لا أظن أن لا أحد منا لا يمتلك موهبه خصوصاً من يدعون ذلك(بإنهم لا موهبه لهم)..أشعر بإن كل منا يولد بموهبته الخاصة التي تميزه عن الآخرين سواء نماها أو وأدها حتى نساها المهم أن له موهبه..
لكن أن تكون متعدد المواهب فهذا شئ سئ من وجهة نظري..التشتت يزيد وأم أن تهتم بواحدة على حساب الأخريات أو تفقدهم جميعاً شئ فشئ..فلا أحد يجبرك مثلاً على الرسم أو التأليف..إلخ بل ترسم لإنك تريد أن ترسم..تكتب لإنك تريد أن تكتب..تغني لإنك تريد ذلك..إلخ مادمت لا تتخذ من موهبتك وظيفه فلا أحد يجبرك عليها..تفعلها للإستمتاع أليس كذلك!!
بالنسبة لي فأنا متعدد المواهب..شئ سئ كما ذكرت سابقاً خاصة أني شبه فقدتهم جميعاً..واحدة تلو الأخرى كما ظهروا تماماً..فكلما ظهرت واحدة ساعدت على وأد أختها شئ فشئ..ربما أخرج أحدهم من تحت التراب عندما أريد ذلك لكنها عادة ماتكون حالتها سيئة بفعل الزمن وعدم الإهتمام بها..لذا دعني أذكر لك مواهبي -ربما لا تكون مواهب بالنسبة للبعض..لكنها مواهبي ولا دخل لإحد بها- مع بعض الأشياء الأخرى التي تأتي بفعل الكتابة…
كان الرسم بدايتي مع طفل صغير يمسك حجر بيده ويشوه به الحائط لينحت أو ليرسم عصفور وبدلاً من أن يعاقب على ذلك -بالطبع لم يثاب أو تم تشجعيه..لا تضع كلام من مخيلتك وأقرأ فقط أو أكتب مكاني أفضل- سمع من الكلام ما شجعه -دون قصد قائله- على أن يستمر فيما يفعل لكن ليس على الحائط بل على الورق..يستمر الطفل يرسم ويرسم حتى مرحلة الروضه حيث أصبحت روضة لموهبته أيضاً بفعل التشجيع المقصود وغير المقصود من معلمته وإنبهار الباقي بما يرسم..ليظهر شئ جديد يدعمه في طريقه وهو عدم تصديق البعض أن تلك رسوماته مما جعله يظن أنه يفعل شئ لا يستطيع أحد في سنه أن يفعله وكان ظنه في محله من حيث المحيطين به..يكبر الطفل لينتقل لمرحلته الإبتدائية ليظهر شيئين يدعمانه غير التشجيع أحدهم معنوي والآخر مادي..أما المعنوي فكان إحباط المحيطين المتكرر له فدائما ماكان يتغذى عليهم وعلى الإحباط فعادة ماكان ينحصر في دائرة لا تستطيع رسم ذلك وما إن يرسمه حتى يقال له أنه لم يغش أو أحد قام برسمه وما إن يثبت بإنه رسمه حتى يقال له من نفس الأشخاص أن رسمه سئ وسيعيقه فيما تبقى له من حياة..أما الشئ المادي فكان مشروع إسمه نقطة حياة وبه من المسابقات والجوائز مايكفي لمدرسة وليس لمجموعة طلاب..لتكشف له المسابقات أن لا أحد من المحيطين به يصغره أو يكبره سناً يستطيع منافسته ليحصد كل الجوائز التي خصصت للرسم حتى يتم إيقافه عن الإشتراك المبدئي في المسابقات لتتاح الفرصة لزملائه في الفوز..مما يزيد الأمر حدة بإستعانة زملاءه به للفوز بالجوائز وإقتسامها معه..حتى أن من كثرتها تبقت معه للمرحلة الإعدادية..وما إن إنتقل للمرحلة الإعدادية حتى ظهر شبح المذاكرة ليضيق عليه وقته ويسلب منه موهبته شئ فشئ في نزال على من يبقى..إنبهار المدرسين يزيد لكن ليس كالسابق بالنسبة للفتى ففي سنه موهبته شئ عادي بعكس طفولته..كاد يؤدها حتى جاءه بعض زملاته ذات يوم وكرروا عليه القصة..لوحاتك في معرض وتم محي إسمك وكتبت أسماء أخرى..هذا الخبر المفروض أن يسقطه أرضاً لكنه شجعه مع إمتناعه عن تقديم لوحاته لمعلمته التي فعلت ذلك الفعل المشين…
