http://ift.tt/1kOZHqc
بالفصحي وبتصرف :
كل بني آدم خطّاء , لا يكلف الله نفساً إلا وسعها , وعليه فإنَا جميعاً مقصرون فيما يتعلق بذنوبنا إذْ كان بإمكان كل منا أن يمتنع عن ذنبه ولكنه آثر أن يذنب , إذاً أياً كانت ذنوبنا فجميعنا بنفس الدرجة أخطأنا , ولكن العقوبة من ذنب لآخر متفاوتة بدرجة كبيرة فمن الذنوب ما يُكفر بطرق عديدة , بينما منها ما يُذهب هو الحسنات .
ولدي البعض ذنوب يجاهدون في تركها وأخري هي أبعد منهم إلي الشرك حتي إذا كانت من المباحات لن يقربوها أبداً .
فإذا كانت تلك الذنوب التي يعانون منها هي ما تُذهب الحسنات وتلك التي بعيدة عنهم هي صغائر الذنوب , فكيف يُحكم عليهم بما يُحكم علي من هم بطبعهم يكرهون تلك الكبائر وإنما يرتكبوا الصغائر التي يمكن تكفيرها ؟ أهذا عدل ؟
مثال للتوضيح :
نفترض أن لدينا شخصين لا يدري كلاهما ما الإسلام ويعيشان بحرية مطلقة , فلكل منهم عاداته التي هي محرمة في الإسلام ولكنها مختلفة فالأول يدمن التدخين والخمر والزني , أما الثاني إنما كان يسب الأخرين ويكذب أحياناً ويسرف في المال ويلعب الميسر .
كلا الشخصين تمت دعوتهما إلي الإسلام وقبلا وأقاما أركان الإسلام وعملا كلاهما صالحاً إلا أن كل منهما فشل في الإقلاع عن عاداته التي صارت كالهواء بالنسبة له .
إذاً كيف الحال مع كل منهما , بالتأكيد ستمحو ذنوب الأول حسناته , والثاني ستمحو حسناته ذنوبه .
فهل هذا عدل ؟
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/1Qxq5Bj
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،