مبشرات الجيل القادم

هل تعلم متى تخاف على مستقبل الجيل القادم؟

حين تجد حساباً على فيسبوك صاحبه يضع صورة امرأة، وفي خانة الجنس: ذكر!. انا أعلم أن عاطفة البعض قد تكون قوية وقد يكون ذا حس مرهف، لكن ليس لحد أن يسئ فهم "الصورة الشخصية"، ويضعها صورة امرأة!.

وعن تاريخ ميلاده؟ يذكر الحساب "حيث أني غير متأكد من هويته الآن" أنه مولود منذ عام 1971، حسناً لابد أن في الأمر خطأً ما!.

لا تتوقف المفاجأت هنا، فإن نزلت قليلاً إلى الأسفل، ستجد أنه يعمل لدى "الحب"، وأنه بالأساس غلام لا يتعدى الرابعة عشر، هذا من مظهره على أي حال، فإني أظن أنه أقل من الثالثة عشر لأنه اضطر أن يزيف عمره بالإضافة إلى أنه يبدو عليه أنه لا يفهم بعد الفرق بين الذكر والأنثى أو معنى الصورة الشخصية.

ويبدو أن هناك خطأً ما لأن اسم الحساب "Ana Emy Cool"، بينما يخاطبه أصدقاؤه في التعليقات باسم سيد!.

الحساب الآخر لشخص يسمي نفسه "محمود البوب .. هذا الإسم المستعار وليس اسم الحساب"، عمره أربعة عشر عاماً ... خانة الجنس:؟ .. أنثى.

نحن نحتاج حقاً إلى إعادة تدوير لهذا الجيل، ولا أعني بذلك المعنى المعتاد من استبداله بغيره. وإنما بوضع منهج لإنقاذه، وهذا لن يحدث قبل أن يفهم آباؤنا الوسائل التي نستخدمها والطرق التي نتبعها اليوم، فهروب الكثير منهم إلى الوسائل التي اعتادوا عليها واطمأنوا لها يضع أولادهم في خطر محدق. خطر ضياع جيل بأكمله فريسة الجهل.

from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/1NZWsK1