الثلاثاء، 15 مارس 2016

سميت بالمواصلات العامة..لإنها ليست خاصة

من لديه سيارة خاصة به -وحدة وليست لأسرته أو لإصطحاب زملائه- فعليه تقبيلها مره في الذهاب وأخرى في الإياب, أعلم أن لها العديد من المساوئ خاصة إن كنت لا تستحقها لكنها ليست كالمواصلات العامة التي من المفترض أن تعتبر مكان ترفيهي يأخذك في جولة حول المدينة أو القرية لتستمع بالمشاهد الخلابه ومادمت تقر بإنه لا توجد مشاهد خلابه إذا فلن تستمع بذلك الوقت الذي يضيع مع وقود السيارة...

المواصلات العامة بها العديد من المساوئ خاصة إن الجميع يظن أنها ملك للشعب ومادامت كذلك فهى ملك له لإنه الشعب وباقي من حوله من كوكب آخر أو مجموعة من المغتربين ممن ليس لديهم حقوق مثله, فتباً للشعب إن كان هو الفاعل, ومن ضمن الأسباب التي تجعلك تكره اليوم الذي تركب به المواصلات العامة هذه الأشياء:

•الثرثرة وعلو الصوت: الكلام في المواصلات لا أحد يسيتطيع أن يمنعك عنه لكن ليس لتلك الدرجة التي تمنعنا عن حقنا في الراحة..فعليك أن تتأكد أن لا أحد مهتم بك ولا بما تقول حتى ترفع صوتك ليصل للسيارة التي بجوارنا إلا شخص فضولي أو تافه وهذا لا يمثل باقي الركاب هؤلاء المساكين الذين يخرجون من العمل أو المنزل أو الجامعة أو..إلخ غالباً مايكون مرهقين أو يفكرون في شئ ويريدون بعض الهدوء والراحة لتأتي أنت بكل برود ظناً أنه من ضمن حقوق ترفع صوتك مع من بجوارك أو في الهاتف لتجعله يكره اليوم الذي ركب معك به.

•شئ آخر مرتبط بالنقطة السابقة وهو الإستماع أو القراءة أوالغناء بصوت عالي, سواء كنت تغني أو تقرأ كتاب مقدس أو كتاب عادي أو تسمع لأغاني فصوتك لا يمثل شئ لباقي الركاب حتى ولو كان جميل فأنت تجبرهم على سماعه وهم لم يطلبوا منك ذلك, وهناك نقطة مهمة نوهت عنها وهى قراءة الكتب السماوية, إن ذكرت القرآن فسأدخل في جدالات لم يخصص لها الموضوع, فلم يمنعك أحد من التلاوة لكن أقرأ في سرك أو بصوت منخفض لن أقول لك حتى لا يكون هناك أحد الركاب من دين آخر لكن لإن الصوت العالي أين كان ليس من حقك وبخصوص النقطة التي فوتها كنت مره مع زميل لي في سيارة وإذا بكل الركاب يتلون-يغنون..- ترانيم بصوت يجعلك تقفز من النافذه ليس لإنها تخص دينهم بل لإن الصوت عالي فما بالك إن كنت تنظر إليها من منظور آخر (ضع نفسك مكان باقي الركاب أياً كانت ديانتهم ولو من نفس دينك فلهم حقوقهم كما لك حقوق) وبالنسبة لقراءة الكتب وإن كنت لا تستطيع التركيز والقراءة إلا بصوتك هذا فأخفضه أيضاً من حولك يريد الراحه والهدوء والنوم وصوتك العالي لا يناسب إطلاقاً قصة قبل النوم..وإن كنت تغني فعلي أن أقول لك أن صوت ليس جميل وإن كان كذلك, فالصوت العالي في ذلك الوقت شئ قبيح بالنسبة لباقي الركاب.

•حتى تتخلص من تلك المشكلة أما أن تتحدث مع الشخص وهذا غالباً سيأتي بنتائج سلبية بعكس المتوقع خاصة وإن لم يحدث تلك المره سيحدث الأخرى لإنه ليس شخص واحد طوال العمر بل أشخاص كل يوم, وأما تشتري سيارة وبما أنك لا تنتظر ذلك الإقتراح لإنك لو أستطعت لفعلت, لذا فعليك بإصطحاب سماعات الأذن وعدم التخلي عنها خاصة عند وجود النساء وأستمع ماتحب حتى لا تجبر على سماع مالا تحب وإن كنت تريد بعض الهدوء أستمع لأصوات الطبيعه..إلخ فلننهي تلك النقطة (أو الثلاث نقط) حتى لا تنهيكم.

•التدخين: ان يجبر أحدهم قرابة 15 راكب على إستنشاق تلك الروائح والأدخنة..ويسلب منهم حقوقهم في إستنشاق هواء نقي وصحة جيدة بحجة أن له حرياته أيضاً فهذا في حد ذاته جهل..لم يسلب منك أحد حريتك مثلما تسلب أبسط حقوقهم في التمتع بهواء نقي..ولكن ذلك مكان عام كلها بضع دقائق أو سويعات وسينزل كل راكب ويمضي في طريقة..لن تطير الأرض إن لم تدخن في ذلك المكان.

•الخصوصية: لكل منا خصوصياته, فدعك في خصوصياتك وأترك الآخرين وشأنهم, فلا داعي لإ تخترق عينيك هاتفه حتى يصبح هاتفك ولا داعي لإن تقرأ مع الكتاب أو الجريدة فأنت تجعله في حالة يصعب عليك تحملها, والأهم الا تفتح مواضيع لمجرد الحديث وأنت لا تعرفه خاصة السياسية منها والدينية فغالباً سيكون رده محرجاً ولن يعجبك وإن حدث عكس ذلك فستنتقل للنقطة السابقة وتؤثران على باقي الركاب.

