السبت، 29 أغسطس 2015

جواب سؤال: لماذا نضع ألفًا بعد تنوين الفتح؟

يتساءل بعض الناس عن لماذا نضع ألفًا بعد تنوين الفتح، ولا نضع واوًا أو ياءً بعد تنويني الضم والكسر. والجواب بسيط: لأن العربية تتعامل مع تنوين الفتح تعاملًا مختلفًا!

ماذا يعني هذا؟

حسنًا، أولًا علينا أن نعي قاعدةً مهمةً وهي: العرب لا يبدأون بساكن ولا يقفون على متحرك.

فنقول: ذهبَ محمدْ (بسكون على الدال)، وعندما نصل نقول: ذهب محمدٌ إلى منزله.

ما دخل هذا في موضوعنا؟!

هنا مربط الفرس، ففي تنوين الفتح ننطق ألفًا عند الوقوف ولا نقف على سكون!

فنقول: رأيتُ محمدا (تنطق ألفًا في النهاية)، وعندما نصل نقول: رأيتُ محمدًا في الحديقة.

إذن، يكون سبب إضافة الألف، هو أنها تنطق إذا ما وُقف على الكلمة أو كانت ممنوعة من الصرف.

ولهذا، لا نضع ألفًا بعد تنوين الفتح إذا كانت الكلمة تنتهي بألف أصلية؛ لأنه يتعذر صوتيًا أن ننطق ألفين متتابعتين(حاول وأخبرني). فنقول رأيتُ مبنىً جميلًا. وعند الوقوف على الكلمة نقول: رأيت مبنى.

ولهذا أيضًا، لا نضع ألفًا بعد التاء المربوطة؛ لأنه عند الوقوف عليها ننطقها هاءً. فنقول: ذهبت إلى حديقه.

إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا نضع الألف في كلمة ماء و ملجأ مع أننا ننطق ألفًا عند الوقوف، فنكتبهما: شربت ماءًا، ودخلت ملجأًًا؟

الجواب: كرهوا أن يرسموا همزة بين ألفين أو ألفين متتابعتين. فقرروا أن يرسما: ماءً، ملجأً.

وأخيرًا، هل يرسم التنوين على ألف التنوين أم على الحرف الذي يسبقه؟

الجواب: اختلف الناس في ذلك، وأنا أميل إلى رسمها على الحرف الذي يسبق الألف، فهو الحرف المُنوّن لا الألف.



from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/1UdSjot

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دائماً، رأيكم يهمنا،