لذا وداعا-

خرجت قاصدا أحد المدن المشبوهة معتمرا قبعة مع معطف طويل شبيها بما يرتديه عصابات المافيا، نظارات سوداء وحقيبة دبلوماسية من الجلد في اليد.. كان لتلك المدينة سوقا مكتظة شوارعها متداخلة كأنك في متاهة.. كان يوما ثقيلا مزدحما بالواقفين والمارة.. الأمر الذي جعلني أقتنص الفجوات وأنساب بينهم انسياب الحوت.. بدا لي للحظات وكأني السيد فلان خصوصا وأنّ ذلك المعطف يتأرجح في الهواء و يرغمني أن أعيده الى وضعه الطبيعي كلما راوغت أحدهم، لم يزعجني ذلك بل أعجبتني اللّعبة، لأني أنا من تعمد تركه مفتوحا ليزيد من وقاري.. أو هذا ما شعرت به، في ذللك المشهد أحسست أني ذلك السيد المدعو -هو- أو "ذلك الرجل" الذي يلتقفه الجميع بنظراتهم ويتمنون صحبته.. لم أشأ افساد ذلك الاجلال المتساقط علي من خلال كسر نظراتي الواثقة وتعديل ميشة الخويلاء التي كنت أترنّح و أتبجّح بها فحسب.. بل أسأت للبعض.. لست بشرا ولست أمشي على الأرض وإنّما بلغ سموي مبلغ السحاب، هكذا الوضع الى أن حال بيني وبين طريقي شيخ غابر يرتدي وشاحا أبيضا أضحى مصفرا بفعل الزمن.. لفّ على جسده جزءا وترك الآخر مكشوفا و على شدقه جزء كبير متورم، كدمات وندوب، ووجهه تشوهت ملامحه بفعل التجاعيد.. شدّ ذلك انتباهي وجعلت أمشي خلفه وعينياي عنه لا تزول.. ما خطب خلق الرحمن هذا؟ نُقشت على ظهره عبارة ظلت لغزا حبيسا في أعماقي.. "كل من عبثوا معي كان مصيرهم الموت" ؟؟ توقفت عن المشي هنيهة وشرعت في سؤاله.. يا رجل ! هل لي أن أسألك سؤال.. ماقصة ذلك الوشم الذي نقشته على كتفك... (لحظة تعلثم) ولم أكد أنهي سؤالي.. سمعت شيئا خلفي.. توقف!!.. شعرت أنّ أحدهم وضع يدّه على كتفي وشدّ عليها راغبا في تهشيمها.. لقد نلنا منك الآن أيها النذل أدارني بشدّة اتجاهه و أطلق علي لكمة قوية أردتني أرضا على الفور.. قال لي: هيا أعد ما سرقته من الشيخ.. نحن شرطة متخفون لاداعي للعبث معنا.. ولكن أنا لم أسرق شيئا قلت له.. كلّ ما في الأمر أني أردت الحديث معه ولم ألمسه حتّى :o -- كفى قال الشرطي.. أكرر هات ما في حوزتك.. بقى الشيخ ساكنا والشرطة لازالوا مصرّين على اتهامهم لي.. صوت من بعيد يقطع الصمت.. جون، اترك الغريب وشأنه... تراءى في الأفق امرأة مصطحبةً غلامها وسألت عمّا يجري هنا.. ما ان أومأتُ بالحديث نطق الفتى، وقال: لا داعي لتتعب نفسك، (ضحك مستهزءا) ونظر الى أمّه ساخرا ألم أقل لكي؟ وأردف قائلا، جون ذاك هو أخي وماهو بشرطي وما.. انه فقط مستاء من الغرباء ولا يحب رؤية العجوز منزعجا.. كان الحظ معك لوصوله وإلّا لحلت الكارثة.. كم مضى من الوقت وأنت هنا اذن؟ حوالي ساعتين ولكن عن أي كارثة تتحدّث!؟ أووو انسى الأمر، عموما المسألة معقّدة ولا تعنيك.. المهم أنّك بخير.

صرختُ فيه متهكما،،، آاااي توقف هلّااا شرحت لي بحق الجحـ... ماذا يجري هنا!!

أوكاي بما أنّك تصر فحسنا.. وضع أصابعه على جبينه مخفيا عيناه المخدرتين وأطرق.. لنبدأ اذن،