في تلك المرحلة ظهرت موهبه جديدة بالنسبة له وهى التأليف أو كما قيل له بإنه شعر..رغم أنه كان لا يحب تلك الكلمة ونعته بالشاعر..أنهال على ورقه ممسكاً بقلمه لا ليرسم بل ليكتب أبيات تنتهي عادة بقافيه ولها وزن..تارة بالعامية وتارة بالفصحى متنقلاً بين كل موضوع شغل مخيلته ليكتب عنه قصيدة..مما جعله ينسى إستخدامه الأول لورقته وقلمه شئ فشئ..يكتب كلما ضاق به الوقت وكلما ضاق صدره وكلما فرح وكلما حزن وكلما أحبط..فتلك الأخيرة جعلته يكتب حتى مل من الكتابه..مما جعله يقدم على فعل غريب وهو حينما يصل لمائة قصيدة يقوم بتقطيعها وإبقاء مايراه جيد منها وهكذا تكرر الأمر حتى بدأ في كتابة بعض القصص ليستريح مما يفعله..ويرحم ورقه الذي أشتكى من ذلك
وعندما أمتلك موهبة أخرى وهى كتابة القصص..أضاء له نوراً أمامه, إنه مسابقة مدرسية لتأليف قصة قصيرة..فلم يقدم قصة فقط بل قدمها مصورة أيضاً ليستعيد ذكرياته مع الرسم مره أخرى..ليصدم بإن هناك منافسين له ومدرسين يحددون من يستحق الجائزة ليفوز بها أحدهم..من المفترض أنه يصدم لخسارته كما صدم سابقاً لكنه كان سعيد لإنه لم يفز فالجائزة كانت مجرد أقلام أنهى هو أفضل منها..وحتى لا أنسى لقد فاز في نفس اليوم على جائزة للشعر فالقصة لم تطرحه أرضاً كما فعل هو مع الرسم بل طرحها هى الأخرى أرضاً..ليستمر مع الفتى الذي لا يعطيه إسماً ولا يحب أن يناديه بإسمه..فقط يكتب..هكذا أستمر حتى ظهرت موهبة الكتابة والتي لم يداوم عليها طويلاً حتى مافعله من أجلها ذهب مع الرياح مما جعله لم يهتم بها كثيراً كما أهتم بهذا الشعر والذي تسبب له في العديد من المشاكل مع الشعراء الحقيقين بسبب النشر بإسم الشاعر وهو يعلم أن ذلك الإسم سيتسبب له بمشاكل أخرى مما إضطره للإبتعاد عن محيطهم..ليمارس هوايته بعيداً مسلياً وقته كما كان يفعل..وأعقاب ذلك ظهرت هوايات صغيرة كالتصميمات اليدوية لكنه لم يهتم بها كثيراً ولم يعد يهتم بشئ بإرادته أو بسبب الظروف المحيطه وضيق الوقت..
هنا تنتهي قصة ماضيه لتبدأ قصة حاضره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا أيضاً ينتهي الموضوع حتى لا أرى @ZaidEd آخر.. :D
https://goo.gl/k9s6LZ
بالمناسبة هذا ليس موضوع التاسعة صباحاً..دمتم بعافيه
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/1LVODEm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،