•الطابور: ذلك الشئ دليل على النظام ونوع من التحضر وليس الهمجية, فكونك رأيته معناه أن هناك عجز في المواصلات ونشأ لراحة الجميع وليس راحتك وحدك, صدقني أنا أرتاح عندما أرى طابور في وقت تقل به المواصلات حتى وإن لم أصل فأنا على يقين أن لا أحد سيأخذ دوري مادام الجميع يحافظ على النظام وسأصل لطريقي كما سيصل الجميع, أما أن يندفع الجميع مره واحده على السيارة في وقت تقل به السيارات فالعواقب ستكون وخيمه وربما لن يصل أحد, لقد رأيت ذلك بأم عيني أكثر من مره الكبير والصغير تدهسم الأرجل بعدما يساوو بالأرض الرجال منهم والنساء والتي تنتهي غالباً بأن يمتنع السائق عن الذهاب إن كان به شئ من الإحترام أيضاً.

•العجائز والنساء: هذه نقطة مهمة مرتبطة بالنقطة السابقة, والسبب ذلك الدرع الذي يحيط بهم, فأنا ممتنع عن ركوب الباص –الأتوبيس- والميني باص والمترو وتلك النقطة من أكبر الأسباب لإمتناعي عن ركوبهم, الجميع يصاب بالإرهاق كبيراً كان أو صغير ومادمت متيقن أني مرهق أو متأخر على موعد فلن أستطيع الوقوف حتى وصولي للمكان الذي أود الذهاب إليه, لذا ليس أمامي سوى سيارات الأجرة, ومادام هناك طابور فعلى الجميع إحترامه, فلا يعقل أن أنتظر بالساعات ليأتي أحدهم ويأخذ مكاني أياً كان, وبما أن حديثي عن العجائز فربما لن تصدقني أن من يصر على الوقوف من كبار السن هم من لن يستيطيعوا الوقوف من الأساس فخبرتهم في الحياة تكفيهم لمعرفة لماذا صنع ذلك النظام وهؤلاء غالباً لا نراهم كثيراً وإن رأيناهم فلهم كل الإحترام ولن يعترض الكثير على ركوبهم, أما أن تكون في الأربعين أو الخمسين وتخبرني بإنك أكبر مني ولا تستطيع الوقوف فتباً لك وتباً للنظام الذي أتبعناه فهذه ليست حجة, الغالبية مرهقين وهناك من أكبر منك سناً إن كنت ستتحدث عن السن, مرهق خذ جانباً وأجلس فيه مع حجز مكانك ولن يعترض أحد بدلاً من حجج فارغه فالجميع مرهق كبيراً أم صغير والكل مستعجل ويريد الوصول لمكانه وكل له مايدفعه لإن يقول أنا مرهق وأريد الركوب إذاً لا أحد سيركب ولا أحد سيصل وأظن أن ذلك السن يعتبر من الشباب فمن العيب تكرار مثل تلك الحجج مادام الآخرون لن يذهبوا للترفيه وتذهب أنت لمصلحتك.

أما بالنسبة للنساء فحدث ولا حرج, عليك أن تقوم لها من مكانك أوتخرج من صفك أو لا تذهب من الأساس لمرادك حتى يذهبوا هم أياً كان مبتغاهم وكأنهم من كوكب آخر وأنت كويكب الفضلات, ماالذي يجعلنا نقدم فتاة أو أمرأة على كل من يقف في الصف!! التحرش؟ إذا فالنقف في صفين ليصل الجميع, الإحترام!! أي إحترام مادام الوقت ليس متأخراً فهم يفوقنا عدداً وإن ركبت كل أمرأة وكل فتاة فلن يصل أحد وإن أحترمت أحدهم وأعطيتها دورك فربما تجد عمود نور يرافقها (أخيها-أبيها-زوجها-لا شئ) وأعترض كما يحلو لك, الأسباب التي تجعلني أكره ذلك الشئ كثيرة وهم المتسببون بها فمره أقوم لإمرأة حتى تنهي الخلاف مع الفتاة التي جلست مكانها لأجد تلك الأولى تسب وتلعن في جيلنا -وكأني قمت لها لإني مجبر على ذلك- لتأتي لنا بمميزات جيلها بعد أن تفرغ ما حقيبتها من قمامة, ومره أخرى كنت مرهق وجالس في الكرسي الأخير مع وفرة المواصلات الأخرى لأجد أمرأة تصعد ولا يوجد مكان فلم أقم لإنه لا يوجد مكان لإتلقى من النظرات مايكفي للعن جيل بأكمله –فحتى تجلس يجب أن أقوم أن وآخر معي لأن المكان لن يتسعها- وبعد أن يقوم لها أحدهم تعترض على الأجرة –وهى ثابته لا تتغير- لتسب السائق والركاب ثم تنزل بعد أن توقفنا في نفس الطريق..إلخ من تلك المواقف التي لا أجد مايحمدوا عليها وإن قل من يستحق الحمد والإحترام..

•شئ أخير يجب أن أنهي به الموضوع لإنه طال أكثر من اللازم, وهو وجود بعض الناس ممن يأخذون ذكرى من السيارة –الكرسي- أو يترك عليه ذكرى للزمن وللسائق وباقي الركاب..لا أعلم لماذا لكن لن أستطيع أن أنهي الموضوع دون ذكرهم وكذلك لن أستطيع أن أكمل المزيد عنهم أو عن هذا الموضوع فلنقل وداعاً.

https://goo.gl/epJxkZ



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/1Pa2ly2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،