كل شيء يحدث بسبب و لسبب :::> مقولة جوزافين المفضلة (من كتاب ساق البامبو) ==> شكرا @fatmarst :)
دعتني نفسي البارحة لأفعل السوء لكن... لكن أبيت أن اتبع هواي ,لا أقصد الجزيرة السياحية X3 HAWAII اقصد هوى النفس ههههه... الحمد لله على الهداية لأنها ربما كانت الخاتمة (ويالها من خاتمة)
ذهبت في الصباح كالعادة للعمل (اعمال خطيرة للأسف, كادت أن تودي بحياتي كم من مرة)... لكن حاليا ليس لدي بديل :( عمل روتيني ككل يوم!.. لكن قررت أن أغير الروتين هذه المرة... كنت اعمل في الطابق العلوي و صديقي في الأسفل.. طلبت منه أن نتبادل, فوافق... باشرت العمل بحذر وكنت بين الحين والآخر أختبئ كي لا يسقط شيئ على رأسي من أعلى... "توخيك للحذر لايعني دائما ابتعادك عن الخطر"... تقود السيارة بتأن خوفا على سلامتك وسلامة أولادك ويأتي متهور ويدخل فيكم ويقتلكم جميعاً... "مصيرنا ليس بأيدينا دائما"
في اللّحظة التي كنت مشغولا فيها سقطت أحجار من الطابق العلوي بسرعة عالية... الذي رماها نسي أمري تماماً, نسي أني في الأسفل... وفجأة تذكرني.... ومن شدة الهلع صاح باسمي عوض ان يصيح اهرب... كنت مقوس الظهر و ما ان سمعت اسمي حتى هيأت نفسي لأستقيم لأرى مالذي يريد مني.. ما كادت أن تصل الرسالة العصبية التي تحمل أمر تسوية الظهر الى عظلاتي.. إلاّ واستقر صاروخ بسرعة E=M.C² على رأسي قبل أن تصل الرسالة... سرعة جنونية التي سقط به ذلك الحجر من الطابق السابع والذي كان بحجم يدي فقط لكنه كان ثقيلا جدا اذ يعد من أغلى و أثقل احجار البناء "كان وقع الحجر علي كوقع كيس اسمنت 50كغ كذلك احسست فور الارتطام و لو لم أره بعيني لما صدّقت أنه بحجم يدي فقط"... لعلّ المسافة البعيدة هي التي اكسبته ذلك الوزن.. لم يسقط على رأسي بل سقط على ظهري و إلاّ لما كتبت هذه الأسطر الآن :) لنعد الآن الى تحليل الوضع الذي بسببه كتبت هذا الموضوع.
أمس كما قلت لكم رفضت أن أتبع الهوى... وفي المساء سرد أبي لأمي قصة عن رجل ذهب لتفحص رصيده في البنك فوجده حوالي ألف دولار فاشتراهم كلهم لحما وذهب بهم الى امرأة فقيرة فأهداها اللّحم كله... دعت له بالخير... خرج من عندها, أحس بالتعب فاستند الى عمود كهربائي ففارقت روحه جسده على الفور !! (يا لها من حسن خاتمة) اعجبتني الفكرة وقلت لوالداي سوف أفعلها أنا أيظاً,,, فابتسما في وجهي )... في اللّيل بينما كنت في العمل جائني فقير أو بالأحرى أرسل الله الي فقير و سألني خبزة... نظرت الى جسده النحيف جيدا (يبدو أنه في حال مزرية وليست الخبزة كافية لتسد جوعه الطويل) شفقت على حاله... اعطيته مالا وطعاماً... دعى لي بالخير و ذهب في طريقه و ترك في قلبي سعادة غامرة :::> السعادة الحقيقية تكمن في اسعاد الآخرين.. "أنا الذي سعدت وليس هو" وفي الصباح ذهبت الى عملي المعتاد ولم أنسى أذكار الخروج من المنزل و أذكار الصباح "ترددت في قول هذه الأشياء لكم" لكن من أجل الفائدة فيجب التضحية.
=> كنتيجة هيأ لي الله كل هذه الأشياء الثلاثة لأنجو (عصيان النفس الأمارة بالسوء, الصدقة, الأذكار) و اذا قمت بتحليل الأمر جيدا سوف تجد أنها ليست صدفة أبدا بل هو أمر محكم من لدن عليم حكيم... أولاً أنا الذي ذهبت برجلي الى مكان موتي سبحان الله عندما يكاد الشخص ان يموت فهو الذي يذهب بارادته الى حتفه (راجعوا قصة سيدنا سليمان و سيدنا ادريس عليهم السلام)
http://ift.tt/1Kwo0UK
https://www.youtube.com/watch?v=WWsE4BZYqIs
كل يوم كنت أعمل في الأعلى ولكن القدر أمرني بالهبوط.. ثانيا لماذا لم تسقط الأحجار أثناء اختبائي.. لا؟ انتظرتني حتى غفلت فسقطت. ثالثا غفلة رامي الأحجار كانت في صالحي اذ أنه لو صاح باسمي مباشرة بعد رميها لتسني لي الوقت لتعديل استقامتي والنظر لأعلى حينها ما كان الحجر ليخطأ رأسي... رابعا لو قال لي اهرب ربما لهربت فورا! حينها لهربت الى المكان الخطأ لأن مجموعة من الأحجار سقطت وليس حجر واحد... خامسا استقر الحجر في أفضل مكان في ظهري... لم يسقط على الكتف, الرأس أو العمود الفقري... سقط على مكان عظلي بدون عظم... اذن الأمر ليس بصدفة ربما كانت نجاتي بسبب الصدقة أو أذكار الصباح أو غيرها... الله أعلم
نجوت بأعجوبة... حمدت الله على ذلك... حفظت سورة الملك (المنجية من عذاب القبر) اثر الحادثة, لي دين أعدته لصاحبه قبل ان اموت... من يدري ربما الموت لا يزال في الأرجاء
أختم بقصة ::: ركن سيارته على قارعة الطريق ليقضي حاجته.. خاف ان تنعرج سيارة أخرى نحوها لأن ابنه الصغير في الداخل... لمح شجرة فوضعه خلفها... ذهب ووصىاه بالاحتماء خلفها ريثما يعود... بعد دقائق سمع دوي مفزع على مقربة... هرع نحو الصوت وملامح وجهه بدأت بالانهيار لأن مصدر الصوت جاء عند ابنه... جثى على ركبتيه حين وصل, لم يستطع السيطرة على ساقيه المرتجفتان... شاحنة ارتطمت بالشجرة وابنه خلفها ... ركض اليها,, اين هو ابني, لم يجده... بدأ بالصياح... بحث يمنة ويسرة حتى وجده في الأخير بعيد عن الشجرة ... لأنه تبع قطا ليمسكه... استنشق شهيقا حتى امتلأت رأتيه و سبحان الله قال الأب... اثر الحادثة جمع الأب جيرانه وأصدقائه على وليمة كبيرة احتفاءا بنجاة ابنه... وماهي إلّا لحيظات حتى سمع صياح... مات الطفل.. أراد أن يمسك فراشة, تسلق شجرة, فسقط منها فمات :::
كتب له الله أن يموت ذلك اليوم فمات !!
وكل شيئ يحدث بسبب و لسبب
from حسوب I/O - الأكثر شيوعاً http://ift.tt/1h4CBKE
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دائماً، رأيكم يهمنا،