هى من ضمن أسباب فشلي في المؤسسة التعليمية..لكن دعني أذكر لك السبب الذي جلعني أقدم على ذلك..
بداية تعودت على السهر قبيل المرحلة الإعدادية ووجدته شيئاً جميلاً حيث تستمع بالعالم وحدك أو مع باقي عشيرة الخفافيش ولإسباب خاصة أصبح السهر بالنسبة لي شئ مقدس وواجب حدوثه..هذه نقطة
النقطة الأهم هى أني كنت أحب المدرسة لكن لا أحب المدرسين وطابور المدرسة وأشياء أخرى..دعنا نركز على الطابور أولاً فطوال ست سنوات لم أحضر الطابور إلا أيام تعد على الأصابع حتى أني عندما كنت أذهب مبكراً كنت أقبل أن يتم تغييبي على الوقوف في الطابور الأساسي أو طابور المتأخرين الذين يتم عقابهم..الأثنين عقاب صراحة, تخيل أن تقف في الطابور لترفع يدك بغرض النشاط وعندما تعاقب ترفع يدك مالفرق!! حتى تلك الأولى دائماً ماتجدهم يرفعون أيديهم وينزلوها ليرفعوها مره أخرى لينزلوها..وهكذا أنا لا أريد ذلك النشاط ولكن أن تتخيل أن المدرسة تبعد عن كل طالب مايكفيه لحل واجاباته وليس للنشاط فقط حتى أنه يهلك في الطريق..ليأتي مدرس بعصاة لا يفهم أي شئ في الرياضة والتمرينات ليجعله يخبط الأرض مراراً وتكراراً حتى تتسخ ملابسه من أجل النشاط تباً للنشاط..(صفاااااااااا..إنتباه) لا أعلم تلك الكلمة حتى الآن ولا أعلم ماهو الإنتباه الواجب حدوثه بعدها فالجميع يتحدث عندما يسمعها حتى تخرق أذاننا تلك الفتاة أو ذلك الفتى الذي يبدأ برنامج الصباح الذي لا فائدة منه سوى إضاعة الوقت قبل النوم للبحث عن مايقوله لنا ونحن لا نريده أن يقوله أصلاً..ماذا سنفعل عندما نعرف أن الحوت هو أكبر كائن في العالم..هل سيدخل ذلك السرور في قلبي أم سيجعل يوم ملئ بالتركيز أنا لا أعلم ولا أريد أن أعلم فمعلومات ثقف نفسك تلك لن تفيدنا بشئ..ليدخل علينا الآخر بنشرة الأخبار نعم نشرة الأخبار تلك التي ينقله من الشريط أسفل القناة الأولى وهو يلتهم فطاره كل صباح ليفسد علينا اليوم قبل أن يسبقه أحد..وقد قالت مصارد موثوقه أن الطائرة وقعت بعدد إن إصطدمت بطائر البطريق..الأخبار كانت مضحكة أكثر من فقرة الترفيه فعادة مايقولها أما فتاة وإن ضحك أحد ستكون مجالمة, أو طالب كئيب لا رجاء منه..لختتموها بمسابقة ليس لها حلول أو حلولها عقيمة والغالبية يعرفونها وينطقون الإجابة في نفس الوقت ليشير المدرس إلى طابور البنات على أي واحدة منهم رغم إن الإجابة عادة ماتكون من طابور البنين..لينتهي البرنامج لتعود للهرولة وخبط الأرض وإفراز المزيد من العرق لتصبح ملابسك عبارة عن طين خصوصاً عندما تقف في آخر الطابور ظناً منك أنك هكذا تتهرب…إذاً لا طابور بعد اليوم (وهكذا حتى أنتهت السنوات الست)
من قال أن السادسة -السابعة- مملة كونها في آخر يوم ملئ بالإرهاق ربما لم يجرب الأولى, فالسادسة ربما تكون مملة حقاً لكنك تنتظرها وليس هى من تنتظرك كما تفعل صديقتها التي فور أن تدخل الفصل تأتي ومعها مدرس كئيب وغاضب وشاخط دون سبب أو غيره -لا أعلم ماذنبنا نحن إن كانت زوجته أذاقته من النكد مايخشى- أو عادة يكون مدرس ممل يريد أن يضيع الحصة في أشياء لا علاقة لها بنا ولا نعلم سبب حدوثها..حتى مع شرحهم يكون اليوم ممل فأنت تنتظر الأولى تنتهي لتبدأ الثانية منتظراً الثانية حتى السادسة تلك التي يقولون عنها مملة (لإنهم مملون)
لا أعلم هل كان أحدهم يختار لي المدرسين كل عام أم لا..خاصة وأني أنفصلت عن فصلي الذي حكيت عنه سابقاً لذا فباقي المدرسين يأتون لنا شبه مجبرين تقريباً..وأنا لا أحب المدرس العصبي خاصة أني كنت عصبي وأكره الضرب..هذا الشئ الذي كان سبب أقوى من الطابور الذي يمنعني عن الذهاب مبكراً حتى ولو لم أنم..وكان من ضم أكبر أسباب فشلي في مادة الرياضيات بالصف الثالث..دخلت متأخراً ذات مره فقال لي المدرس لماذا تأخرت ذكرت له السبب دون مشاكل فقال لي علي ضربك حتى تدخل فلم أرضى ذهب ورائي ليضربني حتى أدخل (أمره غريب أليس كذلك) قلت له لا لم أفعل شئ يستحق الضرب وأنا لا أحب الضرب (هذا على أساس أن الضرب شئ محبوب)فقال لي أما أن أضربك وتدخل أو لا تحضر لي آخر العام ففضلت الأختيار الأخير كما فضلت عدم الذهاب للمدرسة مبكراً مره أخرى كما كنت أفعل خاصة مع ظهور مشاكل مع باقي المدرسين..
كنت سعيد صراحة بالمدرسة والذهاب إليها لكن متأخراً فاليوم ينتهي سريعاً بعكس ماكان طويل على زملائي الذين يضيعونه في طابور الصباح وشرح لا رجاء منه سوى تحصيل الدرجات..نعم كان باقي المدرسين مثل مدرسي الحصة الأولى فهم نفس المدرسين ولا جديد لكن كما قلت كان اليوم يمر سريعاً سريعاً..
مابين مدرس نائم ومدرس غاضب ومدرس كئيب يضيع اليوم على شرح ليس بشرح ومنهج ليس بمنهج لينتهي العام تلو الآخر وهكذا يضيع عمرنا ولم نفهم إلا ما نريد أن نفهمه ونجمع درجات للخلاص من هذا الشئ الذي يكتم على أنفسنا لكن لا بأس ها قد إنتهينا وأقتربنا على الخروج من تلك المؤسسة بما تحمل من مناهج عقيمة لا رجاء فيها..هذا ماجعلني كنت أذهب في العاشرة للمدرسة فأنا طالب كسول ومدرستي نشيطة
نسيت تلك القماشة التي تعلق أعلى البناية لتنظر لها ككفار قريش مردداً نشيداً كل يوم ليحدثوك في الحصة الأولى عن العروبة والوحدة العريبة بعكس ماكنت تنشده لتلك القماشة..لكن لا بأس لن أكمل الحديث عنها..
فل ننهي الموضوع
https://goo.gl/lWdLhK
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/1nECOH2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،