ذلك الشيخ الذي استغربت منه منذ قليل ما هو في الحقيقة إلّا طفل صغير لم يتجاوز الثالثة حتّى.. لا ندري من أين أتى ولا من أين خرج، لكن قيل أنّ المدينة ستنهار كليا ان أصابه أحدٌ بأذى.. لذلك ترى الجميع يتوخون الحذر منه ويحاولون قدر الإمكان ابعاد الخطر عنه .. كان وجهه صافيا ومشرقا حين عرفناه وكان يحب اللّعب معنا دائما.. وذلك عندما كانت المدينة هادئة وتهنأ بالسلام.. لكن الآن! خراب.. ما ان وصل الغرباء الى القرية حلّ معهم الوباء و أفسدوا كل شيئ.. بدأت الأحوال تسوء وتسوء.. وبدأت الحروب الأهلية في التفشي.. لم نستطع تهدئة الأمور ولم نستطع احلال السلام كسابق العهد، ترجيناهم وبكينا لهم لكن لاحياة لمن تنادي.. فهرب من هرب ولقى حتفهم الكثيرون.. لاحظنا أنّ وجه الصغير في تغير شديد وحالته في تدهور..وملامحه تسود بعد كل حرب تندلع، فكانت كلما تقوم حرب، نرى شدق جديد في وجهه وتورم..وكأّن الضربات التي يوجهونها لبعضهم البعض كأنها توجه في وجهه.. على اثر ذلك قررنا جمع ما تبقي من شملنا وقررنا أن نجد حلّا لهذه المأساة. عقدنا مؤتمرا وتعاهدنا فيه أن نكون يدا واحدة والموت للغرباء، خرجنا منه بقوانين صارمة نعاقب فيها كل مسيئ ومتطفّل.. لكن حتّى اللّحظة لم يتغير الشيئ الكثير! حاول أخي ردعك متنكرا بدور الشرطة كي يبعدك من هنا قبل أن يتم قتلك حقا.. فالشرطة الحقيقيون في كل مكان ويراقبون الصبي من كل جانب.. لا تعتقد أنهم لم يلاحظوك، إنما يتحينون فقط الفرصة الملائمة للقضاء عليك.. كان جسدك سيتقطع الى أشلاء قبل أن تصل يدّك اليه حتّى. على كلٍ ان أردت البقاء، فما عليك سوى الرضوخ والتوقيع على القوانين هنا. ان لم تخترقها لن يصيبك أي سوء.

قلت له توقف على رسلك.. أنا لم آت الى هذه المدينة لأسكن فيها.. أنا مجرّد عابر سبيل كالطائر المهاجر أغادر عندما تسوء الأحوال.. أبابابا الحمد لله أني لم ألق حتفي هنا.. أشكرك على فضلك وكرمك لكن أعتقد أنّ ساعتي دقّت، اعتبرني فقط كسائح قدمت هنا لقضاء بعض الوقت ليس إلّا.. لم آت من أجل خوض معارك ولا المصادقة على قوانين ولا من أجل الإستقرار.. أحب العيش الحر وأكره القيود.. وقصصكم الغريبة أعتقد أني نلت كفايتي منها. أرجوك دلني على الطريق للخروج من هذه المدينة فإنّ صبري يكاد ينفذ.. ضحك الفتى مستغربا وقال: أ بهذه السرعة!! على الأقل اقض اللّيلة هنا فالظلام قد حل وفي الصباح يمكنك الذهاب على راحتك.. ثم إنّ ذلك الطريق محفوف بالمخاطر والشائعات، فلم نسمع عن أي شخصٍ سلكه وعاد.. أعتقد أنّ كل من مر من هناك لقى حتفه على الأغلب.. على أيٍ.. أترى ذلك الجبل هناك.. ستجد معبرا يؤدي اليه على بعد عشر دقائق من السير شمالا.. ومن ثم تجد مسلكين.. أسلك ذلك الى اليمين.. هذا كل ما أعرفه.. لم يكد يُنهي كلامه وتراني على قدماي.. أدرت ضهري نحوه.. مشيت ببعض الخطوات ثم توقفت فقلت: أتدرك أيها الصديق!! لم أجد بعد المكان الذي ألقى فيه راحتي.. أنا تائه كليا ولأَني أفضّل الموت على الحياة حاليا ^^ لكن لا أريد أن أموت هنا ولا البقاء.. من لم يستطع تحقيق أي انتماء على جناح ذبابة! فليتعلم أن يغلق فمه كي لا تدخله الذبابات..

كان الظلام دامسا وبدأت في الحذو رويدا رويدا نحو جبل النهاية.. مع كل خطوة أخطوها كانت المدينة وأضواؤها في التلاشي خلفي.. بهذا قد اسدل الستار على المشهد نهائيا .

باختصار شديد هذه القصة كانت قصتي في حسوب I/O والمدينة الأسطورية ايباريا ما هي الّا أرابيا بحروفها المعكوسة لأني اكتشفت هذه المدينة بهذا الاسم والطفل الصغير ذو ملامح العجوز ما هو إلّا حسوب بنفسه والشرطة الحقيقيون والمزيفون تعرفونهم :)

أتمنّى أنّكم استمتعتم معي قليلا وبااااااي على طريقة يونس عندما كان صغيرا والمد 7 أحرف.. أقول لكم كما قال آيس لأخيه لوفي قبل أن يموت: أشكركم لأنكم أحببتم شخصا مثلي الذي لم يكن جيدا في شيئ (هذا ان كنتم تحبوني أصلا) والسلام عليكم.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/1QMeZo6

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،